الأحد 29 مارس 2015 / 16:47

إعلان شرم الشيخ: اليمن والإرهاب والنووي في طليعة الاهتمامات

أنهت قمة الدول العربية في دورتها السادسة والعشرين، الأحد، أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية، بصدور إعلان شرم الشيخ، أو البيان الختامي للقمة، التي انعقدت في ظرف استثنائي تمر به الدول العربية، بسبب الأولويات التي شكلتها الأحداث الجارية في اليمن، وفي ليبيا، وفي ظل استمرار الوضع المأسوي في سوريا ومراوحة القضية الفلسطينية مكانها.

التزام القادة العرب بتحقيق إرادة الشعوب العربية في العيش الكريم وترسيخ حقوق المواطنة وصون الحريات والكرامة الأنسانية وحقوق المرأة و العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وجودة التعليم،

مركزية القضية الفلسطينية وتمسك بالشرعية الدولية لاستعادة الحقوق المشروعة على أساس مبادرة السلام العربية

وأكد البيان الختامي للقمة أهمية التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وأهمية التصدي لها وتشخيص أسبابها، والوقوف على "الإجراءات والتدابير اللاّزمة لمجابتهتها، بما يحفظ وحدة التراب العربي، ويصون مقدارته وكيان الدولة، والعيش المشترك وبين مكوناته في مواجهة عدد من التهديدات النوعية، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا، واستنفار إمكانياتنا على شتى الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".

وفاءً للمؤسسين
وأضاف البيان:" إذ نؤكد اعتزازنا بجامعتنا العربية في الذكرى السبعين لإنشائها، فإننا نُجدد التزامنا بمقاصد الزعماء والقادة المؤسسين، من ضرورة توثيق الصلات بين الدول الأعضاء، وتنسيق خططها السياسية، تحقيقاً للتعاون بينها، وصيانة لاستقلالها وسيادتها، ومحافظة على تراثها المشترك، والتي تجسدت في ميثاق جامعة الدول العربية 1945".

تضامن والتزام
وأكد البيان مركزية التضامن بين الدول العربية وضرورة صياغة مواقف عربية مشتركة لمواجهة التحديات مثمناً الجهود المبذولة لتوطيد العلاقات بين الدول العربية وتنقية الأجواء بينها.

وأضاف البيان، أن القادة العرب ملتزمون بتحقيق إرادة الشعوب العربية في العيش الكريم وترسيخ حقوق المواطنة وصون الحريات والكرامة الأنسانية وحقوق المرأة و العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وجودة التعليم، باعتبارها، من الأدوات الضامنة لصون الأمن القومي العربي وتعزيز الانتماء والفخر بالهوية العربية.

ودعا البيان دول العالم إلى دعم جهوده في مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في هذا المجال، لتجفيف منابعه، ومنعه من الحصول على ملاذات آمنة.

الإرهاب وتجديد الخطاب الديني
وشدد القادة العرب في بيانهم على أهمية الجهود والمبادرات التي تهدف إلى التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تدعو إليها جماعات الإرهاب، والعمل على تجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي، ومواجهة التطرف الفكري والديني.

أما على المستوى السياسي العربي، فشدّد البيان على الوضع في اليمن، الذي كاد يهوي إلى منزلق خطيرٍ، بعد استنفاذ الحلول السلمية بسبب الانقلاب الحوثي، وما استدعى تحركاً عربياً سيستمر حتى عودة الشرعية وانسحاب الميليشيا الحوثية وتسليم أسلحتها.

أما على الصعيد الفلسطيني فأكدت القمة، محورية القضية الفلسطينية، مشددة على تمسكها بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الثابتة والمشروعة، في كل مقررات الشرعية الدولية، واستناداً إلى مبادرة السلام العربية.

سوريا وليبيا إرهاب وتدخل خارجي
أما عن الوضع في ليبيا، فأكد البيان، تنديده بما بعد المرحلة الانتقالية منذ 2011، وانتشار العمليات الإرهابية التي أثرت على قدرة الشعب الليبي على ضبط الاستقرا وبسط سيادته كاملة على أراضيه، بسبب الجماعات المتطرفة والتدخلات الخارجية، وهو الوضع نفسه في سوريا التي حولها العنف وفق البيان إلى ساحة لصراعات إقليمية ودولية بالوكالة.

واعتماداً على تشخيص الوضع السابق، أكد البيان التزام الدول العربية بالعمل على منع الفتنة والانقسام والفرقة في بعض الدول العربية، وحماية تماسكها وأراضيها وسيادتها ووحدتها الترابية، وذلك باتخاذ التدابير:"الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومي العربي" والتهديد الذي تشكله "الممارسات الإجرامية لجماعات العنف والإرهاب التي تتخذ من الدين ذريعة لوحشيتها"، وصولاً إلى "اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات" وفقا للمعاهدات والمواثيق العربية المتصلة وميثاق الجامعة، الأمر الذي:" يتطلب التشاور بيينا من خلال آليات الجامعة تنفيذاً للقرار الصادر عن هذه القمة".

دمار إسرائيلي ونووي إيراني
وأنهى البيان بالتذكير بالتزام الدول العربية بضرورة إخلاء "الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وانضمام إسرئيل إلى معاهدة الانتشار النووي، وكذلك إخضاع المرافق النووية لدول منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك إيران لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

طالع نص البيان كاملاً