• توزيع مداخيل وموارد داعش (ماتر)
    توزيع مداخيل وموارد داعش (ماتر)
  • "التوظيف" لدى داعش بين 2012 و2014(ماتر)
    "التوظيف" لدى داعش بين 2012 و2014(ماتر)
  • المواد والأدوات الدعائية الداعشية من أبرز أنشطة أنصار التنظيم(ماتر)
    المواد والأدوات الدعائية الداعشية من أبرز أنشطة أنصار التنظيم(ماتر)
الأربعاء 27 أغسطس 2014 / 13:36

تقرير: داعش "ستارت آب" ناجحة وراء الحركة الإرهابية

إعداد سليم ضيف الله-24

يختلف داعش عن غيره من الحركات الإرهابية التي عرفها العالم على امتداد تاريخه السياسي الحديث، ذلك أنه لم يسبق لحركة مماثلة أن سيطرت على مقومات الدولة مثل داعش مع بعض الاستثناءات القليلة مثل "فارك" أو القوات الثورية الكولومبية، أو يجبر قطاعات واسعة من البشر على الخضوع له، أو يسيطر على قطاع معين في إحدى الدول مثل طالبان في أفغانستان التي تسيطر على تجارة الحشيش، وفق ما أورد "سلايت.اف آر" الفرنسي الأربعاء نقلاً عن Matter الموقع الأمريكي.

لو كان دولة لكان تعداد داعش 6 ملايين وحجمه مثل البرتغال

يتميز داعش عن الحركات الإرهابية المماثلة بسيطرته على جميع هذه العناصر في الوقت ذاته، ولكنه يبقى في الأساس أقلّ من دولة وأكثر من حركة منظمة، وأقرب إلى تحالف إجرامي وشركة ناشئة أو "ستارت آب".   

تقرير سنوي وموارد
واستناداً إلى "ماتر" فإن الوجه الآخر والخفي لداعش يكمن في البعد المالي والتجاري الصرف للحركة، ذلك أنه "ستارت آب" ناشئة أقرب إلى المؤسسات المماثلة في "سيلكون فالاي" فداعش وخلافاً لكل الحركات المماثلة ينشر سنوياً تقريراً عن أعماله ونشاطاته في بضع مئات من الصفحات، تتوزع بين التقرير المالي والأدبي.

مالياً أصبح داعش شركة "ناجحة" بفضل أوجه النشاط التي يمارسها التي تترواح بين الخطف والسرقة والتهريب والسلب والسبي، لتستقر موارده المالية حالياً في حدود 2 مليار دولار، في مقابل 500 مليون دولار لشركة"طالبان" و"حزب الله" وحوالي 350 مليون دولار للقوى الثورية الكولومبية.

ويفيد التقرير الأمريكي بأن الجانب الأكبر من التدفقات المالية لداعش تتأتى من سيطرته على آبار النفط السورية والعراقية وتهريبها أو الضرائب التي يفرضها على التجارة في إنتاجها.

تعداد نيكارغوا وحجم البرتغال
من جهة أخرى، يطرح داعش نفسه على العالم بطريقة غير مسبوقة ليتحول من تحالف إجرامي في المقام الأول إلى مؤسسة اقتصادية ثانياً، كما هو الحال الآن وهو يصرّ على التحول إلى دولة بعد إعلان الخلافة على مساحات هامة من سوريا والعراق.

ويقول الموقع: "إذا سلمنا أن داعش دولة فإنه سيكون بالملايين الستة الذين يسكنون ضمن حدوده "القابلة للتوسع يومياً" في حجم دولة مثل نيكارغوا، أما عن المساحة الحالية التي تبلغ 90 ألف كيلومتر موزعة على مثل يشمل الرقة في سوريا والموصل والفالوجة في العراق، فإنها تجعله في حجم البرتغال.

توظيف وترويج
من جهة أخرى لا يعاني داعش الدولة أو المؤسسة من مشكلة في التوظيف والاستقطاب، فالتنظيم الذي انطلق بألف شخص تقريباً في 2012 يضم اليوم حوالي 80 ألف منخرط، وهو رقم سيشعل غيرة أكبر مؤسسات سيلكون فالاي التي تبحث عن موظفين جدد يومياً.

وإذا كان التنظيم في السابق مضطرّاً إلى التوظيف "القسري" فإنه اليوم لا يعرف كيف يغطي طلبات الانضمام إليه، سواء كان ذلك على أرض الجبهات التي فتحها، أو خاصة على جبهة تويتر وهو الذي يمكنه التعويل على شبكة من الأنصار"الافتراضيين" القادرين على إعادة تغريد أخباره بما لا يقل عن 40 ألف مرة يومياً، في حين يعمل أنصار آخرون مثل الأنصار أو المتطوعين في المنظمات أو النوادي الرياضية على الترويج للأدوات الدّعائية بمقابل مالي معتبر، والتي تشمل القمصان والأقلام والهدايا وغيرها من الأدوات الدعائية التي تحمل شعارات التنظيم.