الجمعة 14 سبتمبر 2018 / 11:28

صحف عربية: الخطاب الديني الاخواني..كذب وتحريض

24-أحمد إسكندر

تصدّر الخطاب الديني المتزمت توجهات جماعة الإخوان الإرهابية أبان الحكم في مصر حيث شاهد الجميع النفاق والكذب والتدليس باسم الدين، فيما تستمر المشاورات بين الأطراف السياسية في العراق للتوافق على حسم الرئاسات الثلاث.

ووفق صحف عربية صادرة، اليوم الجمعة، لا يزال الوسط السياسي اللبناني منهمكاً بالأزمة الحكومية المستفحلة، وشهية "الاستيزار" المفرطة لدى القوى السياسية، فيما خسرت جماعة الحوثي الإرهابية، خلال 50 يوماً أكثر من 33 من القيادات الكبيرة، خصوصاً في محافظتي صعدة والحديدة.

المنهج الوسطي
مواجهة ظاهرة الخطاب الديني الإخواني تتطلب القضاء على الظواهر السلبية وتجديد الخطاب الديني ووضع التشريعات المناسبة في سبيل الحفاظ على السلطة وكذلك البعد عن الدعوات التحريضية ضد الدولة، وفق تصريحات لسياسيين مصريين لصحيفة اليوم السابع.

وأشارت عضو مجلس النوابآمنة نصير أن "ظهور بعض الفرق التي تلقى بالسلفية تارة والإخوان تارة، والفكر السلفي بتشدده على الإنسان جعلت شباب اليوم متمرداً، موضحة أنه إذا ظهر التشدد في الخطاب الديني يكون النتيجة مباشرة البعد عن الدين، ولدينا خطاب ديني متجمد صدّر العذاب وغياب المغفرة والرحمة، وشبابنا ليس لديهم عمق العقيدة التي تستوعب هذا النوع من الخطاب الديني".

وأضافت "أتمنى من أصحاب المنهج الوسطي أن يصدروا الخطاب الديني الوسطي الممتلئ برحمة الله على الناس والذى يوجه الناس بأن خلق الإنسان ضعيفاً وهذا الضعف يحتاج إلى تقوية إيمانية في لغة هادئة ممتلئة بالحنان الإلهي وليس الجحيم الذي ينتظر ضعف الإنسان".

من جانبه قال عضو مجلس النواب، أحمد رفعت إن "جماعة الإخوان وخطابها المتزمت ضمن أبرز أسباب ابتعاد الشباب عن الدين والعقيدة، كما أصبح لدى المواطنين قناعة وثقة أن من يدعي العمل وفقاً لأحكام الدين هو في قمة الفساد وتشريع القتل وسفك الدماء للوصول إلى السلطة، إضافة إلى انتشار ودخول المدنية والعلمانية والبعد عن الروحنيات".

بدوره، قال النائب، محمد أبو حامد، "الابتعاد عن العقيدة لدى أغلب الشباب مثله كمثل كل المشاكل المرتبطة بالدين، وله علاقة بشكل مباشر بتراجع الخطاب الديني، حتى أصبح غير قادر على مواجهة انتشار أفكار التطرف والإرهاب".

وأوضح أنه "عندما يكون الخطاب الديني يتعارض مع العلم والمنطق وحقوق الإنسان والسلم الاجتماعي سنجد انتشار لأفكار الإرهاب والتطرف، فضلاً عن أن تيارات الإسلام السياسي والذي كان منهجها النفاق والكذب المر الذي ساعد في تكوين صورة مغلوطة عن الدين".

تقاسم المناصب
في الشأن العراقي تستمر المشاورات بين الأطراف السياسية للوصول إلى جلسة البرلمان المقررة يوم السبت في 15 سبتمبر(أيلول) وكشف مصدر كردي عن توصل حزبي الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لاتفاق يقضي بمنح الأخير منصب رئاسة الجمهورية، ويقضي الاتفاق أن يحصل الديموقراطي على مناصب سيادية في الحكومة الجديدة، ومنها وزارات.

