الإثنين 20 أغسطس 2018 / 10:53

صحف عربية: إيران بحاجة العبادي و4 مطالب حوثية

ذكرت مصادر سياسية أن وراء زيارة جماعة الحوثي الانقلابية لميليشيا حزب الله 4 مطالب، فيما أكد مراقبون أن طهران ما زالت بحاجة إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رغم الخلاف الأخير بينهما.

ووفق ما ورد في صحف عربية، اليوم الإثنين، فقد حلّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجلس التشريعي "ضمنياً"، واستبدله بالمجلس المركزي، فيما تتخوف مخيمات الفلسطينيين في لبنان من عودة مسلحين قاتلوا في صفوف جبهة النصرة في سوريا.

مطالب حوثية
توقفت صحيفة الوطن السعودية عند الزيارة العلنية التي قام بها وفد حوثي الانقلابي إلى لبنان، ولقائه الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصرالله.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين أنّ الزيارة التي خرجت عن قاعدة السرية التي كان الحوثيون يعتمدونها في لقاءاتهم بقيادات ميليشيا حزب الله، هدفت إلى تحقيق 4 مطالب حوثية.

وأوجز المراقبون المطالب بتحقيق مكاسب إعلامية تغطي على هزائم الحوثي الأخيرة في اليمن بعد ضربات الجيش اليمني والتحالف العربي، والحصول على دعم من أسلحة وذخائر، وتلقي دعم مقاتلين ومدربين من ميليشيا حزب الله، إضافة إلى توسيع عمل غرفة العمليات المشتركة بين الحوثيين ومكتب نصرالله.

إيران بحاجة العبادي
رأت مصادر سياسية في بغداد أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يحاول أن يرسل إلى الإيرانيين رسائل تتعلق بقدرته على حماية مصالحهم في العراق، من دون الحاجة إلى صدام مع الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مراقبين إن إيران ربما لن تجد بديلاً ملائماً للعبادي في المرحلة المقبلة، التي قد تشهد المزيد من التوتر في علاقاتها مع واشنطن.

وأضافت الصحيفة أن إيران قد تقتنع بأن مصلحتها تكمن في ضمان قدر مقبول من الاستقرار السياسي في العراق، الذي يمكن أن يمثل لها رئة اقتصادية نادرة، عندما تخنقها العقوبات الأمريكية، فيما ينذر الركون إلى اتباع استراتيجيات تصعيدية في العراق من قبل إيران، بإمكانية خسارتها منفذاً حيوياً على مناطق نفوذها، ولا سيما سوريا.

ويتداول سياسيون في بغداد تقديرات تتعلق بإمكانية لجوء الولايات المتحدة إلى فرض سياسة متشددة على العراق، في حال تحدى عقوباتها المفروضة على إيران.

عباس يحل "التشريعي"
كشفت صحيفة الراي الكويتية، نقلاً عن مصادر مطلعة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن خلال الجلسة المغلقة للمجلس المركزي الفلسطيني، التي عقدت في مدينة رام الله أخيراً، عن حلّ المجلس التشريعي واستبداله بالمجلس المركزي.

وأضافت الصحيفة أنه وبعد إغلاق القاعة أمام وسائل الإعلام خاطب عباس المشاركين بالقول: "من اليوم أنتم أعلى سلطة في البلد.. وبعد شهرين سيتم تحويلكم بشكل رسمي إلى أعضاء في المجلس التشريعي".

وأشارت مصادر الصحيفة الكويتية إلى أن "عباس أخبر المشاركين أنه سيتم حل المجلس التشريعي بعد شهرين، وأنه لا يوجد أي أفق للمصالحة، وبالتالي فإن المجلس المركزي سيحل محله، كما ذكر أنه لن يعلن عن انتخابات، معتبراً أنه من العبث إجراؤها من دون مصالحة وبالتالي ينتفي خيار الانتخابات لمصلحة إحلال المركزي محل التشريعي".

ولفتت إلى أن "عباس طلب من الأعضاء تهيئة أنفسهم لأخذ أدوارهم كمشرعين".

فلسطينيون في "النصرة"
وقفت صحيفة الحياة اللندنية على عودة مسلحين فلسطينيين قاتلوا في صفوف جبهة النصرة في سوريا إلى مخيمات اللاجئين في لبنان.

ونقلت الصحيفة عن أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات إقراره بـ"عودة بعض الشباب اللاجئين الفلسطينيين الذين قاتلوا إلى جانب جبهة النصرة في سوريا إلى لبنان، وتحديداً إلى المخيمات التي كانوا يعيشون فيها".

واستدرك أن "الغالبية المضللة من الشباب الذين غرر بهم للذهاب إلى سوريا قتلت هناك، أحدهما فجّر نفسه بالجيش السوري وآخر فجر نفسه بـ الجيش السوري الحر. ويسأل: "ماذا فعل هؤلاء الذين لا نعرف عددهم بالضبط لكنهم ليسوا كثراً. من صيدا فلسطين أقرب إليهم، لماذا ذهبوا إلى سوريا؟ بالتأكيد سيدخل من أخذهم إلى هناك إلى جهنم وهم لن يذهبوا إلى الجنة".

وتابع "تسليم المقاتلين في سوريا إلى الدولة اللبنانية في حال طالبت بهم وتمكنا من القبض عليهم خطوة لن نتردد في القيام بها، لكن إذا عاد مقاتل واختبأ في بيت بين مائة ألف نسمة في مخيم عين الحلوة ولم يخرج منه، فكيف نكشفه؟".