السبت 18 أغسطس 2018 / 11:16

صحف عربية: تجهيزات مميزة لحجاج قطر

24 - إعداد: حسين حرزالله

تستعد المؤسسات العاملة في السعودية، وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، لاستقبال الحجاج القطريين في مخيمات مجهزة توفر سبل الراحة والعناية الفائقة بالمشاعر المقدسة لحجاج قطر، بينما اعتبر القيادي والنائب اللبناني السابق مصطفى علوش أن استعجال التطبيع مع النظام السوري في هذه اللحظة، هو لاستباق المرحلة المقبلة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، لا تُمانع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التخلي عن قاعدة "إنجرليك" الجوية، جنوب شرقي تركيا، ومستعدة للخروج منها حال طلبت أنقرة ذلك، فيما تقارب المالكي والنجيفي والعامري لتشكيل "الكتلة الأكبر" في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية.

الحجاج القطريين
وقفت صحيفة عكاظ على تجهيزات مخيمات حجاج قطر بالمشاعر المقدسة، والتي تستوعب 2400 حاج، بعيداً عن الادعاءات الكاذبة التي تحاول الحكومة القطرية إثارتها، إذ وضعت مؤسسة جنوب آسيا لافتات ترحيبية بالحجاج ابتهاجاً بقدومهم.

واطلع نائب الرئيس التنفيذي لشؤون المشاعر المقدسة بمؤسسة جنوب آسيا فهد أحمد سابق، الصحيفة، خلال جولة على مشعري عرفات ومنى، على تجهيزات المؤسسة للخدمات المقدمة للحجاج القطريين والعناية الفائقة التي أحدثتها من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين.

وأشار إلى أن مخيم الحجاج القطريين في مشعر منى يتميز بقربه من منشأة جسر الجمرات ولا يبعد عنه سوى 600 متر، مع توفير خدمات الإعاشة في فنادق الخمس نجوم، كما جهزت مخيمات مشعر عرفات بعدد من الصوالين المكيفة بنظام الفريون.

ومن جانبه، أوضح رئيس مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الدكتور رأفت بدر، أن المؤسسة أكملت كافة استعداداتها وتجهيزاتها في المشاعر المقدسة لاستقبال الحجاج القطريين، وعملت على تهيئة مخيماتهم في مشعري عرفات ومنى وآلية تنقلاتهم من مكة المكرمة إلى منى ومشعر عرفات، مشيراً إلى أن الحجاج القطريين مرحب بهم.

وقال إن المؤسسة مستعدة لاستقبال الحجاج القطريين، متمنياً أن يمن الله على ضيوف الرحمن بأداء نسكهم بكل يسر وسهولة من خلال الخدمات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وعملت على تهيئتها من أجل راحة وسلامة ضيوف الرحمن.

لبنان والنظام السوري
قال القيادي في تيار المستقبل والنائب السابق مصطفى علوش إن "استعجال التطبيع مع النظام السوري في هذه اللحظة هو لاستباق المرحلة المقبلة"، مضيفاً لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن "معالم حُكم بشار الأسد غير واضحة بعد، وشكل الحكم في سوريا يتم تجاذبه بين 3 أطراف: أمريكا وروسيا وإسرائيل. وهي الأطراف الأكثر قوة على هذا الخط، أمّا الطرفان الثانويان فهما تركيا وإيران.

وأشار إلى أنه بمجرد أن تقبل أيران، وبلا جدل، الانسحاب لمسافة 85 كيلومتراً من مواقعها في الجنوب السوري قرب الحدود مع إسرائيل، يصبح الجيش النظامي هو حرس إسرائيل. ومعنى ذلك أنّ هناك شيئاً جديداً في هذه المنطقة.. هل ستتحوّل قوات "الممانعة"، حرس حدود مثلاً لإسرائيل؟ هناك متغيرات كثيرة. والاستعجال اليوم هو لتثبيت قواعد، ولكسر هيبة أي حكومة ستؤلّف، خصوصاً إذا كان على رأسها الرئيس سعد الحريري واعتبارها عملياً تثبيت للانتصار المعنوي في هذا الخصوص".