وكشف مصدر مطلع لصحيفة القبس عن أسماء جديدة رشحت لتولي منصب رئاسة الوزراء، بينها عادل عبد المهدي، ومحمد سالم الغبان، ورائد فهمي وعبدالحسين عبطان، إضافة إلى مرشحين أخرين لم تطرح اسماؤهم وهم من خارج العملية السياسية، مشيراً إلى أن حسم هذه الأسماء صعب وبحاجة إلى حسم بقية المناصب التي تخص المكونات، ومنها للمكون الشيعي منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب والذي قد يمنح للتيار الصدري، حيث أن هناك مرشحين إثنين لهُ، وبانتظار حسم الكرد لمرشحهم لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان الذي سيرتبط بالتوافقات بين القوى الكردية، مشيراً إلى أن "حركة التغيير" هي الأقرب لشغل المنصب.

كما أن عدم حسم البيت السنّي سواء ضمن محور البناء أو الإصلاح والإعمار لمرشحهم لمنصب رئيس البرلمان سيجعل رئيس السن يذهب إلى طرح جميع الأسماء ضمن سلة واحدة ويتم التصويت عليها جميعاً.

وتشهد الساحة السياسية في العراق حراكاً واسعاً لتشكيل الكتلة الأكبر نيابياً، تمهيداً لتكليفها بتشكيل الحكومة.  أكد المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون عباس الموسوي أن هناك شبه اتفاق داخل تحالف البناء على أن ينفتح ائتلاف الفتح تجاه سائرون، ودولة القانون تجاه النصر لتشكيل كتلة "قوية متماسكة" تستطيع مواجهة التحديات بعيداً عن الترشيحات والأسماء.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري اتفقا في اجتماع عقد بمنزل الصدر في النجف، مساء الأربعاء، على الإسراع بتشكيل الحكومة وتسمية الرئاسات الثلاث، الأمر الذي أضاف تعقيداً جديداً في المشهد السياسي، قد يقصي العبادي عن الواجهة بعد أن قضت الاحتجاجات التي شهدتها البصرة تقريباً على فرصه في الفوز بفترة ثانية.

ومن المحتمل أن يمنح ائتلاف بين الفتح وسائرون إيران فرصة لكسب مزيد من النفوذ، وقال النائب، رزاق الحيدري، عضو منظمة بدر إن "المحادثات جدية، وقد تؤدي إلى انفراج في الأزمة السياسية قريباً".

وقالت مصادر إن الجانبين ما زالا يتفاوضان على التفاصيل، غير أن مصدراً رفيعاً في تكتل الفتح قال إنه تم الاتفاق على حل وسط يسحب الطرفان بمقتضاه مرشحيهما البارزين لرئاسة الوزراء، ولذلك سحب العامري ترشيحه، واتفقنا على أن العبادي ليس مؤهلاً لفترة ثانية.


معالم الحكومة تتبلور
في الشان اللبناني تضاربت التطلعات إزاء المرجو من الحكومة الحريرية الثالثة، وأفادت مصادر متابعة بأن "الصيغة النهائية التي يحضرها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليطرحها الأسبوع المقبل بدأت تتبلور عبر إرضاء رئيس الجمهورية، ميشال عون، وقبول حزب القوات اللبنانية، وإن كانت الحصة، التي سيحصل عليها أخيراً لن تكون مرضية بالنسبة له".

وأضافت مصادر لصحيفة الجريدة الكويتية أن "الحريري سيعرض على القوات وزارات العدل والتربية والثقافة، إضافة إلى وزارة دولة التي كان يرفضها القوات"، مشيرةً إلى أن "رئيس الحكومة تلقى إشارات أولية إيجابية بهذا الشأن".

في موازاة ذلك، واصل الادعاء العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق، رفيق الحريري، أمس، عرض الأدلة المتعلقة بإسناد الهواتف إلى القيادي في "حزب الله" المتهم سليم عياش.

وفي أول تعليق سعودي على الجلسات الختامية للمحكمة الدولية غرد سفير المملكة العربية السعودية، في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، مساء أمس الأول، قائلاً: "بعد 13 عاماً من اغتيال الرمز العربي الكبير الرئيس الشهيد، رفيق الحريري، رحمه الله وباسل فليحان ورفاقهما، جددت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامها لأربعة أعضاء مما يسمى بحزب الله"، مضيفاً: "لا يزال قاتلوه أحراراً مستمرين في اختطاف سيادة وعروبة لبنان، ورهنه في أيدي نظام طهران".

