القائمة القصيرة لجائزة البوكر (أرشيف)
القائمة القصيرة لجائزة البوكر (أرشيف)
الثلاثاء 9 فبراير 2016 / 12:22

القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2016

أعلنت اليوم الثلاثاء، القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" للعام 2016.

وجرى الإعلان في مؤتمر صحافي عُقد في النادي الثقافي في العاصمة العُمانية مسقط، بحضور لجنة التحكيم الخماسية، والتي ترأستها الشاعرة والناقدة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان.

وجاء في القائمة الروايات الست: "نيوميديا" للكاتب المغربي طارق بكاري الصادرة عن "دار الآداب"، و"عطارد" للكاتب المصري محمد ربيع الصادرة عن "دار التنوير - لبنان"، و"مديح لنساء العائلة" للكاتب الفلسطيني محمود شقير الصادرة عن "هاشيت أنطوان"، و"سماء قريبة من بيتنا" للكاتبة السورية شهلا العجيلي والصادرة عن "منشورات ضفاف"، و"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" للكاتب الفلسطيني ربعي المدهون الصادرة عن "مكتبة كل شيء"، و"حارس الموتى" للكاتب اللبناني جورج يرق الصادرة عن "منشورات ضفاف".

نبذة عن الروايات
وتميزت الروايات بمجموعة من الخصائص المشتركة، فرواية "نيوميديا" تصور قلق المثقف العربي الباحث عن هويته في مواجهة التمثيلات المختلفة لهذه الهوية، بينما تمثل رواية "عطارد" صرخة عنيفة وواعية بالإحباطات التي آل إليها طموح الحالمين بالتغيير. إنها أوتوبيا مضادة تؤسّس عالما بالغ القسوة والقبح.

أما رواية "مديح لنساء العائلة" فتحكي عن التحولات الفلسطينية الجذرية، جغرافياً وثقافياً وسياسياً، وعن الأثر الذي تركته في الأفراد والجماعات، وخصوصا المرأة. وتتحدث رواية "سماء قريبة من بيتنا" عن يقظة الذاكرة السورية ووجعها، تستعيد الألم الشخصي وتطل منه على ضمور الجسد بنبرة أنثوية خافتة لا تفقد بطلتها الأمل في النهوض من جديد.

وتعتبر "مصائر" الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءاً على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستيلاب الداخلي. إنها رواية ذات طابع بوليفوني مأساوي، تستعير رمز الكونشرتو لتجسّد تعدّد المصائر. وتقارب رواية "حارس الموتى" المأساة اللبنانية عبر منظور جديد يتساوى فيه الضحايا على اختلاف هوياتهم، الأحياء في الحرب والموتى داخل المستشفى، وتسعى إلى إيجاد أجوبة عن أسئلة عبثية لا أجوبة لها أصلاً.

يُذكر أن ربعي المدهون سبق له أن ترشّح على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2010، عن روايته "السيدة من تل أبيب" التي صدرت بالإنجليزية عن دار تليغرام بوكس وتشمل القائمة الرواية الأولى لطارق بكري.

يُذكر أيضاً أن كلاً من محمد ربيع وشهلا العجيلي شاركا في ورشة الكتابة الإبداعية "الندوة" التي تديرها الجائزة لتشجيع شباب الكتّاب الواعدين في العامي 2012 و2014. وفي هذا الصدد ننوّه بأن شهلا العجيلي قد كتبت قسما من روايتها "سماء قريبة من بيتنا" خلال تواجدها في ندوة عام 2014، وساعدتها تجربتها في الورشة على إتمام كتابة الرواية.

يُشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست اُختيرت من بين الروايات الـ 16 للقائمة الطويلة التي كانت أُعلنت في الشهر الماضي، وهي القائمة التي اُختيرت من 159 رواية مرشحة للجائزة من 18 بلداً.

أعمال مهمة
وقالت رئيسة لجنة التحكيم، أمينة ذيبان "شهدت هذه الدورة من الجائزة ترشح أعمال مهمة تمثل تجارب روائية حديثة منفتحة على حقول غير مطروقة سابقاً تندمج فيها الذات الفردية والذات الجماعية. وتشمل هذه الحقول فضاءات نفسية واجتماعية وسايسية وتاريخية، تتميز بانفتاحها على أشكال وأساليب سردية مبتكرة تسائل الموروث الروائي العربي وتتفاعل مع اللحظة المأساوية الراهنة. واتسمت مهمة اللجنة بالمتعة والتحدي".

يشار إلى أن هذه هي السنة التاسعة للجائزة، والتي تُعدّ الجائزة الرائدة للرواية الأدبية في العالم العربي.

وبدوره قال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان "روايات القائمة القصيرة لهذا العام متنوعة في مواضيع وتقنياتها وتجليات شخوصها، تجعل من القريب بؤرة مكثفة في تماهيها مع الوضع الإنساني في أطره الاجتماعية والسياسية، وفي البوح عن مكونات النفس البشرية. شوط كبير ما زال أمام الرواية العربية لتقطعه، لكن روايات هذه القائمة تؤشر بتفاؤل متنام أن المسيرة قد انطلقت لتصل إلى قاريء يزداد تفاعلاً مع الأدب الروائي العربي عاما بعد عام".

وسيشارك الكاتب سعود السنعوسي الفائز بجائزة العام 2013 في ندوة تُعقد في معرض مسقط الدولي للكتاب في فبراير (شباط) كما أنه سيناقش روايته الفائزة "ساق البامبو" بطلاب جامعة السلطان قابوس خلال تواجده في سلطنة عمان.