رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون (أرشيف)
رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون (أرشيف)
الأحد 19 أغسطس 2018 / 23:58

24 يكشف أسرار الصراعات داخل الجهاز الإعلامي لحزب النور السلفي

24 - القاهرة - عمرو النقيب

شهد الجهاز الإعلامي لحزب النور السلفي، معارك طاحنة بين عدد من الصحافيين بموقع "آخر الأنباء" وجريدة "الفتح" التابعتين للحزب والدعوة السلفية وبين المعالج الروحاني أحمد برعي الشهير بأحمد الفولي، بسبب محاولة الأخير الهيمنة على الجهاز الإعلامي وإقصاء منافسيه.

وكشفت مصادر مطلعة لـ24، من داخل حزب النور السلفي، أن المعالج الروحاني كان وراء فصل 4 صحافيين من "آخر الأنباء"، وقرابة 30 صحافياً من جريدة "الفتح"، كما استطاع في وقت سابق إقصاء عدد من القياديين بالحزب من مجلس إدارة الفتح عبر إعادة تشكيل المجلس، إلا أن قراراً من القيم العام للدعوة السلفية الشيخ محمد عبدالفتاح، أبعد الفولي من صحيفة "الفتح" ليتولى مهام جديدة في اللجنة الإعلامية للحزب، من ضمنها الإشراف على بوابة "آخر الأنباء".

وأوضحت المصادر السلفية، أن السكرتير العام لنقابة الصحافيين المصريين، حاتم زكريا، أصدر قراراً بوقف قيد الجريدة بالنقابة، إلا أن قادة بالحزب عولوا على إجراء بعض الاتصالات من قبل أحد نواب النور بالبرلمان مع مجلس النقابة للتراجع عن قرارها بحق الجريدة.

وكان من ضمن أسباب قرار النقابة بوقف القيد تعنت الجريدة مع الصحفيات ومنعهن من الحضور لمقر العمل بدعوى منع الاختلاط بالرجال، وفي الوقت نفسه وجهت لهن إنذارات رسمية بالتغيب عن العمل، وهو ما اعتبره سكرتير النقابة تلاعباً وإخلالاً بأخلاقيات المهنة.

وكانت الجريدة الرسمية الناطقة باسم حزب النور (والتي كانت تحمل الاسم نفسه) أغلقت بقرار من الدعوة السلفية، عام 2012 بعد انطلاقها بعدة أشهر على خلفية النزاعات والانشقاقات داخل الجهاز الإعلامي حينها، مما دعا الحزب لإنشاء منصات إعلامية بديلة كالفتح وآخر الأنباء.

وشهد عام 2016 محاولة لإعادة جريدة النور السلفي، إلى الحياة بعد فشل البديلين السابقين في أداء الرسالة الإعلامية التي يبتغيها الحزب، لكن الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام بالقاهرة، قرر وقفها بعد 3 أشهر من صدورها بسبب مخالفات إدارية.