إنفوغراف 24
إنفوغراف 24
الأحد 12 أغسطس 2018 / 14:28

إنفوغراف24| القيادة الإماراتية ... رعاية محلية وعربية للشباب

24 - أبوظبي - رند أبوعوض

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد، بـ "اليوم العالمي للشباب" الذي يصادف 12 أغسطس (آب) من كل عام لاسيما وأنها من الدول الرائدة في تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم لإشراكهم في كافة مسؤوليات بناء الدولة وتطورها.

وللإمارات العديد من المبادارات السباقة في تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم، فعلى الصعيد الحكومي  قامت الدولة بتاريخ فبراير (شباط) 2016 بالإعلان عن تشكيل حكومة المستقبل المكونة من ثمانية وزراء جدد بلغ متوسط أعمارهم 38 عاماً من بينهم وزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، التي تولت المنصب وهي في عمر 22 لتصبح أصغر وزير في العالم، كما انضم سعيد صالح الرميثي إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي ليكون أصغر الأعضاء سناً بعمر 31 عاماً الذين وصلوا للمجلس منذ تأسيسه.

محلياً
من جهة أخرى اعتمد مجلس الوزراء في عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة ويضم نخبة من الشباب والشابات والبالغ عددهم 13 ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب، حيث يختص المجلس بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة ويعمل على إعداد دراسات لدور الشباب في تنمية المجتمع من خلال فتح كافة القنوات للاستماع إلى آراء الشباب والتحديات التي يواجهونها من أجل تقديم الحلول اللازمة لتفعيل المشاركة الإيجابية لهم في مختلف القطاعات في الدولة.

ومن بعد الإعلان عن تشكيل مجلس الإمارات للشباب، أعلنت الدولة عن تشكيل سبع مجالس محلية للشباب على مستوى الإمارات السبع لتكون صوتاً للشباب على مستوى الإمارات كما تم إطلاق المجالس المؤسسية التي تعمل كأذرع تمثيلية للشباب في كافة مؤسسات القطاع الخاص والعام في الدولة.

وبالإضافة إلى ذلك وحرصاً على إشراك شباب الوطن في عملية صنع القرار، أعلنت الإمارات عن تشكيل المجالس العالمية للشباب بهدف تعزيز مشاركة المبتعثين الإماراتيين من خلال إنشاء منصة تمثيلية لهم تحت إشراف وإدارة سفارات الإمارات ومجلس الإمارات للشباب.

كما واعتمدت حكومة دولة الإمارات في عام 2018، إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في الدولة وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب.

وتتولى المؤسسة مهام إنشاء المراكز والأندية الشبابية في الدولة وإدارتها وتنظيم الفعاليات وورش العمل والأنشطة فيها وإنشاء قاعدة بيانات للمجالس الشبابية وتوثيق بياناتها وأنشطتها وفعالياتها بالتنسيق مع تلك المجالس.

وتبذل الحكومة الإماراتية على المستويين الاتحادي والمحلي جهوداً كبيرة لتمكين الشباب ومن جوانب مختلفة، حيث أنها توفير لهم الفرص التعليمية، بالإضافة إلى توفير الدعم في ريادة الأعمال وتوفير الوظائف ومبادرة منحة الزواج.

عربياً
كما أن اهتمام ورعاية الحكومة الإماراتية بالشباب لم يقتصر فقط على أبناء وطنها، بل حرصت على أن تشرك شباب العرب في صناعة المستقبل عبر إطلاق مبادرات متنوعة لتفجير طاقاتهم وصقل مهاراتهم ومواهبهم لضمان التفوق في سوق عالمية شديدة التنافسية خاصةً فيما يتعلق بإبداع التقنيات والتكنولوجيا.

فقد أعلنت الإمارات خلال القمة العالمية لعام 2017، عن تأسيس مركز الشباب العربي الذي سيعمل على مبادرات يقودها الشباب العربي لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة إضافة إلى وضع أجندة سنوية لفعاليات الشباب ونشر تقارير ودراسات سنوية حولهم.

وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته، تم إطلاق مبادرة "مليون مبرمج عربي" للنهوض بالمجتمعات العربية عبر تمكينهم من لغة المستقبل، والتي تعتبر أكبر مشروع يستشرف المستقبل ويمهد لتطوير الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية، وتهدف المبادرة إلى تمكين ملايين الشباب العربي في المنطقة، وزيادة فرصهم في الحصول على فرص عمل في قطاع التكنولوجيا الحديثة، من خلال تأهيلهم وصقل مهاراتهم وإثراء معارفهم وتطوير قدراتهم وبناء خبراتهم في مجالات العلوم المتقدمة وتوفير التدريب العلمي المتخصص لهم لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة.

وفي عام 2018 أطلقت المنصة الرقمية "فرص الشباب العربي" لتمثل مرجعية لكافة الفرص النوعية التي تتوفر للشباب العرب عبر أنحاء الوطن العربي من بعثات دراسية وبرامج تطويرية وتدريبية وحاضنات وفعاليات تمكنهم من التفاعل مع المجتمع والاستفادة مما تقدمه لهم، كما تتيح المنصة للمستخدمين إمكانية تقديم طلبات إضافة فرص جديدة مما يمنحها فرصة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب في الوطن العربي والعالم، كما تحتوي المنصة على أبواب متخصصة بالفعاليات والجوائز والمسابقات والمنح الدراسية والحاضنات وفرص التطوع والتدريب والبرامج التطويرية.