الأربعاء 3 ديسمبر 2014 / 17:49

القرضاوي يُحرِّض ضد السلطات المصرية ويدعو لمصالحة الإخوان

24 - القاهرة - محمد فرج

واصل رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، إثارة الفتنة عبر تحريضه ضد السلطات المصرية الحالية، داعياً، في بيان له اليوم الأربعاء، من سمّاهم بـ "شباب الثورة" لضرورة التصالح مع تنظيم الإخوان (الإرهابي)، وهو ما اعتبره الكثيرون تحريضاً صريحاً على السلطات المصرية الحالية.

دعوة القرضاوي وتدخله بهذا الشكل في الشأن السياسي المصري يؤكد أن اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه أنشيء لهدف سياسي وليس دعوي أو ديني

ودعا القرضاوي في بيانه شباب الثورة، للاتفاق و"تجاوز خلافات الماضي"، وذلك عقب النطق بالحكم في "محاكمة القرن" ببراءة المتهمين، وعلى رأسهم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

تلاعب لفظي بالشباب
وقال القرضاوي في بيانه: "يا شباب الثورة الأطهار، من كل فصائلها وتياراتها، تجردوا لله تعالى، ثم لأوطانكم، ولا تنهكوا أنفسكم بخلافات لا دخل لجيلكم بها، أو بمرارات تاريخية، تسامحوا فيما بينكم، وترفعوا عن الصغائر، فأنتم المستقبل".

ووصف القرضاوي حكم براءة مبارك" بـ "الجائر الذي جدد الأحزان، واستهان بالدماء الزكية التي سالت منذ 25 يناير(كانون الثاني) 2011، حتى اليوم".

ووجه القرضاوي في بيانه رسالة إلى الإسلاميين قال فيها "إن ثمرة الهوية الإسلامية المنشودة هي تحقيق العدل، وإزاحة الظلم، والانحياز للحق، ومقاومة الباطل، والانتصار للمستضعفين في الأرض، ونشر روح الحرية، وبسط مبادئ المساواة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعمارة الأرض، ورفع شأن العلم، والعمل على تحقيق النهضة، في كل ديارنا، ولكل أبنائنا"، مضيفاً: "إن معركتنا مع النظام العسكري في مصر تتجاوز مرارات التيار الإسلامي، الذي كافح وناضل طوال قرن مضى، قدم فيه الشهداء والضحايا، ولاقى ما لاقى من ألم وقهر، وعذاب وبطش، كما لاقى غيره من الشرفاء من كل فصيل"، بحسب زعمه.

تدخل "فاضح"
وخاطب القرضاوي أفراد الجيش المصري قائلاً: "أنتم إخواننا وأبناؤنا، وقوتنا في وجه عدونا، وعدتنا لحماية وطننا، أيها العسكريون احذروا أن يغركم الشيطان، فتقولوا: السلطة السياسية مع الحماية العسكرية، فهذا هو الخطأ الأكبر، ومحور الاستبداد، وأساس الفساد".

وتعليقاً على تلك الدعوة، قال القيادي الإخواني المنشق، الدكتور خالد الزعفراني، في تصريحات خاصة لـ 24، إن الأمل الأخير لجماعة الإخوان هو التحالف مع قوى 25 يناير (كانون الثاني) 2011 من الحركات والقوى الثورية، وتخطيطهم لفعاليات إحياء الذكرى الرابعة للثورة يتم وفقاً لهذا الأساس.

وأشار إلى أن دعوة القرضاوي وتدخله "الفاضح" بهذا الشكل في الشأن السياسي المصري، يؤكد أن اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه القرضاوي أنشئ لهدف سياسي، وليس دعوي أو ديني، على حد قوله، لافتاً إلى أن القرضاوي يحرِّض ضد السلطات المصرية الحالية.