مسلحون في ليبيا (أرشيف)
مسلحون في ليبيا (أرشيف)
الخميس 20 سبتمبر 2018 / 00:27

ليبيا: تحركات لإحتواء الأزمة في طرابلس بعد تجدد الاشتباكات

تجددت الاشتباكات المُسلّحة في العاصمة الليبية طرابلس بين الميليشيات المسلحة، لتنهي هدنة هشة توسطت فيها الأمم المتحدة في الـ4 من سبتمبر (أيلول) الجاري، بعدما قتل أكثر من 60 شخصاً في اشتباكات منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي، فيما رفعت الميليشيات شعار القتال رغم التهديدات المحلية والدولية.

واندلعت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في محيط طريق المطار بالعاصمة طرابلس، وسط تبادل الاتهامات بين ما يعرف بـ"قوات الأمن المركزي أبو سليم" و"لواء الصمود" حول الطرف المسؤول عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعت عليه الأطراف المتصارعة، بحسب "بوابة إفريقيا" الإخبارية.

وتثير الاشتباكات مخاوف كبيرة خاصة مع استهدافها للمدنيين والمنشآت العامة.

وكشفت شركة البريقة لتسويق النفط، عن سقوط قذيفتين داخل مقر الشركة بطريق المطار، جراء الاشتباكات دون تسجيل أضرار.

ودعا رئيس لجنة الإدارة بشركة البريقة لتسويق النفط عماد بن كورة، أطراف الصراع إلى الابتعاد الفوري عن خزانات الشركة، محذراً من التداعيات الوخيمة التي قد تتسبب في إصابات جديدة في الخزانات تعود بالسلب على حياة المواطن الليبي وعلى اقتصاد البلاد.

تحركات السراج 
ودفع التوتر الأمني الذي تشهده العاصمة الليبية، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، لإلغاء زيارته المقررة إلى نيويورك هذا الشهر لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مصدر بمكتب الإعلام بمجلس رئاسة الوزراء، إن السراج كلف وزير خارجية الوفاق محمد سيالة بتمثيل ليبيا في الدورة الـ73 من اجتماعات الجمعية.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، اجتمع يوم الثلاثاء، في مقر المجلس بطرابلس، مع رئيس وأعضاء لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى، حيث وقف السراج على آخر التدابير التي اتخذتها اللجنة حيال المهام الموكلة إليها.

نفير عام
كما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية الأربعاء، "النفير العام" في العاصمة طرابلس، وقالت وزارة داخلية في حكومة الوفاق، في بيان صدر عنها، إنها "رفعت حالة التأهب الأمني، وأعلنت أقصى درجات الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر بين جميع الأجهزة الأمنية التابعة لها.

وأكدت الوزارة أن "الأوضاع الأمنية داخل أحياء وشوارع العاصمة، تسير بشكل عادي وتحت السيطرة الأمنية"، لافتةً إلى أن "أجهزتها في حالة نفير عام".

ودعت الوزارة المواطنين، إلى "سرعة التبليغ عن أي خروقات أمنية نظراً لوجود خارجين على القانون، يستغلون الظروف الحالية التي تمر بها العاصمة طرابلس".

كما طالبت الوزارة في وقت سابق، بـ"إيقاف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وضرورة سلوك طريق الحل السلمي لتجاوز الأزمة، وتغليب لغة العقل والابتعاد عن لغة السلاح والاحتكام إلى لغة الحوار البناء".

وأشارت إلى أن "مثل هذا التصعيد في مرافق مهمة وحيوية، من شأنه أن يرسل رسائل سلبية للعالم أجمع، كما أنها ستعود بالضرر على المواطن الليبي داخل وخارج البلاد".

تحرك أممي
ومن جهتها، تتحرك البعثة الأممية في ليبيا في محاولة لإنقاذ اتفاق إطلاق النار الذي أشرفت عليه في وقت سابق.

وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إنه يعمل على مدار الساعة لتجنب اندلاع معارك داخل العاصمة طرابلس.

وأضاف سلامة "نعمل على وقف إطلاق النار وتثبيته ووقف أي تحركات عدائية باتجاه العاصمة، ووقف تغول التشكيلات المسلحة على المؤسسات السيادية"، وتابع "نعمل على أن نجنب طرابلس ما حصل في 2014".