الأربعاء 15 أبريل 2015 / 18:15

السراب| التنظيمات الجهادية في سوريا وتحولات فكر القاعدة

أصدر مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي، مؤخراً كتاب "السراب"، وتتمحور فكرته الأساسية حول "السراب السياسي" الذي يترتب على الوهم الذي تسوقه الجماعات الدينية السياسية لشعوب العالمين العربي والإسلامي.

جهاز "شاباك" الإسـرائيلي يقول إن قضية مواجهة إسـرائيل تحتل موقعاً محورياً في عقيدة تنظيم القاعدة منذ نشأته!

شهدت ساحة الصـراع السوري تغيراً جوهرياً في مسارها باتجاه الكفاح المسلح، حيث توافرت معطيات تسمح بدخول الجماعات الجهادية المتشددة على خط الصـراع، وتعطي شـرعية لوجودها وغطاءً لعملها ضمن صفوف المحتجين ضد النظام السوري

ويكشف الكتاب، عبر فصوله السبعة، حجم التضارب القائم بين فكر الجماعات الدينية السياسية وواقع التطور الحاصل في النظم السياسية والدولية المعاصرة، خاصة فيما يتعلق بمسألة التنافر بين واقع الأوطان والدول وسيادتها القانونية والدولية من ناحية، ومفهوم الخلافة الذي تتبناه هذه الجماعات من ناحية ثانية، كما يكشف هذا الكتاب علاقة الترابط الفكرية القائمة بين جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات المتطرفة التي ولدت في مجملها من رحم هذه الجماعة، وفي مقدمتها القاعدة وداعش.

24 ينفرد بنشر كتاب "السراب" على حلقات:

الحلقة 30

الباب الثاني: حالات تطبيقية

الفصل السادس| الجماعات الدينية السياسية: التنظيمات الجهادية

التنظيمات الجهادية المتشددة في الجمهورية العربية السورية:

خلال الصـراع الدائر في الجمهورية العربية السورية، استقر فرعان لتنظيمات متشددة بين الفصائل والتنظيمات التي تقاتل من أجل إطاحة نظام بشار الأسد، وهما "جبهة النصـرة" التي تأتمر بصورة مباشـرة بإمرة زعيم القاعدة أيمن الظواهري، ويعمل إلى جانبها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي انشق عن تنظيم "القاعدة" ولم يعد يخضع لإمرته، وسأتناول ذلك تفصيلاً في الجزء الثاني من هذا الفصل.

جبهة النصـرة لأهل الشام:
مع بداية عام 2012م شهدت ساحة الصـراع السوري تغيراً جوهرياً في مسارها باتجاه الكفاح المسلح، حيث توافرت معطيات تسمح بدخول الجماعات الجهادية المتشددة على خط الصـراع، وتعطي شـرعية لوجودها وغطاءً لعملها ضمن صفوف المحتجين ضد النظام السوري، ومن أبرز هذه المعطيات، التحريض الخارجي للمحتجين في الداخل السوري على حمل السلاح والبيئة الدولية التي غضت الطرف عن هذا التوجه النوعي في مسار الصـراع السياسـي، بل إن هذه الجماعات الجهادية وجدت دعماً لوجستياً وعسكرياً من بعض الأطراف الخارجية، وتزامن ذلك مع فكر الجماعات السلفية والجهادية، حيث شهدت الجمهورية العربية السورية بداية عام 2012م دعوات عدة لإعلان الجهاد، واستغلت الجماعات الجهادية تلك الدعوات كي تظهر وتقوى على الأرض.



وتتعدد الأدبيات التي تعبر عن جبهة النصـرة، إلا أن كتابات أبي مصعب السوري (مصطفى بن عبدالقادر الرفاعي) وأفكاره تعتبر محورية بالنسبة إلى الجبهة، ومنها كتاب دعوة المقاومة الإسلاميّة العالمية، وكتاب أهل السنة في الشام في مواجهة النصيرية والصليبية واليهود، ويحدِّد فيه من يعتبرهم أعداء ما يصفه بالمشـروع الجهادي في سوريا، وهم - حسب رأيه - اليهود، والعلويون، والشيعة. ويبدو أن اسم جبهة النصـرة يعود في أساسه إلى ما أورده أبو مصعب السوري في نهاية كتابه، وهي الفقرة التي تقول:
من الشام المباركة في مطلع الستينيات كانت بداية انطلاق الجهاد، وفيها ازدهرت في الثمانينيات، وإليها تعود اليوم، إن شاء الله، فالنصـرة النصـرة يا إخوة الجهاد.

