الجمعة 15 مايو 2015 / 23:22

ياسر عبداللطيف: لا أعمل كشاعر بدوام كامل!

يعمل الشاعر والكاتب المصري المقيم في كندا ياسر عبداللطيف على ديوان شعر جديد، لم يسّمِه بعد، وسيكون الثالث في مسيرته الشعرية بعد "ناس وأحجار" و"جولة ليلية"، ويقول إن عدد قصائد الديوان تجاوزت إلى الآن خمسة وعشرين قصيدة، ويضيف: "أعتقد أنه ما زال هناك المزيد".

صاحب "قانون الوراثة"، و"يونس في أحشاء الحوت" والفائز بجائزة ساويرس لكبار الكتاب يقول: "كتبت معظم قصائد هذه المجموعة بعد وصولي إلى كندا مباشرة في بدايات 2010 ما عدا بضع قصائد كتبت في القاهرة قبل سفري.. وتجربة الاغتراب والهجرة والاحتكاك بمناخ مختلف تمثل محوراً أساسياً لعدد لا بأس به من قصائد هذه المجموعة الشعرية. اعتقد ستحمل المجموعة نَفَسَاً مختلفاً عن المجموعتين السابقتين على الأقل حتى بحكم التجربة الجديدة، وربما تكون جاهزة للنشر مع نهايات العام الحالي".

عبداللطيف يقول إن كتابة القصائد تخضع عنده لحالة مزاجية شديدة الخصوصية، ويعلِّق: "أعتبرها أكثر لحظات الشعور والوعي كثافة.. فأنا لا أعمل كشاعر بـ(دوام كامل) وأقضي فترات أطول في كتابة أشكال أخرى من السرد، إضافة لعمل الترجمة الذي يستهلك جانباً كبيراً من وقتي"، ويضيف: "عند وصولي لكندا وجدت براحاً في الوقت وامتداداً لم أعهده في القاهرة المزحومة دائماً بالبشر والمواعيد وفترات الانتظار، وكان ذلك الزمن الممتد، إضافة لفكرة الاغتراب المكاني والانقطاع عن كل ما اعتدته في السابق مناخاً مناسباً لتولد مثل تلك اللحظات الكثيفة التي حدثتك عنها، ولم تكن صدفة أن تكون أول نصوصي هنا هي مجموعة مقاطع شعرية، عنونتها بـ(قصائد من سيبيريا الغرب)، في إشارة لمنفى ديستويفسكي الشهير".

وحول ما إذا كان باستطاعته أن يكتب في نفس الوقت نصاً شعرياً أو سردياً يقول: "يحدث أن أعمل على أكثر من نص واحد في نفس الوقت بالتوازي، سواء شعر وسرد أو نصين سرديين مختلفين. ويحدث أيضاً أن أبدأ كتابة نص ثم أتوقف وأنساه لفترات طويلة ثم أرجع له في لحظته المناسبة".