سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات فهد سعيد المنهالي (أرشيف)
الجمعة 21 سبتمبر 2018 / 01:17
أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة فهد سعيد المنهالي، أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات هي دون شك في عز ثباتها ورسوخها على تراب وشواطئ وجبال الأرض اليمنية فيما تلوح في الأفق تباشير النصر المؤزر وبقرب هزيمة ميليشيا الحوثي الإيرانية واستعادة الشرعية، وبذلك تتحقق الغاية والهدف الذي بذل من أجله الغالي والنفيس في نصرة الحق وتطويق خطر الحوثي بأجندته الإيرانية والطائفية.
وأوضح السفير المنهالي في تصريح خاص لـ24، أن الانتصارات تتلاحق وعلى المستويين العسكري والسياسي في الوقت نفسه، وبعد أن عملت قيادتا البلدين والحكومة الشرعية على المسارين معاً، فها هو الحل العسكري يمثل المفتاح الأكيد للحل السياسي، وها هو تحقيق هدف استعادة اليمن وشرعيته يقترب عبر مفتاح الحديدة، وعبر باب الحديدة المفتوح على أرحب وأوسع الاحتمالات، مؤكداً أن على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً موحداً من طغيان ميليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية، حيث ينصب ذلك في تأييد لقرارات أممية سابقة انقلب عليها الحوثي يوم انقلب على المبادرة الخليجية، والمسار السياسي المرسوم، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وحول رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجلس الأمن، أكد السفير ضرورة استيعاب تلك الرسالة وموقفها المبني على قوة مبادئها وأخلاقها من جهة، وعلى قوتها السياسية والعسكرية من جهة ثانية ما ينسجم والواقع والوضع على الأرض، وتحقيق سلام وأمن واستقرار المنطقة، ومزيد من فضح وانحسار قوى الإرهاب والتطرف، من إيران إلى قطر، منهما إلى التنظيمات الإرهابية التي حاولت العبث بأمن اليمن ومقدراته، خصوصاً تنظيم القاعدة الإرهابي، وما يسمى "حزب الله" اللبناني الإيراني الإرهابي الطائفي.
ونوه السفير المنهالي بأن دولة الإمارات أدت دورها المنسجم تماماً مع روحها وطبيعتها، فعملت لليمن وشعبه، وبذلت الكثير من أجل أمن واستقرار وحماية المنطقة، ونجحت عسكرياً وسياسياً في اليمن، وبالقدر نفسه، نجحت في ميدان العطاء الإنساني وهذه هي رسالة الإمارات التي تصل إلى مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، والعالم.
وقال السفير اليمني، إن الدور الإنساني الإماراتي في اليمن رائد ومتميز فعلى سبيل المثال بلغت قيمة المساعدات الإنسانية في اليمن خلال الفترة من أبريل (نيسان) 2015، وحتى أبريل من العام الحالي 13.82 مليار درهم وبرزت 6 قطاعات رئيسية ساهمت دولة الإمارات في تنميتها بعد الدمار الذي خلفته ميلشيات الحوثي الإيرانية وهي التعليم والصحة والأمن والإغاثة والبنية التحتية إضافة إلى برامج الإسكان وهو ما قوبل بإشادة محلية ودولية واسعة كما تعهدت دولة الإمارات أيضاً تقديم نحو 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018.
وبين المنهالي أن تلك الأرقام والبيانات عكست في توزيعها على مختلف القطاعات حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني بما ينطلق من عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وبما ينسجم مع الأهداف المعلنة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن العمل الإنساني في دولة الإمارات يكتسب أهمية قصوى من كونه يتأتى من منطلق حرص رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على إطلاق المبادرات الإنسانية العالمية وإرسال المساعدات الإغاثية للمحتاجين وتقديمها بصورة فورية عبر المؤسسات والجمعيات الخيرية والتي استهدفت مساعدة ما يزيد عن 13.8 مليون يمني منهم 5.3 مليون طفل.
وتأتي المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن في إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه اليمن.