الإثنين 9 يونيو 2014 / 14:10

10 فروق بين "اليمين الدستورية" لـ "السيسي" و "مرسي"

هناك 10 فروق بين مراسم اليمين الدستورية للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي، التي أداها أمس الأحد، وتلك التي جرت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، بحسب ما أفادت صحيفة "المصري اليوم" بنسختها الإلكترونية.

حضر السيسي قبل ميعاده بـ 9 دقائق عبر مروحية عسكرية بينما تأخر مرسي يوم 30 يونيو(حزيران) 2012 ساعةً ونصف الساعة

في حفل اليمين الدستورية للمشير شارك عدد كبير من الحضور من الشخصيات العامة بلغوا 102 شخصاً منهم رئيس الوزراء والحكومة ورؤساء الحكومة السابقون وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني في حين لم يشارك في مراسم مرسي أي من الشخصيات العامة أو المسؤولين حيث شارك أعضاء هيئة المفوضين جميعاً

فقد حضر السيسي قبل ميعاده بـ 9 دقائق عبر مروحية عسكرية، بينما تأخر مرسي، يوم 30 يونيو(حزيران) 2012، ساعة ونصف الساعة، وفي حين استمر مرسي في جدل مع أعضاء الجمعية، حول عدم إذاعة حلف اليمين على الهواء مباشرة عبر التلفزيون - ما أدى إلى انسحاب 3 من قضاة المحكمة احتجاجاً على ذلك - لم يعترض السيسي، وسمحت المحكمة لقنوات خاصة بنقل الفعاليات مباشرة من داخل المحكمة.

 كما أن قطع التيار الكهربائي تسبب في تعطيل مراسم حفل اليمين.

قسم وورود
قضى السيسي 54 دقيقةً، منذ دخوله المحكمة الدستورية حتى مغادرتها عقب حفل اليمين، بينما استمر مرسي، منذ وصوله حتى إذاعة التليفزيون مراسم حلف اليمين الساعة الواحدة، رغم أن القسم الدستوري لم يستغرق 20 دقيقةً وفقاً للبروتوكول، وما بين الوصول والظهور، جرت مفاوضات كثيرة حتى يرى المصريون مرسي يقسم اليمين.

وكان أداء اليمين للمشير ممهداً بالورود، وكان الجو بين الجمعية العمومية والمشير السيسي "ودياً"- على حد وصف المصادر- في حين كان أداء يمين مرسي "مهدداً بالإلغاء".

مفاوضات وكلمات
كما أن الساعة والنصف الساعة التي قضاها المعزول قبل أداء القسم بالمحكمة، كانت عبارة عن مفاوضات تجري من أجل إتمام أداء القسم، الأمر الذي اعترض عليه أعضاء الجمعية العامة للمحكمة، وحين صمم الرئيس على رأيه بعدم البث، انسحب 3 من أعضاء الجمعية العامة للمحكمة، معلنين عدم مشاركتهم في أداء القسم، وهم المستشارة تهاني الجبالي، والدكتور حسن البدراوي، والدكتور عادل عمر الشريف.

ولم يلقِ المشير السيسي أية كلمة خلال حفل أداء اليمين، واستمع إلى كلمات نائب رئيس المحكمة الدستورية، والمتحدث الرسمي لها، المستشار ماهر سامي، والنائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية، المستشار أنور العاصي، في حين استمع مرسى إلى كلمة المستشار ماهر سامي، ثم رئيس المحكمة المستشار فاروق سلطان، ثم ألقى كلمةً عقب حلفه اليمين.

محكمة والتزام
وجلست الجمعية العمومية للمحكمة مع المشير بأعضائها الـ 13، ولم يتحدثوا معه عن أي شيء يتعلق بالشأن القضائي، في حين عقدت الجمعية العامة للمحكمة وأعضاؤها 18، جلسة حوار مسبقة مع مرسي، قبل أدائه القسم، وأكد قضاة "الدستورية" على دور المحكمة، وأهمية الامتثال لأحكامها، باعتبارها المسؤولة عن الرقابة الدستورية، ولم تعتد التدخل في شؤونها، في إشارة إلى حكم المحكمة الدستورية ببطلان وانعدام وجود مجلس الشعب.

وتناول القضاة بوضوح حكم المحكمة بحل البرلمان، وعرضوا على الرئيس حيثيات الحكم، ومدلوله وطبيعته، وأن الأمر يتجاوز ما قيل عن أن المحكمة تتدخل في صراعات سياسية، إنما هدفها الأوحد هو تطبيق القانون والدستور.

إلى ذلك، ظهر السيسي إلى جوار رئيس الجمهورية (المؤقت) السابق المستشار عدلي منصور، ورئيس المحكمة الدستورية المستشار أنور العاصي، والأعضاء الـ 13، في حين جلس مرسي بين رئيس المحكمة المستشار فاروق سلطان - الذى تصادف حلف اليمين أمامه مع تقاعده - ورئيس المحكمة المستشار ماهر البحيري، الذي خلف سلطان بحكم أقدميته، بينما جلس أعضاء الجمعية العامة للمحكمة على الجانبين، والبالغ عددهم 18 عضواً، إضافةً إلى الدكتور محمد النجار، حاضراً كرئيس لهيئة المفوضين بالنيابة عن المستشار حاتم بجاتو، لسفره في رحلة علاجية.

خطاب ومشاهير
في حفل اليمين الدستورية للمشير شارك عدد كبير من الحضور من الشخصيات العامة بلغوا 102 شخصاً، منهم رئيس الوزراء والحكومة، ورؤساء الحكومة السابقون، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، في حين لم يشارك في مراسم مرسي أي من الشخصيات العامة أو المسؤولين، حيث شارك أعضاء هيئة المفوضين جميعاً.

وفي حفل أمس الأحد، أكد المتحدث باسم المحكمة الدستورية التخلص من الجماعة التي انقضت على ثورة 25 يناير، واعتبر 30 يونيو ثورة على الثورة، وحيا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تحيا مصر، واستمرت الكلمة أكثر من 10 دقائق، في حين في وقت مرسي، قال الأخير كلمةً مكتوبةً لم تستغرق أكثر من 4 دقائق، وتحدث فيها عن المحكمة الدستورية.

وحدة وسلامة
آخر الفروق هو أن السيسي أدى القسم مضافاً في شطره الأخير كلمة "وحدة"، بقوله: "أن أحافظ على استقلال الوطن، ووحدة وسلامة أراضيه"، في حين أدى مرسى القسم الدستوري قائلاً: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعايةً كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه".