الإرهابي خالد الشريف، المكنى بـ"أبوحازم الليبي"
الإرهابي خالد الشريف، المكنى بـ"أبوحازم الليبي"
الأربعاء 20 مايو 2020 / 19:10

من هو الإرهابي أبوحازم الليبي.. ذراع أردوغان وتميم للسيطرة على ليبيا؟

24 - القاهرة - عمرو النقيب

خلال الأحداث الراهنة التي تشهدها ساحة التراب الليبي أخيراُ من دعم كامل للمليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين، من قبل تركيا وقطر، بهدف تعزيز وجود حكومة الوفاق الإخوانية، ظهر من جديد الإرهابي خالد الشريف، المكنى بـ"أبوحازم الليبي"، أحد أبرز قيادات الجماعة الليبية المقاتلة.

الكثير من التقرير الإعلامية الصادرة عن قيادات وخبراء عسكريين ليبيين، كشفت عن عودة الإرهابي خالد الشريف، إلى العاصمة الليبية طرابلس قادماً من تركيا، قبل عدة أسابيع، برفقة عدد من العناصر المتطرفة من قيادات مجلس شورى الجماعة الليبية المقاتلة الفارين من مدن بنغازي ودرنة قبل سنوات، وذلك للإشراف على العمليات العسكرية داخل الأراضي الليبية.

ووفقاً لمدير جهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي غيث اسباق، بحسب تصريحات إعلامية، فإن خالد الشريف المكنى "أبو حازم الليبي" عاد مؤخراً إلى العاصمة طرابلس قادماً من تركيا ودخل عن طريق مطار مصراتة رفقة رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان ومختصين أتراك في صناعة المتفجرات.

وقال إنه تم رصده خلال الأيام الماضية يتحرك في المحيط الغربي للعاصمة طرابلس، ويقود كتيبة مختصة في تلغيم وتفخيخ المواقع الحيوية، بهدف استخدامها لدعم الميليشيات المسلحة خلال الأيام الراهنة.

وأضاف أن جميع الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات الوفاق أصبحت تحت قيادة خالد الشريف وتأتمر بأوامره، وهو المسؤول الأول عن كل الهجمات التي قامت بها الميليشيات المسلحة في الأيام الأخيرة، ضد قاعدة الوطية الجوية.

ووفقاً لمصادر عسكرية ليبية، فقد تم تكليف خالد الشريف، من قبل المجلس الرئاسي، بقيادة جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الوفاق خلفاً لعبد القادر التهامي الذي أعلنت حكومة السراج وفاته بأزمة قلبية، مؤخراً.

فيما تحدثت تقارير إعلامية عن مشاركة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في إطار تحالف إرهابي جديد بقيادة تركيا، لعمل عسكري ضد مدينة ترهونة خط الإمداد الأول للجيش الليبي بالتزامن مع قاعدة الوطية العسكرية التي تعد غرفة عملياته المتقدمة.

ولد خالد الشريف في طرابلس عام 1965، ودرس الصيدلة، ثم غادر ليبيا في أبريل 1988 عندما كان يبلغ من العمر 23 عاماً بسبب ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية .

ويعد الشريف، من أخطر الإرهابيين المطلوبين للجيش الليبي، لانتمائه لتنظيم القاعدة وارتكابه جرائم في حق الشعب الليبي، وهو قيادي بارز فيما يسمى "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا، وهو متهم بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية عقب أحداث عام 2011، قبل إقالته من منصبه عام 2014، بعد اتهامه بتزويد الميليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس بالسلاح، ودعمه المباشر لأنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة.

وتشير المعلومات الموثقة في الملف الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي الليبي السابق، إلى أن خالد الشريف، غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988 للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك، وحصل على منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان حتى وصل إلى منصب زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عام 1996.

وفي عام 2003، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجدداً، وظل في السجن حتى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية، التي اتخذوها ذريعة للهروب من جدران السجون بواسطة علي الصلابي، وعثمان بن نعمان.

بعد 17 فبراير(شباط) 2011، تراجعت الجماعة الليبية المقاتلة عن مراجعاتها وعادت إلى القتال واستولت على الأموال العامة، والخاصة التي قدرت بملايين الدولارات واعتبرتها "غنيمة" تحول قادتها من عناصر مطاردة في أفغانستان وسجناء في أبو سليم وطلوبين للعدالة إلى رجال أعمال وقادة لنظام فوضي لا يمكن أن يمثل الاستقرار والأمن لمن يطالب بدولة المؤسسات.

وشارك أكثر من 800 مقاتل من الجماعة الليبية المقاتلة في المعارك التي دارت مع القوات الموالية لنظام القذافي وأغلبهم كانوا قادة ميدانيين في المعارك بسبب خبرتهم في الحروب في أفغانستان والبوسنة، ومنهم قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج.

أصبح خالد الشريف "وكيلاً لوزارة الدفاع" و "آمراً للحرس الوطني" ومسؤولاً عن "سجن الهضبة" الذي يحوي كبار القادة في نظام العقيد معمر القذافي، كما أصبح "أمير حرب" يعين ويعزل ويقتل أيضاً، وظل على ولائه لقيادات السلفية الجهادية.

ساهم الشريف في تسهيل خطف السفير الأردني بليبيا "فواز العيطان" لتتم مقايضته بإطلاق سراح الإرهابي"محمد الدرسي" الملقب بالــ"النص"، المتهم بمحاولة تفجير مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان .