صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الجمعة 10 أغسطس 2018 / 10:56

صحف عربية: تنسيق روسي تركي للسيطرة على إدلب

24 - إعداد: شيماء بهلول

حذرت أوساط سياسية الحكومة العراقية من عواقب تجاهلها وخرقها للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، فيما يلقي اجتماع "عين التينة" الضوء على 3 مواضيع مهمة متصلة بتشكيل الحكومة اللبنانية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أوضحت مصادر أن النظام القطري يعمد إلى استخدام قضية تسييس الحج لأهداف سياسية رخيصة، بينما تسعى روسيا إلى تنسيق عسكري مع تركيا للسيطرة على إدلب من دون خسائر كبرى. 

تحذير بغداد من خرق العقوبات الأمريكية على إيران
حذرت أوساط سياسية وخبراء اقتصاديون وأكاديميون، الحكومة العراقية في بغداد، من عواقب تجاهل تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران، لكون العراق مازال تحت طائلة البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرين في الوقت نفسه إلى إمكانية تحرك ميليشيات مسلحة مرتبطة بجهات سياسية موالية لطهران لاستخدام الحدود الممتدة بين البلدين ممرات للتهريب تصب في صالح الجارة الشرقية.

وقال المحلل السياسي أحمد الأبيض في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية، إن "حجم التبادل التجاري العراقي الإيراني غير النفطي بين بغداد وطهران يبلغ نحو 6 مليارات دولار لن يكون له تأثير في حال انقطاعه عن الأسواق العراقية"، مشدداً على أهمية التزام الحكومة العراقية بتنفيذ العقوبات الأمريكية، في ظل وجود اتفاقات تلزم بغداد بالتعاون في المجالات كافة مع الإدارة الأمريكية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، أمير الساعدي، إلى خضوع العراق إلى البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وقال "لا خيار أمام العراق إلا الالتزام بتنفيذ العقوبات والبحث عن مصادر أخرى لاستيراد السلع والبضائع وحتى الطاقة الكهربائية"، لافتاً إلى أن الحكومة رفضت تسليم إيران مبلغاً مقداره 50 مليون دولار مقابل تزويد المحافظات بالطاقة الكهربائية.

ولفت الخبير الاقتصادي إبراهيم خليل، إلى حرص جهات سياسية محلية مرتبطة بإيران على خرق الحظر الاقتصادي من خلال سيطرة ميليشياتها المسلحة على المنافذ الحدودية بين البلدين واستخدامها ممرات لتهريب السلع الإيرانية وإدخالها إلى الأسواق المحلية بعيداً عن الرقابة الرسمية، محذراً من هذه التصرفات.


3 مواضيع في لقاء "عين التينة"
كشفت مصادر النقاب عن الحراك المفيد الذي استهله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من "عين التينة"، والذي أكد فيه أن معوقات التأليف الحكومي مقتصرة على مشكلة الحصص، لافتاً إلى عزمه لوضع حلول من أجلها على أن يتبعه سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأفرقاء.

وأوضحت المصادر لصحيفة المستقبل اللبنانية، أنّ البحث بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري تطرق إلى 3 مواضيع، الأول يتصل بمسألة تشكيل الحكومة التوافقية المرتقبة، والثاني يتعلق بجلسات تشريع الضرورة، والثالث يتمحور حول دور اليونيفيل وضرورة حماية هذا الدور ربطاً بحادثة مجدل زون الأخيرة.

ووضعت المصادر لقاء "عين التينة" في إطار الزيارة التمهيدية لجولة المشاورات الجديدة التي أطلقها الرئيس المكلف باتجاه بلورة صيغة توافقية حكومية قابلة للتأليف، مشيرةً إلى أنّ خطوط الاتصال التشاورية الجديدة من المُفترض أن يتم العمل على بلورتها من الآن وحتى أوائل الأسبوع المقبل مع مختلف القوى المعنية بالملف الحكومي، في سياق محاولة متجددة لتدوير الزوايا وتأمين صيغة تشكيلة حكومية مؤاتية تمهيداً للتشاور بشأنها مع رئيس الجمهورية ميشال عون.

وذكرت أنّ رئيس المجلس أكد للحريري أنه ليس بصدد الاستعجال في دعوة الهيئة العامة للانعقاد بانتظار استكمال العدة التشريعية اللازمة للمشاريع المنوي طرحها على جدول الجلسة، مشيراً إلى أنّ هذه المشاريع تخضع لمعيار تشريع الضرورة ومدرجة حصراً في خانة التشريع المحدود بضرورة توفير حماية لنتائج ومقررات مؤتمر "سيدر".

