أشواق، الفتاة الأيزيدية التي التقت خاطفها في شتوتغارت.(ذا تايمز)
أشواق، الفتاة الأيزيدية التي التقت خاطفها في شتوتغارت.(ذا تايمز)
الخميس 16 أغسطس 2018 / 13:53

قصة أشواق التي التقت خاطفها الداعشي في شتوتغارت

روى مراسل صحيفة "تايمز" البريطانية ريتشارد سبنسر، قصة أشواق، الفتاة الأيزيدية التي التقت خاطفها الداعشي في شارع في ألمانيا، بعدما نجحت في الهرب منه.

نجحت أشواق في الفرار من خاطفها وفي السفر إلى ألمانيا كلاجئة، وفي ألمانيا تم لم شملها مع أمها وعدد من أفراد أسرتها

وكان مقاتلو داعش أخدوا أشواق سبية اشتروها من سوق للنخاسة في العراق، قبل أن تهرب من من خاطفيها إلى ألمانيا ثم تجد نفسها وجها لوجه مع خاطفها.

وكانت أشواق في الخامسة عشر عندما اقتاد مسلحو داعش أسرتها بالكامل في هجوم على موطن الأيزيديين شمالي العراق منذ أربعة أعوام. إثر ذلك بيعت هي وشقيقتها وغيرهما من النساء والفتيات، ثم اضطرت إلى العيش مع رجل تعرفه باسم أبو همام.

لم الشمل
نجحت أشواق في الفرار من خاطفها وفي السفر إلى ألمانيا كلاجئة، وفي ألمانيا تم لم شملها مع أمها وعدد من أفراد أسرتها. وفي فبراير(شباط) الماضي أثناء كانت تسير في شتوتغارت عندما استوقفها رجل. وقالت: عندما نظرت إلى وجهه، تسمرت في مكاني"، حسبما قالت لوكالة "باس نيوز" الكردية، "كان هو أبو همام، بوجهه القبيح المخيف ولحيته. عجزت عن النطق عندما تحدث الألمانية وسألني هل أنت أشواق؟".

يقول سبنسر إن الأيزيديين يحيون ذكرى استيلاء داع على أراضيهم في سنجار شمالي العراق بالكثير من الغضب، وعلى الرغم من استعادة المنطقة، إلا أن الكثير من الأيزيديين ما زالوا يعيشون في معسكرات للاجئين في كردستان، غير قادرين على العودة بسبب التناحر بين الفصائل الكردية والعراقية.

مائة دولار
ويضيف أن خمسة من إخوة أشواق لا يزالون مفقودين ويعتقد أن أختها ما زالت أسيرة للتنظيم. وقالت أشواق إنها وغيرها من الفتيات تم بيعهن في المزاد في الموصل، وإنها بيعت إلى أبو همام مقابل مئة دولار. وقالت "كنا يومها نبكي وننتحب ولكن دون جدوى".

ويضيف سبنسر أن اشواق أجبرت على السفر إلى سوريا وعلى اعتناق الإسلام وعلى حفظ القرآن باللغة العربية على الرغم من أن لغتها هي الكردية. وقالت "كنت أقوم بهذا حتى لا يؤذيني، على الرغم من أنه كان يعتدي على كل يوم على مدى عشرة أشهر".

وفي اليوم الذي رأت فيه أبو همام وجها لوجه في شتوتغارت، قال لها خاطفها "أنا أبو همام ولقد كنت معي لفترة في الموصل. وأنا أعرف أين تقيمين ومع من وماذا تفعلين".

أبو همام اللاجئ
واختبأت اشواق من أبو همام، وأخبرت الشرطة ومسؤولي اللجوء وأخيها. وتعرفت الشرطة على الرجل من تسجيلات كاميرات المراقبة في السوق، ولكنها أخبرتها أنه ليس في وسعها عمل أي شيء، لأنه أيضاً لاجئ مسجل في سجلات اللجوء.

ويقول سبنسر إن الدول الأوروبية تمكنت من مقاضاة بعض اللاجئين السوريين بشأن جرائم ارتكبت في الحرب ولكن التوصل إلى أدلة قاطعة أمر شديد الصعوبة أحياناً. وتقيم أشواق حالياً في كردستان مع والدها. وتقول إنها لا ترغب في العودة  إلى ألمانيا قط.