جاء إعلان إنشاء "جبهة النصـرة" بداية عام 2012م، بوساطة المسؤول العام للجبهة أبي محمد الجولاني، من خلال البيان التأسيسـي في شهر يناير 2012م. وقد ظهرت تباينات جبهة النصـرة إلى العلن في التاسع من شهر إبريل 2013م، عندما ظهر شـريط مسجل لـ "أبي بكر البغدادي" أمير ما يسمى "دولة العراق الإسلامية"، أعلن فيه اندماج "جبهة النصـرة لأهل الشام" و"دولة العراق الإسلامية" معاً، وتأسيس ما سماه "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). ودعا البغدادي "المجاميع الجهادية" في العراق والشام، إلى التخلي عن أسمائها والانصهار في الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وكان رد أبي محمد الجولاني هو كلمة له نفى فيها علمه بإعلان "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وطالب بتجديد البيعة لتنظيم القاعدة (أيمن الظواهري) وطلب التحكيم في مسألة الاندماج، علاوة على الخلافات بين "جبهة النصـرة" و"دولة العراق الإسلامية"، والموقف من تنظيم القاعدة،...إلخ. وكانت "النصـرة" تأخذ على جماعة "أبي بكر البغدادي" أموراً عدة، منها: التوسع في التكفير، واستباحة دماء من خالفهم، والاستهتار بحياة المدنيين في أثناء العمليات؛ وتفضيل العمليات [أي تفضيل المبادرة بشن عمليات عسكرية هجومية والتوسع فيها]،...إلخ.



كان رد فعل تنظيم "القاعدة" على لسان أيمن الظواهري من خلال بيان متلفز - بثته قناة الجزيرة الفضائية - تبرأ فيه من الاندماج الجديد الممثل في "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وأكد أن "النصـرة" هي فرع القاعدة في الجمهورية العربية السورية، كما أمر الظواهري بإلغاء "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) معتبراً أن جبهة النصـرة هي فرع التنظيم في الجمهورية العربية السورية. وقال الظواهري في التسجيل "تلغى دولة العراق والشام الإسلامية [داعش] ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية"، مؤكداً أن جبهة النصـرة لأهل الشام فرع مستقل يتبع القيادة العامة للقاعدة. وأكد الظواهري بطلان الاندماج، موضحاً أن "الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، والولاية لجبهة النصـرة لأهل الشام هي سوريا".

تنظيم القاعدة والعداء لإسـرائيل
وللحديث عن مكانة إسـرائيل واليهود في فكر تنظيم القاعدة، يمكن الإشارة إلى التقرير الذي أصدره جهاز الأمن العام الداخلي الإسـرائيلي (شاباك) الذي يقول في هذا الصدد:
لقد احتلت قضية مقاومة اليهود وإسـرائيل موقعاً محورياً في عقيدة تنظيم القاعدة منذ نشأته. وكان أسامة بن لادن قد أعلن في فبراير 1998م إنشاء "الجبهة الإسلامية العالمية لمكافحة اليهود والصليبيين"، كما أن قيادة التنظيم تشجع أتباعه على القيام باعتداءات ضد اليهود في أنحاء العالم، وتبذل مساعيها للمضـي قدماً في المخططات التي تستهدف المصالح الإسـرائيلية. وقد أصبح اليهود عموماً، وداخل إسـرائيل خاصة، عدواً رئيسياً في نظر تنظيم القاعدة كونهم يسيطرون على أرض إسلامية مقدسة ويعملون ضد الفلسطينيين.

وبرغم ما يعلنه تنظيم القاعدة بشأن العداء لإسـرائيل وإقرار إسـرائيل من جانبها بذلك، فإن الواقع يؤكد أن التنظيم لم يكن يوماً طرفاً في أي مواجهات أو استهداف لإسـرائيل، بل إن معظم ضحاياه منذ نشأته من العرب والمسلمين، حيث تشير تقارير غربية إلى أنّ نحو 15% فقط من القتلى والمصابين في هجمات "القاعدة" خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2004م و2008م كانوا من الغربيين، والبقية من العرب والمسلمين.

موقف تنظيم القاعدة من أحداث ما بعد عام 2011م 
لم يتوقع تنظيم القاعدة الأحداث الداخلية التي جرت في بعض الدول العربية منذ عام 2011م، واعترف أسامة بن لادن، بذلك في شـريط صوتي مسجل له، أذيع في شهر مايو 2011م بعد مقتله، قال فيه "لقد فوجئنا جميعاً عندما أشـرقت شمس الثورة من المغرب، أي من جهة الغرب".

وتؤكد إحدى الدراسات أن أحداث ما يسمى "الربيع العربي"، أدت إلى احتدام الجدل والنقاشات الفكرية ضمن أوساط التنظيمات الجهادية، ولاسيما تنظيم القاعدة، بشأن مركزية التنظيم أو لا مركزيته، وكذلك مسألة التركيز على النشاط "الشعبي" بدلاً من النخبوي.

