الجمعة 4 فبراير 2022 / 15:17

ألمانيا: مجلس المسلمين يطرد أحد أذرع "الإخوان"

كشف موقع "يوروبان أي اون ردايكاليزايشن" أن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) طرد "التجمّع الإسلامي الألماني" (DMG) من عضوية المجلس على مستوى الدولة.

تنظيم الإخوان يشهد تراجعاً كبيراً في أنشطته بأوروبا، عقب السياسات الوطنية المشدّدة، وبالتوازي مع انقسامات التنظيم دولياً

واتهم المجلس الاتحادي، الذي يُعتبر المنظمة الجامعة للمنظمات الإسلامية في ألمانيا، "التجمع الإسلامي الألماني" بأنه على صلةٍ بمتطرفين، وأنه يهدف إلى أسلمة الهياكل الاجتماعية في أوروبا.

وتصنّف السلطات الأمنية الألمانية جمعية "التجمع الإسلامي الألماني"، بأنها جماعة تابعة لـ "الإخوان المسلمين" في مصر، وتهدف إلى تحقيق تغيير طويل الأمد في المجتمع، وتعادي النظام الحر والديمقراطي.

وظل التجمّع فاعلاً وعضواً مؤسساً في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا حتى عام 2019 حين تمّ تعليق العضوية وقتها، بعد أن تعرّض التجمّع لانتقاداتٍ علنية متزايدة بسبب خطابه المتطرّف.

جماعات أخرى

ويضمّ المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، جماعات أخرى لها علاقات مع "الإخوان المسلمين"، منها: المركز الإسلامي في آخن (IZA)، المقرّب من جماعة "الإخوان المسلمين السورية".

واعتبر الموقع أن الاستبعاد الرسمي للتجمّع الإسلامي الألماني وحده، لا يحلّ في الواقع مشكلة الجمعيات المتبقية داخل المجلس التي لها صلات بمتطرفين.

مصدر قلق
وكانت دراسة حديثة أعدها "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، كشفت أن تنظيم "الإخوان المسلمين" بات مصدر قلق لدى أجهزة الاستخبارات الألمانية.

من جهته، أشار جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، إلى أن الاستخبارات الداخلية الألمانية، اتخذت قراراً بمراقبة أنشطة "الإخوان"، إلى جانب كل جماعات الإسلام السياسي بكل أنواعه في ألمانيا بسبب أنشطة تلك الجماعات السرية وخطرها على الأمن لناحية نشر المجتمعات الموازية والتطرّف والإرهاب.

وقدّرت الاستخبارات الألمانية الأعضاء المرتبطين بعلاقات تنظيمية هيكلية بالتنظيم في البلاد بألف عضو.

أفول وشيك في أوروبا
وأشارت الدراسة إلى أن التجمّع الإسلامي الألماني، ومقره كولونيا، هي المقر الرئيسي للإخوان في ألمانيا، وأن الجماعة كانت "تتسلّل إلى النظام الديمقراطي لإنشاء نظام اجتماعي وسياسي قائم على مفاهيم وأيديولوجية التنظيم.

وخلصت إلى أن تنظيم الإخوان يشهد تراجعاً كبيراً في أنشطته بأوروبا، عقب السياسات الوطنية المشدّدة، وبالتوازي مع انقسامات التنظيم دولياً.