الثلاثاء 14 أغسطس 2018 / 13:59

بالصور: الإمارات تحاور العالم وثقافاته في معرض ساوباولو للكتاب

تحول جناح الشارقة بمعرض ساوباولو الدولي للكتاب على مدار عشرة أيام، إلى منصة لتلاقي الثقافة البرازيلية مع الثقافة الإماراتية والعربية ونافذة لحوار مفتوح على أشكال التقارب والتواصل بين البلدين.

وقدم أحد الأطفال البرازيليين، خلال ندوة تناولت حضور التراث الشعبي الإماراتي في الأدب المحلي، مداخلة أكد فيها أن ما عرضه الكاتب حارب الظاهري والكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني، حول الحكاية الشعبية الإماراتية يماثل ما يعيشونه ويتربون عليه في البرازيل، فهم لا يزالون يستمعون إلى حكايات الجدات ويعيشون تفاصيل الخيال فيها.

وفي إطار هذا التفاعل بين الجمهور البرازيلي والكتاب الإماراتيين، اكتظ جناح الشارقة بالقراء البرازيليين من زوار المعرض للحصول على نسخ موقعة عن مؤلفات الكتاب الإماراتيين المترجمة حديثاً إلى اللغة البرتغالية، ووقفوا يقرأون مع الشعراء مقاطع من نصوصهم ويلتقطون صورا تذكارية، احتفاء بنافذة الثقافة الإماراتية التي فتحتها أمامهم هيئة الشارقة للكتاب.

وشارك في الفعاليات 20 مؤسسة من الشارقة ودولة الإمارات، وخصص أحد أركان الجناح لمؤلفات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، باللغة البرتغالية، إلى جانب أجنحة دائرة الثقافة بالشارقة و جمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات ودارة الدكتور سلطان القاسمي، ومبادرة ألف عنوان وعنوان وثفاقة بلا حدود.

فيما جلست على الجهة الآخرى سيدات إماراتيات حرفيات من مجلس إرثي للحرف المعاصرة ومعهد الشارقة للتراث ينسجن قطعا من التلي والسفيفة، ويرسمن بالحناء على أيدي البرازيليات، وعلى الجانب المحاذي لهن عرضت مجموعة كلمات أحدث إصدارتها للأطفال واليافعين وقدم الإماراتي لكتب اليافعين مبادراته الثقافية والأدبية.

و أخذ جناح الشارقة الجمهور البرازيلي إلى ذاكرة التراث الإماراتي، و ما وصلت إليه الدولة من نهضة وتطور اليوم ففي الوقت الذي كان الناشرون البرازيليون يجتمعون مع ممثلي المؤسسات الثقافية الإماراتية لفتح آفاق تعاون وعمل مشترك، كان الفنان والعازف طارش الهاشمي يروي على آلة العود حكايات صيد اللؤلؤ ومعاناة الصيادين الإماراتيين الأوائل للجمهور البرازيلي.

و لم يكتف جناح الشارقة بنقل صورة لحراك الكتابة والنشر إلى البرازيليين و حسب وإنما عرض صورة متكاملة لمجمل الحراك المعرفي والإبداعي والتنموي الذي تقوده الإمارة في مشروعها الثقافي الكبير.