إجماع دولي جديد على القيادة المصرية بمناسبة مؤتمر شرم الشيخ(الموندو)
إجماع دولي جديد على القيادة المصرية بمناسبة مؤتمر شرم الشيخ(الموندو)
الإثنين 16 مارس 2015 / 19:30

الموندو الإسبانية: سجاد أحمر أمام السيسي في شرم الشيخ

24-إعداد: أحمد سليم

بدأت الصحافة الدولية في تحليل ودراسة نتائج المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر، الذي أنهى أعماله في شرم الشيخ، أمس الأحد، ونشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية، اليوم الإثنين مقالاً بعنوان: "العالم يفرش للسيسي السجاد الأحمر على شاطئ البحر الأحمر".

طوني بلير: لأول مرة يكون على رأس مصر زعيم يدرك جيداً حقيقة العالم الحديث ويفهمه

وأكدت الصحيفة، أن السيسي "تسبب" بفضل هذا المؤتمر في سباق "بين زعماء العرب وملوكهم وزعماء وساسة عالميون من مختلف أنحاء العالم" للمشاركة في القمة التي ولدت فكرتها على يد الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبدالعزيز، لتكون قمة للدول المانحة، لتتحول لاحقاً إلى قمة اقتصادية لدعم تنمية الاقتصاد المصري "الذي تأثر كثيراً بأربع سنوات من الاضطراب والانتقال الديمقراطي الفوضوي".

نسق خليجي مرتفع
وأضافت الصحيفة: :افتتحت دول الخليج اللقاء بإعلان دعم كبير لمصر بـ12 مليار دولار، ما فتح الباب في اليومين الثاني والثالث لسباق كبير بين الشركات والمؤسسات الغربية والدولية لمحاولة اللحاق بالنسق الخليجي المرتفع".

وأضافت الموندو: "إن الإقبال الغربي لم يتوقف على الشركات الأوروبية التي أعلنت عن مشاريع بمليارات الدولارات خاصة في قطاع الطاقة، ولكن الأهم من ذلك الإقبال السياسي الجديد للدول الغربية على النظام السياسي الجديد، الذي جعل القمة مناسبة لمصالحة حقيقية مع مصر، فمد أمام الرئيس السيسي، سجاداً أحمراً حقيقياً على شاطئ شرم الشيخ".

وقالت الصحيفة: "يُعتبر إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الإفراج قريباً عن المساعدات العسكرية الأمريكية، آخر دليل غربي على تجاوز الخلافات السابقة بين الإدارة الأمريكية والمصرية حول القضايا السياسية داخلياً وخارجيا، خاصة حول أمهات القضايا في المنطقة القريبة من مصر جغرافياً مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن".

ونقلت الصحيفة عن عمرو موسى: "نحن أمام منطلق جديد ومناخ جديد يجمع الولايات المتحدة ومصر، فنحن لسنا أمام مجرد قمة مالية، هي أيضاً انطلاقة سياسية جديدة، بعد وصول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى قناعة بسيطة، مفادها أن استقرار مصر، شرط أساسي لاستقرار باقي منطقة البحر الأبيض المتوسط".

زعيم
وعلى هذا الأساس، تقول الصحيفة: "لم يكن مفاجئاً ولا غريباً أن تثير كلمة الحكومة الإسبانية التي ألقاها وزير الصناعة خوسي مانويل سوريا، اهتمام المتابعين بسبب الحماس والتأييد الكبير الذي أعرب عنه لمصر وقيادتها الجديدة".

وإذا كان الوزير الإسباني، يتكلم من منطلق اختصاصه الاقتصادي والمالي، فإن طوني بلير، كما تقول الصحيفة، اختصر الكثير من اللغط والجدال حول مصر، بعد ثورة 30 يونيو(حزيران)، وظهور التهديدات الجديدة التي يمثلها داعش في ليبيا مثلاً، فقال "لأول مرة يكون على  رأس مصر زعيم يدرك جيداً حقيقة العالم الحديث ويفهمه".