الأربعاء 13 مارس 2013 / 23:05

الوزراء الشباب

"رفقاً بالشباب وخذوهم باللين، لقد كنت شاباً مثلهم وأشعر بهم".

زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله

كما رسم النهج والخطة مؤسس بلادنا وباني نهضتنا، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، بالاهتمام بالشباب الذين هم أساس المستقبل الذي تقوم عليه الدولة بإشراك الشباب عملية البناء في الدولة منذ تأسيسها، نرى من قادتنا الاعتبار ذاته.

فترة بعد أخرى تشهد الدولة العديد من التغييرات الوزارية لتطوير عملية التنمية، أحدها لإشراك المرأة في حمل المسؤولية بجانب الرجل، تمثل في جعلها تحمل الحقائب الوزارية، والآخر جاء بإشراك شباب فعال في حمل حقائب وزارية مهمة في الدولة.

اهتمام رئيس الدولة حفظه الله بالشباب لم يكن اهتمام رئيس دولة بشعبه فقط، بل تعداه ليصبح اهتمام الوالد بأبنائه من خلال المشاركات في التكريم الشخصي للمبدعين، ولكل من رفع علم الدولة في المحافل العالمية واستقبال الرياضيين، ومباركة التعيينات لأبنائه الوزراء.

الاهتمام الذي توليه القيادة للشباب يبرز يوماً بعد الآخر. وحرصت القيادة الرشيدة، على توظيف قدرات الشباب وحثهم على العمل والإنتاج والالتحاق بمختلف ميادين الحياة، باعتبار أن العمل شغف وواجب، مؤكدة لهم أهمية العمل وقيمته في بناء الإنسان، وأن نهضة الأمم تقوم على سواعد أبنائها الشباب.

في أعمال القمة الحكومية التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي رد على أحد الأسئلة حول التعديلات الوزارية قال: "التعديل أو التغيير الوزاري مرتبط بأداء الوزير ومدى إيجابيته، ونجاحه في خدمة المواطن والجمهور". إذاً فجميع التعديلات الوزارية لا تكون إلا خدمة للجمهور، وتحقيق ما يعتبر إنجازاً، وهو سعادتهم.

حكومتنا في دولة الإمارات، تبذل ما بوسعها لإسعادنا وراحتنا، ولاختيار من هو بحجم الثقة والمسؤولية التي تقع على عاتقه، ويجب علينا نحن الشباب عدم الوقوف وانتظار أن تقدم الحكومة أبسط الخدمات، أو التنقيب عن التقصير في مجالات تسعى الدولة إلى تطويرها كعملية التوطين مثلاً، فالحكومة بذلت وما زالت تبذل ما بوسعها لتطوير الشباب وانخراطهم في العمل، بل يجب علينا بذل ما في وسعنا لخدمة الوطن في جميع المجالات، فالتقدير لمن يعمل بجد واجتهاد وإخلاص.

لا يجب عليك الانتظار حتى تبلغ من العمر عتياً لتصل إلى أعلى المناصب في الدولة، بل اعمل واجتهد واخلص لوطنك وتأكد أيها الشاب أن حجم المسؤولية كبير وأنك أمام تحد عظيم لاستمرار رفعة اسم الوطن.

لهذا جاء إشراك جيل شاب لأدوارٍ قياديةٍ بارزة في جميع مناحي الحياة ووزارات الدولة. فهذا الإجراء تم حتى تأتي المسؤوليات لمن يملك الطاقة ويسير على خطى الخبرة العملية والتتلمذ على يد الكبار في إدارة الأزمات والتحديات، سواء كان كبيراً أم شاباً صغيراً.