وتابع: "على المجتمع الدولي أن يتكاتف لتحميل قاتلي الحريري، المسؤولية ومعاقبتهم، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية، التي دأبت أنظمة الغدر والدمار على استخدامها في تدمير أوطاننا ونشر الفوضى فيها".

في سياق منفصل، قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبوفاعور، أمس، إنه "لا يزال البعض المستأسد بالسلطة، يعيش ثأره التاريخي ضد اتفاق الطائف وتوازناته وأركانه، وكل الذي يجري هو محاولة يائسة لتجويفه تمهيداً للانقلاب عليه".

ولفت إلى أن "محور الصراع الدائر حالياً، هو الحفاظ على الطائف أو دفنه كما يريد هذا البعض، وسيسجل التاريخ لهذه الولاية الرئاسية أنها رفعت منسوب الطائفية والشحن المذهبي بين اللبنانيين من قانون الانتخاب إلى الخطاب السياسي، وأنها أعادت لبنان سنوات إلى الوراء بعكس مسار السلم الأهلي وتضعه مجدداً أمام مخاطر الفتنة التي سعينا وسنسعى لوأدها مهما حاولوا وسنبقى أهل المصالحة وحماتها لأننا على ما يبدو مازلنا في بداية الدرب المظلم والولاية الواعدة بالمزيد من الانقسامات والشحن والأحقاد".

القيادات الحوثية قتلى
في اليمن خسرت جماعة الحوثي الإرهابية، خلال 50 يوماً الماضية، أي أكثر من 33 من القيادات الكبيرة الفاعلة في الصف الأول، خصوصا في محافظتي صعدة والحديدة، فيما قتل وأصيب أكثر من 570 متمرداً من عناصرهم في الجبهات المختلفة، مما شكل ضربة قاصمة للحوثيين تسببت لهم في خسائر فادحة خصوصاً على المستوى المعنوي.

وذكرت صحيفة الوطن السعودية أن مقتل هذه القيادات التي اعترف الانقلابيون بهم جاء من خلال ضربات دقيقة لتحالف دعم الشرعية، وتقدم للجيش اليمني الوطني في عدة مواقع وجبهات.

وتشهد الجماعة الحوثية الإرهابية حالياً نقصاً في الصفوف والكوادر، مما استدعى تحرك رئيس ما يسمى اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي بجولات في مديرية حجة، تزامناً مع الخسائر التي يمنون بها لطلب الإغاثة ومزيد من المقاتلين، إلا أن مطالباته قوبلت بالرفض من سكان المحافظة، رغم وعوده لهم بمنحهم أسلحة شخصية ومبالغ مالية.

محاولات الحوثيين التعتيم على قتلاهم لم تأت بنتيجة، حيث أفادت مصادر وثيقة الاطلاع أن من بين قتلى الميليشيات الحوثية الإرهابية عناصر إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني.

وقالت مصادر "هناك انهيارات كبيرة في الجبهات، ويتخوف الحوثيون من تحرير الحديدة، خاصة وأن القوات الشرعية تتقدم اتجاهها بشكل كبير جداً خلال هذا الأسبوع، كما نجحت في قطع طريق الإمدادات، حيث خسر الحوثيون خلال اليومين الماضيين أهم المواقع الاستراتيجية في صعدة ومنها في رازح، ومران، وغافرة، بعد معارك طاحنة".

وأضافت "لقي عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين مصرعهم خلال المعارك، وتم نقل جثثهم مع جثث قيادات الميليشيات إلى مستشفى شعارة في منطقة النظير بمديرية رازح بعد إخلائه من المرضى، ووضع حراسة مشددة عليه".

وتابعت المصادر "فشل الحوثيون في إيجاد بدائل للقادة من الصف الأول في ظل رفض غير مسبوق لتولي مهام قيادية من جانب بعض المتدربين الحوثيين، بعد أن تابعوا تزايد قتل قياداتهم".