الأربعاء 12 سبتمبر 2018 / 21:52

"القبلية التي تدعى الحمراء" في أبوظبي الخميس

24 - الشيماء خالد

تستقبل العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرة الأولى، فرقة "القبيلة التي تدعى الحمراء"، في عرض خاص الخميس المقبل، وفي برنامج ثقافي موسيقي تفاعلي حافل من "موسم الفنون" في جامعة نيويورك أبوظبي، المستمر حتى مايو(أيار) 2019.

وحققت فرقة "القبيلة التي تدعى الحمراء" الكندية، والمؤلفة من مجموعة من المنتجين والمنسقين الموسيقيين من السكان الأصليين للبلاد، انطلاقة مدوية من العاصمة الكندية لتقدم طابعاً صوتياً فريداً ترك بصمته الخاصة على المشهد العالمي للموسيقى الإلكترونية.

وتمتد أعمال فرقة القبيلة التي تدعى الحمراء على طيف واسع من الاتجاهات الموسيقية، وفي مقدمتها الهيب-هوب المعاصر، وإيقاعات وغناء موسيقى الباو واو التقليدية، مطعمةً بأساليب الإنتاج الموسيقي الإلكتروني التجريبية الحديثة.

والفرقة التي اجتمع أعضاؤاه لأول مرة عام 2008، تتألف حالياً من عضوين هما "بير ويتنس" و"تولمان"، وتشكل جزءاً من جيل جديد من الفنانين المفعمين بالطاقة ممن يحدثون تأثيراً ثقافياً واجتماعياً في كندا إلى جانب حركة متجددة تناضل من أجل حقوق السكان الأصليين وتُعرف باسم "آيدل نو مور".

وقال بير وينتس لـ 24: "نحن سعداء بوجودنا في أبوظبي، وشعرنا بإثارة كبيرة، بينما أخذنا نتعرف على شباب وشابات من مختلف الجنسيات، وكذلك على الفنانين والشعراء والكتاب، ويعني لنا الكثير أن تصل أفكارنا بنا إلى هذا الجزء من العالم".

وقال تولمان: "منذ عشرة أعوام سعينا لجمع قوى التعبير الإنساني في هذا العالم المعاصر، وخلقنا مساحة إبداعية لنا، ونحن نؤمن أن الموسيقى تأت بالناس وتربطهم معاً، نؤمن بذلك بشدة، ولم نضطر يوماً للمساومة على مبادئنا لنجوب العالم بهذا المنظور، حاملين الموسيقى وأفكاراً ورسالة قوية تشجع الاندماج والتعاطف والقبول بين جميع الأجناس والأجناس باسم العدالة الاجتماعية".

وأضاف: "كنا أشخاصاً من السكان الأصليين لبلد استعمر بالقوة، لذا نعرف جيداً كيف نجد نفسك في هذه الحال أقرب لتمثيل ناقص أو خاطئ، أو مضطراً لمنهجة تعبيرك، ويصعب هنا الحصول على أدوار إيجابية وهوي ذاتية إيجابية، لكننا أصبحتا كفرقة عبارة عن نموذج بوابة حديثة للثقافة والحضارة الأصلية والمعاصرة، حيث نحتفي بكل ما فيها من تعقيدات".

ويقول مدير العلاقات والشراكات الفنية، مهند البكري: "مشاركة فرقة (القبيلة التي تدعى الحمراء، تعد بمثابة حدث فني ثقافي قائم بذاته، ومحور برنامج هذا العام يدمج الفنان وما يقدمه بالجانب التعليمي للأجيال الجديدة، ويقدم الفنانون ورش فنية لتعزيز واكتشاف المواهب الشابة، في المسرح والكتابة والأدب والشعر والموسيقى والرقص، وكذلك تقام ورش أخرى في مواقع متعددة في الإمارات، ناهيك عن تهيئة حوار فني لتنمية المجتمع ثقافياً، وعروض متنوعة تفاعلية تشارك فيها مختلف الفئات"