الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 / 22:15

الإمارات تعرب عن قلقها لتصاعد العنف في إدلب

ألقى المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في جنيف عبيد سالم الزعابي، كلمة الإمارات أمام الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا.

ورحب الزعابي في مستهل الكلمة بأعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وعبر عن شكره وتقديره لجهودهم لإحاطة المجلس بتحديث للتطورات في سوريا خلال الفترة من 16 يناير (كانون الثاني) إلى 10 يوليو (حزيران) 2018 والتي تركز أساساً على إبراز آثار الهجمات العشوائية التي شنتها القوات الحكومية والجماعات المسلحة الارهابية وما أدت إليه من تشريد جماعي لأكثر من مليون سوري من الرجال والنساء والأطفال خلال الفترة المشمولة وحدها علما بأن العدد الاجمالي للمشردين السوريين منذ اندلاع الحرب حسب الإحصاءات الأخيرة للأمم المتحدة يزيد عن 12 مليوناً ونصف المليون شخص ما بين مشردين داخلياً و خارجياً.

وأعرب الزعابي عن قلق دولة الإمارات العميق إزاء تصاعد التوتر والعنف في إدلب وتداعياته الإنسانية الوخيمة على المدنيين المحاصرين، مشدداً على أهمية دور المجتمع الدولي في ضمان وصول المساعدات إلى المناطق التي لا تزال محاصرة.

وفي هذا السياق، جدد التزام دولة الإمارات الإنساني تجاه الشعب السوري حيث تستضيف الدولة حالياً أكثر من 242 ألف سوري مقيم في الدولة وتقوم حتى اليوم بإدارة مخيم مريجيب الفهود للاجئين في الأردن الذي يسكنه أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري لاوة عن مساهمة دولة الامارات الأخيرة في مؤتمر بروكسل الثاني لدعم سوريا ودول الجوار خلال مايو (أيار) 2018، والذي تعهدت فيه الدولة بمبلغ 60 مليون دولار أمريكي علما بأن مساهمة دولة الإمارات الاجمالية منذ اندلاع الأزمة السورية تبلغ حوالي مليار دولار أمريكي.

وفي ختام كلمته، أعرب السفير الزعابي عن ترحيب دولة الإمارات بالجهود البناءة كافة التي تبذلها الأمم المتحدة والجهود الدولية الآخرى من أجل تخفيف التوتر بين جميع الأطراف في سوريا ودعوتهم للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة بعد مرور قرابة سبع سنوات على اندلاع الأزمة، مؤكداً في هذا الصدد دعم دولة الإمارات الكبير لاستئناف مفاوضات السلام إيمانا منها بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة في سوريا واسترجاع الأمن والاستقرار في المنطقة.