الطيار حبيب الموسى يصل طوله 140 سم فقط
الطيار حبيب الموسى يصل طوله 140 سم فقط
الجمعة 30 أغسطس 2013 / 17:51

الإماراتي "أقصر طيار في العالم" لـ24: الدكتوراة محطتي المقبلة

حياته عبارة عن أحداث غير متوقعة، كسر العديد من النظريات العلمية حول عمل الطائرات. مغامر استطاع أن يثبت عملياً أن شكل الإنسان ليس عائقاً أمام حلمه، وليس أي حلم إنه الطيران لشاب طوله 140 سم فقط.

تمنى الإثبات للعالم أن الإماراتي قادر على قيادة كل أنواع الطائرات وامتلاكها داخل سماء بلاده الغالية

صناعة طائرات من دون طيار تكلف ملايين الدولارات، يصنعها الموسي بآلاف الدولارات فقط

الإماراتي وصل من العلم والقدرة والمهارة، إلى ما يضاهي أو يتفوق أحياناً على نظيره الأوروبي

سيد حبيب سيد محمد، أو المعروف بـ"حبيب الموسى"، الطيار الإماراتي الذي اعترفت به عام 2003 غينيس للأرقام القياسية، بأنه أقصر طيار في العالم، لم تقف طموحاته يوماً، وبعد ركوب الطائرات، راح يعمل في برمجتها وصناعة أنواع منها بدون طيار والتدريب عليها.

24 دخل عالم "حبيب" المميز وأجرى معه الحوار التالي:

ما جديد الطيار حبيب الموسي ؟
بدأتٌ الاستعداد لتحضير الدكتوراة في علم الطيران حتى أصل إلى الجديد في هذا العالم المثير.

ما هو تخصصك في عالم الطيران ؟
تخصصي بالعروض الجوية (أروباتكس)، إلا أن شغفي بالطيران جعلني لا أكتفي بالتخصص بالعروض الجوية التي حصلت على رخصـــة مزاولتها من مدرسة طيران في ولاية أوكلاهوما في أميركا عام 2006، بل دفعني للحصول على رخصة برمجة وصناعة طائرات من دون طيار، والعمل على التدريب عليها.

ما أهم رحلة قمت بها؟
رحلة الأولى التي طرت فيها وحدي دون مساعدة المدربين، وكانت من اكولاهم سيتي الي ايرزونا، وذلك لأنني كنت صغيراً، وخاطرة رغم علمي بحاجتي لمزيد من العمل والتدريب، ولكن الحمدلله نجحت وتحملت المسؤولية، وأصبح بعدها دخولي إلى مقصورة القيادة أمراً من الأمور العادية ووظيفة أقدرها وأعشقها.

هل من مواقف صعبة صادفتك في رحلة من رحلاتك الجوية؟
لا أذكر شيئاً بعينه ولكن هناك دائماً مخاطر، إلا أن الماهر والمُدرَّب جيداً على طبيعة قيادة الطائرة التي يقوها هو الذي يقلل نسبة المخاطر، فلا نستطيع التحكم في الظروف الجوية والرياح والسحب، بل يمكننا فقط التماشي والتكيف مع هذه الظروف حتى تصل الطائرة بأمان، وعلى سبيل المثال اتذكر تعطل جهاز التواصل مع برج المراقبة، وتصرفت حينها باستخدام رقم الطوارئ.

ماذا يصنع عالم الطيران الآن؟
طائرات خارقة بدون طيار، هو الجديد الذي يشغل العالم وهي عباره عن توجيه عن بعد أو برمجه مسبقه للطريق المراد سلوكه.

أنجزت اختراع نسب إليك؟
قمت بصناعة طائرة من دون طيار، أطلق عليها اسم (فالكون)، إذ تأخذ شكل ولون الصقر، لتتماشى مع أغراض الاستطلاع والتصوير التي تتطلب السرية، بحيث لا يمكن التعرف إليها بسهولة، وقد استغرقت صناعتها ستة أشهر. وأكمل، كما قمت بتزويدها بأربع كاميرات تتوافر فيهما خاصية الحجب عن الرادارات، اثنتان منها تقعان في عيني الصقر، وتبلغ تكلفتها 200 ألف دولار.

وأشار إلى أن "تكاليف صناعة طائرات من دون طيار تعتبر باهظة الثمن، إذ تصل إلى ملايين الدولارات، في حين يصنعها هو بآلاف الدولارات فقط، ما شجع جهات أجنبية كثيرة على التعاون معه، في ظل غياب الجهات المحلية الراعية والداعمة".

هل ترى أن الإماراتي بات في مستوى الأجنبي؟
بكل تأكيد الإماراتي وصل من العلم والقدرة والمهارة، إلى ما يضاهي أو يتفوق أحياناً على نظيره الأوروبي، فهناك الكثير من المدربين وأنا منهم، الذين نعطي محاضرات ودورات تدريبية، ويكون من بينهم أجانب، وهو الأمر الذي يدعو للفخر ويعود الفضل في ذلك إلى المسؤولين في "طيران الإمارات" الذين لا يدخرون جهداً سواء علينا أو على البنى التحتية".

من هم أفضل الطيارين في العالم برأيك؟
الطيارين الروس هم أفضل الطيارين في العالم، والتجارب أثبتت ذلك إلى جانب سجل إنجازاتهم.

ماذا تتمنى كإماراتي في هذا المجال؟
أتمنى أن يزداد عدد الطيارين في الإمارات، وأن يتقلدوا كل المراكز القيادية في طيران الإمارات، وأن نثبت للعالم أن الإماراتي قادر على قيادة كل أنواع الطائرات وامتلاكها داخل سماء بلادنا العالية تحت قيادتنا الرشيدة الطموحة.