ولفتت المصادر إلى أنّ الحريري أعرب عن تأييده في المبدأ كل تشريع يتعلق بمؤتمر "سيدر" باعتباره رئيس الحكومة المؤتمن على تنفيذ مقررات هذا المؤتمر، مذكرةً في هذا المجال بأنّ عدداً من المشاريع كانت الحكومة قد قدمتها إلى المجلس وأخرى سحبتها لإعادة درسها تمهيداً لإعادة إرسالها للإقرار في الهيئة العامة.

قطر تستخدم ورقة الحجاج لأهداف سياسية رخيصة
قال الباحث السياسي والأكاديمي الدكتور نايف الوقاع لصحيفة اليوم السعودية: إن "المملكة العربية السعودية واجهت مشكلة تسييس الحج واستخدام هذه الشعيرة العظيمة استخداماً سياسياً من قبل أن يأتي النظام القطري ويفعل هذه الفعلة، في استخدام سياسي رخيص ومكشوف".

وأوضح المحلل السياسي الدكتورعادل المكينزي أن "المملكة واجهت هذه المشكلة من قبل والتاريخ يشهد على ذلك، حيث حدثت هذه الظاهرة مع إيران، وأيضاً مع ليبيا في عهد القذافي"، مشيراً إلى أن المملكة عادة لا تلتفت في مثل هذه المواقف لهذه الترهات والمحاولات التشكيكية، التي تسعى للتقليل من جهود السعودية في خدمة زوار البيت الحرام، حيث قدمت وما زالت تقدم أرقى الخدمات للحجاج وفي مختلف المجالات منذ وصولهم إلى توديعهم مروراً بالمرافق المجهزة لهم.

وشدد على أن ممارسات النظام القطري مكشوفة، والسعودية في ذلك تبين مدى حرصها قيادة وشعباً على رعاية الحج وتيسيره للحجاج.

وقال المحلل الاستراتيجي والكاتب حمود الرويس: إن "حكومة المملكة خصصت في حج هذا العام رابطاً إلكترونياً لحجاج قطر لإنهاء إجراءات الحج، ولكن هذا الرابط تم حجبه من قبل حكومة الدوحة، ثم خصص رابط آخر، وتم حجبه أيضاً، وذلك في محاولات لمنع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج لهذا العام"، منوهاً إلى أن استخدام قطر لشبكات التواصل الاجتماعي في محاولتها للتشكيك بجهود المملكة، تعتبر محاولات غير فعالة ولو استخدمت آلاف الحسابات.

وأشار إلى أن حكومة قطر ما زالت تتلاعب بملف الحج لعدة أسباب، منها: ظهور الدوحة بمظهر الضحية لاستعطاف المجتمع الدولي، إضافة إلى محاولتها إقناع الرأي العام القطري بأن إجراءات الدول الأربع ومنها السعودية تستهدف المواطنين القطريين، بعد أن لاحظت تعاطف المواطنين القطريين مع المملكة في الأزمة الدبلوماسية الخليجية، وأخيراً محاولة تشويه سمعة المملكة أمام المجتمع الإسلامي كورقة في الصراع دون أدنى مراعاة لحرمة البيت الحرام وجزاء الصد عنه.

تنسيق روسي تركي لمعركة "غير مكلفة" في إدلب
قال مصدر روسي لصحيفة الشرق الأوسط، إن زيارة وزيرالخارجية سيرغي لافروف لأنقرة تأتي في ظل معلومات عن أن اتجاه الأمور نحو تفاهم يسهِّل السيطرة على إدلب من دون خسائر كبرى، بعد التسخين الميداني الذي أعقب فشل موسكو وطهران من جانب وأنقرة من جانب آخر في التوصل إلى توافقات حول آليات تسوية الوضع في إدلب.

ولفت المصدر إلى توقعات بأن تكون العملية العسكرية في إدلب مختلطة وتعكس تحالفات معقدة، في إشارة إلى أنها ستحمل في الغالب تكراراً لسيناريو السيطرة في الجنوب السوري، لجهة وجود انقسامات واسعة في صفوف المسلحين حول دور "جبهة النصرة" وآليات التعامل معها.

وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند قد صرح بأن المنظمة الدولية تجري تحضيرات للمعركة المحتملة، وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.