السبت 31 مايو 2014 / 10:01

صحف عربية: ضباط قطريون يفرون من ليبيا و"الإخوان" تتصدر ملف الأمن في مصر

غادر ضباط قطريون ليبيا، متجهين إلى تونس، تخوفاً من نجاح عملية "الكرامة"، بقيادة اللواء خليفة حفتر، بينما اعتبر وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي أن ليبيا تمثل مشكلةً داخليةً لبلاده بسبب الإرهاب.

الهدف الأول لمعركة الكرامة هو ضرب الوجود القطري العسكري والمالي وهذا ما يفسر فرار الضباط القطريين إلى تونس

الملف الأمني هو الأهم والأصعب في مواجهة الرئيس الجديد لمصر لكونه المقدمة التي تتوقف عليها عمليات التنمية والنمو الاقتصادي والسياحي

بعثة مراقبي البرلمان العربي لم ترصد أي انتهاكات أو مخالفات خلال أيام الاقتراع في مصر

وفي الصحف العربية اليوم السبت، يتصدر ملف مكافحة الإرهاب، لا سيما المتمثل في جماعة "الإخوان"، قائمة الملفات الأهم في مصر، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، فيما أكدت الكويت نزاهة وحيادية تلك الانتخابات وخلوها من التجاوزات.

حساب الدوحة
كشفت مصادر مطّلعة أن مجموعةً من الضباط القطريين غادروا ليبيا باتجاه تونس، خلال اليومين المنصرمين، وسط تخوفات من انتصار "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ما قد ينجم عنه استهداف كل ما له علاقة بقطر، بحسب ما أفادت صحيفة "العرب" اللندنية.

ويذكر أن المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" التابع لقوات حفتر، العقيد محمد حجازي، سبق أن أكد أن "مجموعةً من قيادات جماعة الإخوان فرت إلى قطر بعد بدء عملية الكرامة"، معتبراً أن "الحساب مع الدوحة سيأتي في وقته".

وأفاد خبراء أن صعود نجم حفتر، الذي أعلن عداءه التام لجماعة الإخوان في ليبيا والميليشيات المرتبطة بهم، سيجعل الهدف الأول للمعركة هو "ضرب الوجود القطري العسكري والمالي، وهذا ما يفسر فرار الضباط القطريين إلى تونس".

مشكلة داخلية
وفي سياق متصل، شدد وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي على أن "الوضع الأمني في ليبيا يقلقنا بشكل كبير جداً، ونعتبر أن ليبيا مشكلة داخلية في تونس"، داعياً العرب إلى العمل معاً لمكافحة الإرهاب الذي يهدد المنطقة كلها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية.

إلى ذلك، أضاف حامدي: "نعالج مشكلة ليبيا كأنها مشكلة داخلية، لأن أمننا من أمن ليبيا، وأمن ليبيا من أمننا، واستقرار ليبيا استقرار لنا، وللمشاكل في ليبيا تداعيات كبيرة على تونس، ونحن قلنا إننا لن نبقى مكتوفي الأيدي في ظل الأوضاع الحالية في ليبيا، لذلك قامت تونس بمبادرة لحوار ليبي - ليبي، وكنا تشاورنا مع عدد من الدول التي يهمها الشأن الليبي، ومنها السودان والسعودية ومصر والجزائر وتركيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة كي نصل إلى صيغة لتفعيل الحوار الليبي – الليبي".

ضربة استباقية
وفي سياق منفصل، يتصدر "الإرهاب" قائمة الملفات ذات الثقل في مصر، حيث تعد إعادة الأمن للشارع المصري التحدي الأكبر الذي تواجهه البلاد، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وفي ظل إعلان اسم الرئيس الجديد لمصير في غضون أيام، شدد مراقبون على أن "الملف الأمني هو الأهم والأصعب في مواجهة الرئيس الجديد للبلاد، لكونه المقدمة التي تتوقف عليها عمليات التنمية والنمو الاقتصادي والسياحي".

كما أفادت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أن "خطة الوزارة في مواجهة العناصر الإرهابية تقوم أولاً على إجراءات المنع، وهى الضربات الاستباقية، وتحتاج هذه الخطة إلى تكنولوجيا عالية من أجل تطوير الجهاز الأمني لمواجهة كل صور الإرهاب".

وقالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية، أمس الجمعة، إنه "جرى وضع خطة أمنية مشددة عقب الاقتراع الرئاسي، خلال احتفال المصريين برئيسهم الجديد، على مناطق بؤر التوتر في القاهرة، والمحافظات التي تشهد دائماً مظاهرات للإخوان".

حيادية ونزاهة
وفي الملف المصري أيضاً، أكد نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي وعضو البرلمان العربي مبارك الخرينج، أن "الانتخابات الرئاسية المصرية تعد حدثاً تاريخياً لرسم مستقبل مصر والمنطقة العربية، في ظل حرص الشعب المصري على المضي قدماً في تنفيذ خريطة المستقبل"، وفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية.

واعتبر الخرينج أن "الانتخابات الرئاسية كانت نزيهةً وشفافةً، وتمتعت بحيادية تامة، بشهادة مختلف بعثات مراقبي الانتخابات من كل الدول والمنظمات الدولية والعربية والأفريقية"، مشيراً إلى أن "بعثة مراقبي البرلمان العربي لم ترصد أي انتهاكات أو مخالفات خلال أيام الاقتراع".