الأربعاء 20 أغسطس 2014 / 21:25

المتحدث باسم حفتر: لم نحصل على دعم عسكري من مصر أو الجزائر

توعد المتحدث باسم ما يعرف بـ "الجيش الوطني الليبي برئاسة اللواء خليفة حفتر" الرائد محمد حجازي، بتوجيه المزيد من الضربات الجوية ضد القوى والميلشيات التي تقود عملية "فجر ليبيا".

قال حجازي في تصريحات صحافية: "بعون الله ستكون هناك ضربات جوية قادمة لأكثر من هدف في الأيام القادمة".

وكانت القوات الموالية للواء حفتر، الذي يخوض حرباً مفتوحة ضد المتطرفين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، قد تبنت القصف الجوي الذي طال مواقع عدة في طرابلس مساء الأحد الماضي وأوقع 14 قتيلاً و22 جريحاً، حيث هاجمت الطائرات مواقع تابعة لميليشيات مصراتة التي تشن وحلفاؤها من التيار المتشدد منذ 13 يوليو (تموز) الماضي ما يعرف بعملية "فجر ليبيا"، ضد ميليشيات الزنتان التي تتولى حماية مطار طرابلس الدولي.

نفي الدعم المصري
ونفى حجازي ما يتردد حول حصول القيادة العامة للجيش الوطني على دعم تدريبي أو لوجيستي، لتنفيذ تلك الضربات من قبل دول الجوار الليبي، وتحديداً مصر والجزائر، مشدداً بالقول: "كل ما تم كان بإرادة رجالنا وعزائم أبطالنا ولم نحصل علي أي دعم لا من دول الجوار أو من أي دولة غربية".

حرب إعلامية
وأعتبر حجازي أن حملة التشكيك والجدل حول مسؤولية القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في تنفيذ تلك الضربات الجوية وتحقيق الأخيرة لأهدافها "جزء من الحرب الإعلامية الموجهة ضد الجيش الوطني الليبي".

وقال: "لقد أصدرنا بياناً واضحاً حول تلك الضربات وأوضحنا أننا استخدمنا طائرات من طراز (سوخوي 23) بعيدة المدى والمزودة بخزانات وقود إضافية، بعد أن تم إدخالها للخدمة من جديد، بعد جهد وعمل جبار من قبل الفنيين ومهندسي سلاح الطيران بالجيش، بحيث أمكن لهذه الطائرات أن ترى وتضرب الأهداف المحددة وترجع لقواعد إطلاقها".

وكانت رئاسة أركان القوات الجوية "المعارضة للواء حفتر" قد شككت في بيان صادر عنها، في مسؤولية تنفيذ الجيش الوطني بقيادة حفتر لتك الضربات، ملمحة إلى أن تلك الضربات الجوية قد نفذتها "مقاتلات أجنبية وليست محلية".

وفي رده علي تساؤل حول وجود توافق وتنسيق بين القيادة العامة للجيش الوطني وبين رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني في تنفيذ تلك الضربات، أجاب حجازي "نحن لا نأخذ الأذن من أحد لمحاربة الإرهاب والتطرف، لدينا قيادة عامة بالجيش والأخيرة لا تأتمر بأمر أي كيان مدني".

الحرب على الإرهاب
وتابع "نحن في حالة حرب وكل الليبيين مجمعين عليها، ولقد كانت جمعة الكرامة وجمعة إنقاذ الوطن بمثابة تفويض شعبي لنا في حربنا ضد التطرف والإرهاب".

ويرى المتحدث باسم الجيش الوطني أن الضربات الجوية قد حققت أهدافها، موضحاً: "لقد تراجعت القوات التابعة لتلك المليشيات المتطرفة للخلف، وللأسف كان هناك رد فعلهم علي تلك الضربات مخزياً، باستهداف المدنيين عبر إطلاق الصواريخ العمياء لتطول كل مكان بما في ذلك المنازل التي انهارت على رؤوس الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال، فهل يعدون ذلك شجاعة؟".

إنهاء المعارك
وجدد حجازي تأكيده بأنه لا يوجد موعد زمني محدد لأنهاء المعارك، مشدداً بالقول "لا يوجد زمن نحدده قبل أن نفرغ من محاربة تلك الجماعات المتطرفة، ونحن لا نهتم كثيراً بما تحصل عليه تلك الجماعات من مساعدات من دول إقليمية، هذا لا يخيفنا أبداً بل يزيدنا إصراراً وعزيمة على مواصلة القتال ومحاربة الإرهاب والتطرف، ومحاربة تلك العناصر التي سمحت لأياد خارجية بالتدخل واختراق الوطن بعد أن تحولوا إلى مجرد بيادق في أيدي تلك الدول".