إقبال كبير ومتزايد على المشاركة والحضور في قمة طاقة المستقبل في أبوظبي(أرشيف)
إقبال كبير ومتزايد على المشاركة والحضور في قمة طاقة المستقبل في أبوظبي(أرشيف)
الإثنين 20 يناير 2014 / 16:50

قمة طاقة المستقبل: أبوظبي عاصمة العالم الخضراء

بافتتاحه فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، صباح اليوم الإثنين في أبوظبي، أعطى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إشارة انطلاق الحدث العالمي الكبير والأهم في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة واستعمال التكنولوجيات النظيفة.

150 مليار درهم حجم المشاريع في مجال الطاقات البديلة والخضراء في دول الخليج

30 ألف مشارك في الدورة الجديدة من 72 دولة من مختلف أنحاء العالم

انطلقت اليوم الإثنين في أبوظبي واحدة من أكبر التظاهرات العالمية  المختصة في مجال الطاقة بشكل عام وفي طاقة المستقبل بشكل خاص، وبحضور نخبة من القيادات السياسية ومن صانعي القرار والخبراء في قطاع الطاقة والمجالات المتصلة ومن المستثمرين العموميين والخواص والباحثين، وغيرهم كثير من المعنيين بالتحديات الاقتصادية والعلمية والبيئية التي تطرحها قضايا الطاقة والمياه والبيئة في العالم حالياً وعلى امتداد سنوات قادمة كما تفيد الدراسات والتقارير الدولية المختصة.

دورة النضج
وبوصولها للدورة السابعة، تؤكد تظاهرة "أسبوع أبوظبي للاستدامة" والقمم المختصة المتفرعة عنها والمعنية بالطاقة البديلة والمتجددة وبتثمين الطاقات التقليدية، وقمة المياه ومعرض حلول النفايات، وغيرها من المناسبات الفرعية الهامة الأخرى بمناسبة هذا الأسبوع، المكانة التي بلغتها أبوظبي على درب التحول إلى عاصمة دولية خضراء، وبلوغ دورة النضج الحقيقي بتحولها إلى منصة دولية مثالية لمناقشة الحلول العملية والمادية والتكنولوجية التي تضمن النجاح في التعاطي مع تحديات الطاقة والبيئة في المستقبل القريب.

مشاركة مكثفة
وانطلق الأسبوع في دورته الجديدة بمشاركة مكثفة للشركات الدولية العاملة في هذا المجال، وبلغ عددها هذه السنة 900 شركة ومؤسسة عارضة من 42 بلداً بالإضافة إلى المؤسسات والشركات العمومية والخاصة من الإمارات.

وتعكس أرقام المشاركين في فعاليات المعارض والورشات واللقاءات المختصة، الأهمية المطلقة التي تحتلها مسائل الطاقة وخاصة ما يعرف بالطاقة البديلة أو المتجددة وحلول التصرف فيها كما في الطاقات التقليدية، من ذلك أن الدورة الحالية من أسبوع أبوظبي للاستدامة المتواصلة حتى الأربعاء، ستحتضن ما لا يقلّ عن 30 ألف مشارك، يمثلون حوالي 172 دولة، ما يعطي فكرة عن الأهمية القصوى التي تحتلها هذه القضايا والمسائل التي سيتعرض لها الأسبوع في جميع أنحاء العالم.

وعلى هذا الأساس يتوزع الحدث الدولي الكبير والتظاهرات الفرعية التي يحتضنها على محاور ثلاثة كبرى، يجمع أولها "قادة العالم" وصانعي القرار حول التحديات والتوجهات الكبرى التي تطرحها هذه المسألة على الرأي العام الدولي، ثم محور رهان الطاقات الجديدة والبديلة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وأخيراً المحور التكنولوجي من خلال التعرض إلى "ملامح" وتوجهات الأجيال الجديدة من التكنولوجيات والتطبيقات العلمية والعملية التي يمكنها أن تساهم في التعاطي مع إشكالات الطاقة على الصعيد العالمي.

مشاريع بـ150 مليار درهم
ويعكس الإقبال الكبير الذي حظيت به النسخة الجديدة الأبعاد الهامة الأخرى التي باتت تطرحها قضايا الطاقة والبيئة والمياه، ليس فقط بالنظر إلى بعدها الفكري والثقافي والحضاري عموماً، ولكن أيضاً بالنظر إلى دورها الاقتصادي ومساهمتها الهامة في الدفع بمسار التنمية الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، باعتبارها مصدر تشغيل، ومجالاً مناسباً للاستثمار والبحث العلمي إلى جانب الدور البيئي والإيكولوجي الهام.

وعلى هذا الأساس تشير التوقعات إلى أن منطقة الخليج وحدها مقبلة على احتضان مشاريع بما لا يقل عن 150 مليار درهم (حوالي 41 مليار دولار) في السنوات العشر القادمة وحدها، وهو رقم كفيل وحده بالكشف عن كلّ الأهمية المتزايدة لقضايا الطاقة والمياه والتصرف المثالي في النفايات بشقيها المنزلي والصناعي في المنطقة ومن ورائها في كامل أنحاء العالم.