الخميس 17 يوليو 2014 / 00:35

إنجازات الإمارات لا تتوقف



الزمان: مايو 2013
المكان: تحت أعلى ناطحة سحاب تم تسميتها باسم عال في فضاء الإنجازات - برج خليفة

أثناء حضورنا ورشة عمل متزامنة مع منتدى الإعلام العربي لدورة عام 2013، بحضور عدد من قامات الإعلام العربي، كان السؤال للحضور: ما هو الإنجاز الذي تتمنى أن تراه في بلادك؟ وما هو الإنجاز الذي تتمنى مشاهدته في دولة عربية؟

والسؤال الآخر: ما هو الإنجاز الذي تتمنى أن تشاهده في دولة الإمارات بعد سنوات وقد يخدم البشرية والعالم؟

صمت الحضور في لحظات مختلطة بين التفكير والذهول عن المراد من هذه الأسئلة. استمرت بشرح أكبر عن الأسئلة وتوضيح أكبر للحضور بأن تكون الفكرة من عالم الخيال .

قام الجميع بكتابة الأفكار المجنونة والذكية والجميلة، وقد كان الجميع في لحظات عفوية مستمدة من أجواء ورشة عمل وعصف ذهني تواردت الأفكار واختلفت الآراء.

وبعد انتهاء الوقت المحدد للجلسة وخروجنا من القاعة تفاجأ الجميع بأن الأفكار ترجمت على الجدران الخارجية من القاعة وكانت واحدة منها "الإمارات مركز لعلوم الفلك والفضاء".
قد تكون الفكرة من الخيال لدولة في عامها الأربعين، وقد كانت مجرد إمارات ساحلية يحكمها نظام قبلي بعادات وتقاليد عربية، وصحراء جرداء لا تُغني ولا تسمن شعبها من جوع .

وفي اليوم الذي يليه وفي حفل جائزة الصحافة العربية جلسنا بجانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، واستمعنا إلى أحاديثه الجانبية مع الإعلاميين والحضور، وقد تحدث إليه أحد الإعلاميين عن ورشة العمل في الليلة الماضية والأفكار التي تم تقديمها من قبل الإعلاميين والتفت محمد بن راشد وسأل المسؤولين: هل وثقتم الأفكار؟

لأنه شخص لا يؤمن بوجود كلمة المستحيل في القاموس الإماراتي، وهو الواثق بأبناء شعبه الذي يقدم كل ما يملك من أجل رفع اسم الإمارات عالياً بين الكواكب والمجرات الفضائية.

وبعد أقل من عام ونصف وفي تاريخ 16/7/2014 يعلن صاحب السمو رئيس الدولة هدف جديد لدولة الامارات وهو دخول قطاع صناعات الفضاء والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال، وعن مشروع لإرسال أول مسبار إماراتي لكوكب المريخ يصل في العام 2021، بهدف تقديم إسهامات معرفية جديدة للبشرية
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ونظرته الثاقبة في بناء الوطن وصقل الخبرات لأبنائه هي المستمدة من أقوال الوالد الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته: "إن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه، لأن ذلك يزيده صلابة وصبرا وجهادا لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد".

ومع الذكرى العاشرة لرحيل المغفور له بإذن الله، القيادة الإماراتية تطمئن الشعب بالمزيد من الإنجازات الحضارية التي تخدم الأجيال القادمة وتزرع في أبناء الوطن حب العطاء والاستمرار في الإنجازات، لنضع نصب أعيننا ما تقوم به القيادة، ما يدفعنا لبذل المزيد من العمل والعطاء.

نم قرير العين بعد التعب،
يا أبي الأكبر من بعد أبي،
صانع المجد وربان العلا،
وفتى الخير وزاكي النسب،
أنت ما كنت لشعبي قائداً،
بل زعيماً لجميع العرب

رحلت يا زايد وتركت لنا وطناً يجعل من قامات ابنائه تعانق السماء فخراً بإنجازات رسمتها لأبنائك .