ووأضاف علوش، عن خطوة سعد الحريري بهذا الشأن وإصرار "الطرف الآخر" على التطبيع، أن "الرئيس المكلف كان واضحاً، لا حكومة تطبّع مع النظام السوري"، مستبعداً أن يبدّل الحريري موقفه، ومؤكداً أنه "لن يقيم تسوية إلا ضمن تسوية إقليمية كبرى".

وقال "إذا أرادوا الذهاب إلى حكومة تحت راية حزب الله، فلينظروا ماذا حلّ بتركيا وإيران".

أنريما وتركيا
ذكرت مصادر أمريكية رفيعة المستوى، أن وزارة الدفاع (البنتاغون)، لا تُمانع التخلي عن قاعدة "إنجرليك" الجوية، جنوب شرقي تركيا، وأنها أكملت استعداداتها للخروج من القاعدة في حال طلبت أنقرة ذلك، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الراي الكويتية" أن "الولايات المتحدة ستكتفي باستخدام قواعدها في الكويت وقطر لعمل قواتها الجوية في نطاق عمليات القوة الوسطى، كما يمكن للقوات الأمريكية استدعاء الأسطول السادس المرابط في إيطاليا والبحر الأبيض المتوسط، والذي يعمل تحت إمرة القيادة الأوروبية، لتعزيز عدد مقاتلاتها، في حال دعت الحاجة".
  
وأشارت إلى أنه "منذ القضاء شبه التام على تنظيم داعش في شمال غربي العراق وشمال شرقي سوريا، قبل نحو سنة، انحسرت مشاركة المقاتلات الأمريكية لمساندة مقاتلين في معارك على الأرض، وهو ما قلّص عدد طلعات المقاتلات المرابطة في قاعدة إنجرليك".

وبحسب الصحيفة، ترفض القيادة العسكرية الأمريكية، أن تتحول "إنجرليك" مادة لابتزاز واشنطن، إذ يمكن للقوات الأمريكية الاستعاضة عن هذه القاعدة الجوية باستخدام قواعدها الموجودة في الخليج.

يذكر أن العلاقات الأمريكية التركية تعاني من تدهور غير مسبوق على خلفية رفض واشنطن تسليم الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، ومعارضة أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي تدّعي أنه كان يعمل لمصلحة "وكالة الاستخبارات المركزية".

الحكومة العراقية
في تطور لافت في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، عقد زعيم "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي اجتماعاً مع زعيم تحالف "القرار العراقي" أسامة النجيفي، الذي التقى أيضاً زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، غي مسعى لحشد تأييد القوى الوطنية.

كما أصبح فالح الفياض عضو ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، قريباً من المالكي، في مؤشر إلى انقسام داخل النصر.

وأفاد مكتب رئيس ائتلاف دولة القانون في بيان، نقلته صحيفة "الحياة" اللندنية، أن "نوري المالكي استقبل أسامة النجيفي، وزعيم حركة عطاء فالح الفياض، وبحث معهما في مستقبل العملية السياسية والحوارات بين القوى الوطنية"، وأشارت الصحيفة إلى أن فالح الفياض هو عضو ائتلاف "النصر" الذي يزعمه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وأن تقاربه مع المالكي يكشف عن انقسام داخل "النصر".

وأضاف البيان، أن المجتمعين أكدوا ضرورة الانتقال السريع إلى البدء بتنفيذ الخطوات الدستورية، و"إعلان تشكيل الكتلة الأكبر ضمن الفضاء الوطني الذي يضم كل القوى الوطنية".

وتحدثت مصادر مطلعة للصحيفة، عن مصالحة بين النجيفي والمالكي أثناء اللقاء، بوساطة من مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، الذي حضر الاجتماع.

وكان حضور الفياض الاجتماع التفاوضي بين المالكي والنجيفي مؤشراً إلى احتمال حصول انقسام داخل تحالف النصر، فيما بدا موقف الصدر والحكيم وعلاوي صعباً في مفاوضات تشكيل الحكومة، مع تلميح الصدر إلى التزام موقف المعارضة وعدم المشاركة في التشكيلة الوزارية.