الأربعاء 30 يوليو 2014 / 10:06

عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي وحشي لمدرسة في جباليا

ارتكبت الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة، حيث استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد 13 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح.

مع انتصاف الليلة الماضية استشهد 13 فلسطينياً بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في مخيم جباليا إثر قصف مدفعي وأصيب أكثر من 30 شخصاً جرى نقلهم إلى عدة مستشفيات في مدينة غزة

وذكرت مصادر فلسطينيةـ إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائفها بشكل عشوائي وعنيف باتجاه مدرسة "أبو حسين" التابعة لوكالة الغوث في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، والتي تأوي عدداً كبيراً من النساء والأطفال النازحين في مخيم جباليا المكتظ بالسكان.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن ما حدث كان جريمة مروّعة، حيث استشهد أكثر من 13 شخصاً من النازحين للمستشفى، وجرى نقلهم عبر سيارات الإسعاف ومركبات مدنية لمستشفى كمال عدوان، وظهر أن معظم الشهداء تحولوا إلى أشلاء، فيما كانت إصابة عدد كبير حرجة جداً.



وأمضى قطاع غزة ليلة دامية جديدة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية بشكل وحشي خلّف عشرات الشهداء ومئات الجرحى، بينما تواصل القصف العشوائي من الدبابات المتمركزة شرق القطاع، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1300 منذ بدء العدوان، قبل 24 يوماً، بالإضافة لأكثر من 7 آلاف جريح.

قصف عشوائي
ومع انتصاف الليلة الماضية، استشهد 13 فلسطينياً بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في مخيم جباليا، إثر قصف مدفعي وأصيب أكثر من 30 شخصاً، جرى نقلهم إلى عدة مستشفيات في مدينة غزة.



وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف العشوائي أدى لتدمير عدد من المنازل في شارع النزهة في مخيم جباليا، وهو ما تسبب بسقوط الشهداء الـ13، ومن بينهم مسعف خلال محاولته انتشال الضحايا من بين الركام.

وفي خانيونس جنوب قطاع غزة، استشهد 9 أشخاص من عائلة واحدة، بعد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي ديوان يعود لعائلة "الأسطل"، الواقع في منطقة "السطر الغربي"، في حين أصيب عدد آخر من المواطنين، وجرى نقلهم لمستشفى "ناصر".



ووفق المصادر المحلية، فإن العديد من المواطنين الفارين من القصف للمناطق الشرقية كانوا يتجمعون في الديوان، باعتباره أكثر أمناً، إلا أن القصف لاحقهم رغم أن الديوان يقع في منطقة بعيدة عن الشريط الحدودي الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة.

خزاعة ورفح
وتجاوز بذلك عدد شهداء مدينة خانيونس وحدها 480 منذ بدء العدوان، علماً أنها تصدّرت مدن قطاع غزة في عدد الشهداء والجرحى، وشهدت ارتكاب عدد كبير من المجاور بحق العائلات خلال الأيام الماضية، ولا سيما في بلدة خزاعة التي تتبع لها.



وسقط العديد من الشهداء في وسط وجنوب قطاع غزة خلال الليلة بفعل القصف، الذي تبع سلسلة غارات عنيفة مساء أمس الثلاثاء، أدت لاستشهاد أكثر من 30 فلسطينياً، وسط استمرار الغارات على مختلف مناطق القطاع، وبوتيرة متصاعدة.



كما استهدف القصف مساجد ومبان حكومية ومنشآت، وشاركت فيه البوارج الحربية المتمركزة داخل البحر، خصوصاً في مدينة رفح جنوب القطاع، وقد شهدت مستشفيات غزة تكدس المئات من الجثث بعدما عجزت ثلاجات الموتى عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الشهداء.