مصري يرتدي قناعاً بوجه وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي(أ ف ب)
مصري يرتدي قناعاً بوجه وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي(أ ف ب)
الخميس 16 يناير 2014 / 11:48

نعم ساحقة في الاستفتاء على الدستور المصري

بدأت مساء الأربعاء عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء الذي جرى يومي الثلاثاء والأربعاء على مشروع الدستور الجديد لمصر، وبدا واضحاً أن النتيجة محسومة وبأكثرية ساحقة لصالح الـ "نعم"، بينما يبقى السؤال كم بلغت نسبة المشاركة.

لم يتردد السيسي في خطاب ألقاه السبت في الربط بوضوح بين دعوته للمصريين للمشاركة بكثافة في الاستفتاء والتصويت بنعم للدستور وبين مستقبله السياسي

وفي حال تبين أن نسبة المشاركة تخطت 50% كما تأمل الحكومة، فإن ذلك سيعتبر بمثابة غطاء شرعياً للخطوة التي قام بها القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس محمد مرسي، وسيفسر أيضاً كمبايعة شعبية له للترشح للرئاسة.

وبحسب التقديرات الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الرسمية مساء الأربعاء، فإن نسبة الذين صوتوا بـ "نعم" على مشروع الدستور بلغت 90% على الأقل، في حين لم تعرف نسبة المشاركة.

وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية هاني صلاح "نأمل أن تتجاوز نسبة المشاركة 50%" في هذا الاستفتاء الذي يبدو كما لو كان مبايعة لوزير الدفاع، الرجل القوي في مصر الذي يتمتع بشعبية واسعة في البلاد، خصوصاً أن خصومه، الإخوان المسلمين، دعوا إلى المقاطعة".

وفي بيان صدر عقب إغلاق صناديق الاقتراع وجه العقيد أركان حرب احمد علي، المتحدث باسم الجيش "رسالة شكر من القوات المسلحة" إلى "الجموع الحاشدة" التي شاركت في "ملحمة الاستفتاء".

وفي الصفوف التي تشكلت أمام مكاتب الاقتراع في القاهرة، أكد كل الناخبين تقريباً بإصرار أنهم سيصوتون بـ "نعم" بعضهم للتعبير عن "تأييدهم للسيسي" والبعض الآخر لتأكيد رفضهم لـ"الإخوان المسلمين".

وقال آخرون إنهم يقولون نعم من أجل "الاستقرار" الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد ثلاث سنوات من الاضطراب، أدت إلى تصاعد مضطرد في معدلات التضخم الذي بلغ أكثر من 10% في العام 2013.

ولم يتردد السيسي في خطاب ألقاه السبت في الربط بوضوح بين دعوته للمصريين للمشاركة بكثافة في الاستفتاء والتصويت بـ "نعم" للدستور، وبين مستقبله السياسي، إذ قال إنه سيترشح للرئاسة "إذا طلب الشعب" ذلك.

ومن المقرر أن يحل مشروع الدستور الجديد محل الدستور الذي اعد اثناء حكم الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي واعتمد بنسبة 64% من الاصوات لكن مع نسبة مشاركة بلغت بالكاد 33% من الناخبين المصريين البالغ عددهم 53 مليون شخص.

ومنذ فتح مكاتب الاقتراع الثلاثاء، تم توقيف أكثر من 350 شخصاً من بينهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بتهمة السعي لتعطيل الاستفتاء وعمليات الاقتراع، بحسب وزارة الداخلية.

وأكد اندرو هاموند الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "أنهم بحاجة إلى اقتراع شعبي بالثقة يتيح للفريق أول السيسي الترشح للرئاسة إذا ما قرر ذلك".

ورأى مدير إدارة شمال افريقيا في مجموعة الأزمات الدولية اسكندر عمراني أن الاستفتاء "اختبار لنظام ما بعد مرسي أي للنظام الجديد القائم".