الثلاثاء 7 أغسطس 2018 / 10:49

صحف عربية: لا وجود لصفقة القرن

يؤكد تشديد الملك عبدالله الثاني على انعدام أي ضغوط خارجية على الأردن، أنه لا وجود لشيء اسمه "صفقة القرن" روج لها كثيرون في المنطقة العربية وخارجها مع تلميح إلى احتمال أن يكون للأردن دور على الصعيد الداخلي الفلسطيني في إطار هذه الصفقة، فيما وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على رفع جزئي للحصار على غزة مقابل هدنة مع حركة حماس التي رفضت ذلك.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فإن الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي يتصاعد سعياً لجني الأموال والسيطرة على موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها. 

موقف أردني ثابت
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على موقف الأردن الثابت والواضح من القضية الفلسطينية الذي يستند إلى حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن شائعات قد ترددت مؤخراً حول وجود ضغوط أمريكية على الأردن للقبول بـ"صفقة القرن"، وهي مبادرة أمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تتضمن بحسب تقارير غربية شروطاً مجحفة للفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أن رسالة العاهل الأردني تؤكد على أنه لا عودة عن دعم الأردن لخيار الدولتين مع ما يعنيه ذلك من رفض لمحاولة إسرائيل فرض أمر واقع في الضفة الغربية عبر سياسة الاستيطان وضم القدس وإلغاء خيار الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكان ملفتاً الكلام الذي نقل عن الملك عبدالله الثاني والذي شدد فيه على أن "لا ضغوط على الأردن.. أنا أسمع إشاعات كثيرة من الداخل والخارج.. من أين يأتون بهذه الأفكار. لا نعلم".

مفاوضات غزة
قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن إسرائيل طالبت بأن تبدأ الهدنة مع غزة بوقف مسيرات الحدود وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، في حين أن الحركة أصرت على رفع الحصار وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2007.

وأكد مسؤولون في حماس، أنهم يراهون على موقف مصر في فتح معبر رفح للأفراد والسلع، وتننفيذ مشاريع الأمم المتحدة في القطاع. وأكد مسؤول بارز في الحركة: "نعرف المراوغة الإسرائيلية، فتخفيف الحصار لا يعني رفعه، وربما يكون ذلك محدوداً لفترة يصار بعدها إلى فرض القيود ذاتها تحت ذرائع عدة". وأضاف "إما أن يُرفع الحصار كاملاً وإما فلا".

وتوقع مسؤولون في حماس أن تعمل مصر على فتح معبر رفح بصورة كاملة للأفراد والبضائع، وتنفيذ المشاريع الإنسانية في غزة، ومواصلة جهود المصالحة. وقال مسؤول بارز: "عدد من الدول العربية قدم تبرعات للأمم المتحدة لتنفيذ مشاريع إنسانية في غزة، ونتوقع من مصر والأمم المتحدة العمل على تنفيذها بأسرع وقت ممكن". وأضاف: "الاتفاق الرئيس هو بيننا وبين مصر، أما إسرائيل فهي لا تتوقف عن المراوغة والخداع".

صراع حوثي-حوثي
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط، أن خلافات شديدة احتدمت بين القيادي الحوثي فارس الحباري المعين من قبل الجماعة محافظاً لريمة وبين القيادات المحلية في المحافظة وصلت إلى حد إشهار السلاح وإجبار الحباري على الهروب إلى صنعاء بعد أسابيع فقط من تعيينه في المنصب.

وأفادت المصادر أن الحباري الذي ينتمي إلى منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، حاول منذ تعيينه في المنصب السيطرة على موارد المحافظة وسلب الامتيازات التي يحصل عليها القادة المحليون في المحافظة لمصلحته الشخصية، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التصعيد ضده وإبلاغ قيادات الجماعة في صنعاء بأنه شخص غير مرغوب فيه.

وفيما اتهم الحباري القيادات المحلية للمحافظة بأنهم غير مخلصين في ولائهم للجماعة الحوثية وبأنهم متقاعسون في تحشيد المجندين إلى الجبهات، بسبب ولائهم العميق للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، هددت القيادات المحلية الحباري بالتصفية بعد أن أمر موالين له بتحصيل الضرائب لمصلحته الشخصية واستبعاد القيادات المحلية.

وبحسب المصادر، استدعى رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط عددا من القيادات المحلية في ريمة في محاولة لإقناعهم باستمرار الحباري في منصبه، وهو ما قوبل بالرفض من قبلهم، الأمر الذي دفع المشاط إلى تكليف أحد وكلاء المحافظة بتسيير الأعمال، وتوجيه الحباري بعدم الاصطدام مع القيادات المحلية في محافظة ريمة.

تفاوض بين النظام والأكراد
علمت صحيفة عكاظ من مصادر كردية رفيعة، أن جولة قريبة ستكون بين وفد الإدارة الذاتية في شمال سوريا التي يلعب فيها حزب الاتحاد الديموقراطي دوراً محورياً، والنظام السوري في دمشق، استكمالاً للجولة التفاوضية الأولى الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر كردي، إن لقاء الجولة الأولى مع النظام لم يسفر عنه أية نتائج، إلا أن الجولة المرتقبة ستبحث في تفاصيل العلاقة مع النظام، خصوصاً اللامركزية السياسية والإدارية، مشيراً إلى أن الخيار الفيدرالي للشمال السوري لم يعد مطروحاً، لكنه سيكون محط عمل سياسي في الفترة القادمة.

ولفت المصدر إلى أن النقاش سيكون مفتوحاً وعميقاً مع دمشق، إذ سيبحث في الجانب السياسي والعسكري والإداري. وقال: "نحن لم نعلن الثقة بالنظام السوري، لكننا في مرحلة اختبار النوايا، ولسنا مستعدين لجولات من دون نتائج على أرض الواقع".