الأحد 5 مايو 2019 / 15:32

أبطال أوروبا: آنفيلد ويوهان كرويف يشهدان المعركة الأخيرة

يستعد ملعب آنفيلد لاحتضان مواجهة ليفربول أمام برشلونة، في حين يتأهب إستاد يوهان كرويف آرينا لاستضافة مباراة أياكس آمستردام أمام توتنهام هوتسبير، في المحطة الأخيرة قبل الوصول للوجهة النهائية على ملعب واندا متروبوليتانو في مدريد، حيث سيتحدد بطل دوري أبطال أوروبا الجديد في الأول من يونيو (حزيران) المقبل.

وعقب انتصاره ذهاباً على "الريدز" بثلاثية نظيفة على ملعب كامب نو في نصف نهائي التشامبيونز ليغ، يسعى برشلونة الإسباني لحسم تأهله للنهائي في المعركة الأخيرة التي تفصله عن الوصول لمعقل أتلتيكو مدريد.

وسيخوض البرسا هذه المعركة الفاصلة الثلاثاء، إذ سيسعى رجال المدرب الألماني يورغن كلوب لتحقيق المعجزة بمساعدة دعم جماهير ملعب آنفيلد الذي لم يتجرع ليفربول الهزيمة على أرضه منذ بداية الموسم.

لكن برغم الأداء المشرف الذي قدمه في قلعة كامب نو ذهاباً، لن تكون مهمة ليفربول سهلة بسبب الفوز العريض الذي حققه "البلوغرانا" في مباراة الذهاب، ما يجعل الفريق الكاتالوني يضع قدماً في نهائي البطولة الأوروبية التي هيمنت عليها الكرة الإسبانية خلال المواسم الخمس الأخيرة التي شهدت تتويج ريال مدريد في أربعة منها مقابل مرة لبرشلونة.

وحال بلغ البرسا نهائي التشامبيونز، ستكون هذه المرة الأولى منذ عام 2015 حين توج بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخه، لكن فريق المدرب إرنستو فالفيردي يعلم عن تجربة أن نتيجة مباراة الذهاب أمام ليفربول لا تعني أن الأمر بات محسوماً.

ففي نسخة العام الماضي، حقق برشلونة الفوز على روما بنتيجة 4-1 على ملعب كامب نو في ذهاب ربع النهائي، ليقترب من التأهل للدور التالي، لكن الفريق الإيطالي تمكن من تحقيق المعجزة في مباراة العودة بفوزه وسط جماهيره بثلاثية نظيفة ليترك "البلوغرانا" خارج البطولة.

وفي هذا الموسم، يعلم برشلونة الذي توج بالفعل بطلاً للدوري الإسباني لكرة القدم، أنه بات على بعد ثلاث مباريات لتحقيق الثلاثية الثالثة في تاريخه، إذ يفصله عن هذا الهدف الخروج بنتيجة جيدة من ملعب آنفيلد للوصول إلى واندا متروبوليتانو، حيث سيصارع على لقب التشامبيونز أمام الفائز من مواجهة أياكس وتوتنهام، في حين سيكون فالنسيا هو منافسه على لقب كأس ملك إسبانيا في النهائي المقرر في 25 مايو (أيار) الجاري.

وفي المقابل، يحبس ليفربول أنفاسه من أجل الوصول للنهائي الثاني على التوالي في البطولة الأوروبية، بعدما سقط الموسم الماضي أمام ريال مدريد بطل النسخة.

أما مباراة نصف النهائي الثانية، فستحسم على ملعب يوهان كرويف أرينا الأربعاء، حين يستضيف أياكس منافسه توتنهام الذي سقط على أرضه بهدف نظيف في مباراة الذهاب.

وبهذا الفوز، اقترب الفريق الهولندي من نهائي التشامبيونز ليغ أكثر من أي وقت مضى، وحال تمكن من الحصول على بطاقته لواندا متروبوليتانو سيكون هذا النهائي الأول له منذ 23 عاماً.

ويعد أياكس مفاجآة هذه النسخة من البطولة الأوروبية، بعدما أقصى في طريقه لنصف النهائي ريال مدريد حامل اللقب في دور الـ16، ثم يوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي، ليقصى بذلك إثنين من أقرب المرشحين للفوز بالكأس ذات الأذنين.

وعلى الرغم من ذلك، حقق رجال إريك تين هاج النتائج الأفضل في هذه الأدوار الإقصائية خارج أرضهم، في حين شهدت جماهير يوهان كرويف أرينا هزيمة الفريق أمام الريال في ذهاب ثمن النهائي والتعادل أمام يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي، قبل أن يحسم الفريق الهولندي تأهله على ملعب الخصم في المرتين.

ويخوض أياكس نصف نهائي التشامبيونز للمرة الأولى منذ عام 1997، ولم يحسم بعد لقب الدوري الهولندي الذي ما زال يتصارع عليه مع بي إس أيندهوفن.

من جانبه، يتطلع توتنهام بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو لقلب الطاولة في مباراة الإياب، التي يأمل هاري كين في اللحاق بها، بعدما تعرض لإصابة أثناء مواجهة مانشستر سيتي في ربع نهائي البطولة.

ويعد هذا نصف النهائي الثاني في تاريخ توتنهام بعد ذلك الذي سقط فيه أمام بنفيكا البرتغالي في موسم 1961-1962، وهو بذلك الوحيد في المربع الذهبي الذي لم يسبق له رفع الكأس ذات الأذنين.