الجمعة 14 نوفمبر 2014 / 14:03

لغز اعتذار اتحاد الكرة للجمهور



في الوقت الذي كنت فيه أرتب أفكاري لأكتب مقالاً عن قضيتين مهمتين في صلب اهتمام الشارع الرياضي الإماراتي حول بطولة كأس الخليج المعروفة إعلامياً بـ"خليجي 22"، والمقامة حالياً في الشقيقة السعودية، فاجأنا مسؤولو الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بخبر يستحق أن نطلق عليه "كارثة"، قلب كل الموازين وأصبح في صدارة أفكاري، لما له من أهمية على المستويين الجماهيري والرياضي.

فلقد قرر اتحاد الكرة ودون سابق إنذار أن يصدم الجمهور الإماراتي الذي سعى للسفر إلى الرياض، وبدعوة سابقة من الاتحاد نفسه، بأن يعتذر عن عدم تسيير الرحلات المقررة إلى المملكة لمؤازة منتخب بلاده أمام شقيقه العماني في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، لأسباب خارجة عن إرادته، حسب قوله، وهو ما يعد لغزاً جديداً من ألغاز مسؤولي الاتحاد.

فلم يمر الكثير على "فضيحة" أزمة القيد التي تسبب فيها رجالات الاتحاد وأسفرت عن إحراج كبير لسمعة الكرة الإماراتية دولياً بعد أن وصلت الشكاوى إلى الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، حتى أطل علينا الاتحاد بلغز آخر غير مفهوم ومحير ويدل على مدى التخبط الذي يعيشه هذا الاتحاد.

الغريب في الأمر بل المحير، هو التوقيت الذي خرج فيه القرار، والذي سبق موعد المباراة بأقل من 24 ساعة، ما يدل على أن الأمر برمته كان في مهب الريح ولم يتم الاتفاق على أي شيء، وأن النية كانت مبيتة لإلغاء السفر الذي يعد ضربة قوية في مصداقية هذا الاتحاد.

من الممكن أن تكون هناك أمور خارجة عن إرادة الاتحاد دفعته لاتخاذ مثل ذلك القرار، لكن من المفترض أن تخرج إجابة شافية وافية توضح للجمهور أسباب الاعتذار عن عدم السفر، أعتقد أن الأمر وقتها كان سيختلف بنسبة كبيرة، إذ تردد بالفعل أن المشكلة تتجه صوب الموافقات المسبقة على السفر من الجانب السعودي.

قبل أن أختم مقالي، سأذكركم بالقضيتين اللتين كنت سأتحدث عنهما في الأساس وهما، أزمة حقوق بث "خليجي 22" وحرمان القنوات الإماراتية الرياضية من نقل المباريات، وأيضاً عزوف الجمهور السعودي عن مباراة افتتاح البطولة الخليجية بشكل لافت.. وهو ما سأتحدث عنهما فيما بعد.