الجمعة 4 فبراير 2022 / 18:24

إسبانيا سادس أكبر شريك تجاري أوروبي للإمارات

أكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري "قوة العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات ومملكة إسبانيا، والقائمة على التفاهم المتبادل والحرص المشترك على مستوى القيادة والحكومة والقطاع الخاص في البلدين على توطيد أواصر التعاون القائم وتوسيع مجالات الشراكة في كافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك".

وأوضح عبد الله بن طوق المري أنه "على مدى السنوات الماضية، حققت العلاقات الاقتصادية الإماراتية الإسبانية تطوراً متواصلاً حيث تُعد سادس أكبر شريك أوروبي لدولة الإمارات في 2021، وتستحوذ على 5% من إجمالي التجارة الإماراتية غير النفطية لدولة مع دول الاتحاد الأوروبي، كما أن السوق الإسباني يمثل أحد أهم الأسواق العالمية ذات الأولوية لمجتمع الأعمال والاستثمار الإماراتي حيث تبلغ الاستثمارات الإماراتية بإسبانيا أكثر من 4.3 مليار دولار".

فرص تعاون
جاء ذلك خلال استقبال عبد الله بن طوق المري بمقر الوزارة بدبي، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة في إسبانيا ماريا ريس ماروتو، والوفد المرافق لها، حيث ناقش الجانبان خلال اللقاء فرص جديدة للتعاون في عدد من القطاعات المرتبطة بالاقتصاد الجديد، وفي مقدمتها: الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا الزراعة، التكنولوجيا المالية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات المتقدمة والطاقة المتجددة وحلول النقل الذكي واقتصاد الفضاء وغيرها.

وقال بن طوق إن "خريطة التعاون القائمة بين البلدين اليوم متنوعة ومتكاملة وتغطي مختلف القطاعات الحيوية والمستقبلية، حيث تشمل قطاعات متنوعة وذات القيمة المضافة، مثل الطيران وصناعة الطائرات والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية وتجارة الجملة والتجزئة والعقارات والتعدين والقطاع المالي والتأمين والصناعات التحويلية والنقل والتخزين، والسياحة والزراعة وإدارة العمليات البحرية والموانئ والطاقة".

تعزيز العلاقات
ومن جانبها قالت ماريا ريس ماروتو، إن "الزيارة الرسمية الحالية لوفد الحكومة الإسبانية إلى دولة الإمارات قد شهدت خطوات عديدة ومهمة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين وفتح آفاق أوسع لبناء شراكات جديدة، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، مشيرة إلى أن الاستثمارات الإماراتية حققت تواجد مهم في الأسواق الإسبانية، وهناك فرص واعدة للتوسع وتعزيز تواجدهم خاصة في القطاعات ذات الأولوية وفقاً لخطة التعافي التي أعلنتها الحكومة الإسبانية".

وتابعت ماروتو أن "الشركات الإسبانية مهتمة بتعزيز تواجدها بأسواق دولة الإمارات، وأن الاتفاقيات المهمة التي تم توقيعها خلال الزيارة الحالية من شأنها أن توفر مزيد من التسهيلات أمام المستثمرين بأسواق البلدين، مثل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي للاستثما ر مبادلة، وشركة كوفيديز، المؤسسة المالية الإسبانية، والتي تهدف إلى تحديد الفرص المحتملة للاستثمار المشترك وتمكين المؤسستين من استكشاف الفرص التجارية والاستثمارات ذات الاهتمام المتبادل، وهو ما سيخدم جهود التعاون الثنائي بين البلدين.