لاعبا إنتر ماورو إيكاردو وماتياس فيسينو (أرشيف)
لاعبا إنتر ماورو إيكاردو وماتياس فيسينو (أرشيف)
الأربعاء 19 سبتمبر 2018 / 21:13

إيكاردي وفيسينو.. سيناريو الحلم لجماهير "النيراتزوري"

لعب الأرجنتيني ماورو إيكاردو والأوروغوياني ماتياس فيسينو أمس الثلاثاء لأول مرة في مسيرتهما بدوري أبطال أوروبا، وعاشا ليلة "ولا في الأحلام" بتسجيل هدفي فوز فريقهما إنتر ميلان على توتنهام بنتيجة 2-1.

وعانى فريق "الأفاعي" كثيراً في المباراة بسبب خبرة توتنتهام، الذي تقدم في النتيجة بهدف نظيف، لكنهم أدركوا التعادل في الدقيقة 86، بهدف من خارج المنطقة بتوقيع إيكاردي، واقتنصوا الفوز (ق91) بلدغة رأسية من فيسينو.

ست سنوات مرت على ملعب سان سيرو دون أن يحتضن مباراة في دوري الأبطال، لهذا كان للاعبين الأرجنتيني والأوروغوياني نصيب الأسد من تحيات 65 ألف مشجع ملأوا جنباته أمس بعد أن جلبا لهم الفوز.

وللصدفة أيضاً كان إيكاردي وفيسينو صاحبي الفضل في الفوز الذي حققه إنتر في الجولة الأخيرة من الـ"سيري آ" بالموسم الماضي على لاتسيو لقلب النتيجة وانتزاع المركز الرابع، وبالتالي تذكرة التأهل لدوري الأبطال.

وحينها سجل إيكاردي هدف التعادل ق78 من ركلة جزاء، قبل أن يضع فيسينو هدف الفوز ق90 ليقودا الـ"نيراتزوري" نحو عودة ملحمية، في سيناريو مشابه جداً لما حدث بالأمس أمام توتنهام، كأن كل شيء قد أعده القدر بشكل مسبق لصالح سير الأمور بهذه الطريقة.

وقطع إيكاردي مشواراً طويلاً ليصل للحظة تذوق طعم التسجيل في دوري الأبطال، فقد تأهل في قطاع الناشئين ببرشلونة، ثم انتقل للإنتر في 2013 عقب فترة قضاها في سامبدوريا سجل خلالها 10 أهداف بقميصه.

واضطر اللاعب الأرجنتيني للانتظار لمدة خمس سنوات ليلعب في دوري الأبطال ويسجل فيه أول أهدافه، وخلال هذه الفترة تمكن من هز الشباك 100 مرة في الـ"سيري آ" وتوج بلقب هداف البطولة مرتين، الأولى موسم 2014-2015 بـ22 هدفا والثانية في 2017-2018 بـ29 هدفاً.

وبدأ ثقل إيكاردي في الفريق يتنامي خلال تلك الفترة حتى بات يحمل شارة قيادة إنتر وأحد العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها في الآلية الهجومية للفريق الذي يقوده حاليا لوتشيانو سباليتي.

وكان للهدف الذي سجله اللاعب أمس بتسديدة ولا أروع من خارج المنطقة تأثير السحر وبعد خمس دقائق فقط استغل فيسينو الأمر وارتباك توتنهام ليضيف الهدف الثاني.

ويعد هذا الهدف بمثابة تتويج على المدى القصير لحلم اللعب الأوروبي لفيسينو صاحب الـ26 عاماً والمسيرة الطويلة في الدوري الإيطالي، الذي بدأ فيه مسيرته بالوصول لفيورنتينا وعمره 22 عاماً قادما من ناسيونال الأوروغوياني.

وأعير فيسينو بعدها مرتين، الأولى إلى إمبولي والثانية إلى كالياري قبل أن يثبت أقدامه كأحد أهم لاعبي فريق مدينة فلورنسا، ولهذا لفت أنظار إنتر ميلانو الذي لم يتوان عن سداد 24 مليون يورو لضمه الموسم الماضي ليصبح أحد قيادات خط وسط الفريق حتى جاءت اللحظة الحلم.

وربما هو المجهود أو الالتزام والتفاني مع الرغبة والانتظار أو خليط من هذا كله ما جعل إيكاردي وفيسينو يحصلان على مكافآتهما في أول مشاركة لهما في البطولة الأوروبية.