وعلاوة على عدم توقع تنظيم القاعدة للاحتجاجات الشعبية والأحداث الداخلية التي بدأت في الجمهورية التونسية في ديسمبر 2010م، فإن رد فعل تنظيم القاعدة وقيادته كان بطيئاً في رده العلني على تلك الأحداث، فبعد أسابيع من اندلاع الاحتجاجات التونسية، نشـرت قيادة القاعدة بيانات لها على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي توضح موقف التنظيم من ذلك الحدث. وكان رد فعل تنظيم القاعدة والجماعات المنتسبة إليه والمحسوبة عليه، هو الترحيب بما وصفه أيمن الظواهري آنذاك بأنها "انتفاضات مباركة" في الدول العربية.



وأصدر أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة بياناً عاماً واحداً يتعلق بالاحتجاجات في الدول العربية، قبل مقتله، وتبيّن أن رسالته قد كُتبت قبل ذلك وأعيد تجميعها ونشـرها بعد ثلاثة أسابيع من مقتله، حيث هنّأ أسامة بن لادن الذين شاركوا في حركة التغيير، لكنه نبههم على أن يكونوا حذرين من الحوار، قاصداً بذلك التحذير من تقديم تنازلات عن مكتسباتهم، ومعتبراً أن الثورات تكاد تكون فرصةً لنهوض الأمة، والتحرر من هوى الحكام، والقوانين البشـرية، والسيطرة الغربية، وأن الاحتجاجات الشعبية لم تكن من أجل الطعام والملبس، بل من أجل الكرامة والتحدي، ومحذراً من أن الفشل في اغتنام هذه الفرصة سيكون أكبر خطيئة. وفي الوقت نفسه، سعى نائبه، أيمن الظواهري، إلى بلورة موقفه في إطار مماثل، وأكد أن العمل لم يكتمل بعد، وأن الطريق لا يزال طويلاً، وربما نجحت الأمة في إسقاط الحكام، لكنه من الضـروري الآن ضمان قيام الحكم السليم، وإلا سيضيع كل شـيء.

ويشير باحثون إلى تأخر رد فعل القاعدة على الأحداث الداخلية التي شهدتها بعض الدول العربية، بقولهم: لقد جاءت الاستجابة الإعلامية لقيادة تنظيم القاعدة لأحداث الربيع العربي بطيئة بشكل مثير للدهشة، ولقد نشـرت مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي، وهي الشبكة الإعلامية الرئيسية لتنظيم القاعدة، رسالة لأيمن الظواهري بعد مرور أقل من شهر على بدء الثورة المصـرية.

وبادر تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، إلى محاولة استغلال سقوط بعض أنظمة الحكم في بعض الدول العربية تحت ضغط الاحتجاجات، لمصلحته ساعياً إلى امتطاء تلك الموجة، كما فعلت جماعات أخرى مثل الإخوان المسلمين وغيرهم؛ فبادرت القاعدة إلى تأكيد صلتها بما تسفر عنه الأحداث في الدول العربية من تغييرات سياسية. وخصصت جزءاً كبيراً من عدد ربيع عام 2011م من المجلة الدعائية الناطقة باللغة الإنجليزية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (Inspire) لما وصفته المجلة بـ "تسونامي التغيير"، مؤكدة أن القاعدة اهتمت منذ زمن بقضايا تهم المواطن العربي العادي، ومنها التعرف إلى العدوين القريب والبعيد (العدو القريب هو الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والإسلامية، والعدو البعيد هو الغرب) وكيفية استخدام الموارد الطبيعية للمنطقة لمصلحة مواطنيها، كما ادعى أيمن الظواهري أن "الغزوات المباركة" (مسمى التنظيم للعمليات التي تقوم بها القاعدة، والهجمات التي تشنها في مناطق مختلفة في الدول العربية والأجنبية) قد مهدت الطريق أمام الأحداث والاضطرابات العربية التي تعدّ - من وجهة نظره - شكلاً جديداً من الهزيمة للولايات المتحدة الأمريكية، وانطلق التنظيم في رؤيته هذه من دعم الولايات المتحدة الأمريكية، لأنظمة الحكم في تلك الدول.

واللافت للنظر هنا هو أن القاعدة على ما يبدو كانت تنتظر أن تنتقل آثار تلك الأحداث والاضطرابات إلى دول الخليج العربي أيضاً لإطاحة أنظمة الحكم فيها. وهو ما يشير إليه أنور ناصـر العولقي (زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وهو رجل دين يمني أمريكي المولد، قتل في قصف بطائرة أمريكية من دون طيار في الجمهورية اليمنية في 30 سبتمبر عام 2011م). حيث شبه الاضطرابات بانهيار جبلي جارف سيفتح أبواب الفرص أمام المجاهدين في كل أنحاء العالم، مشيراً إلى أن "آلاف المجاهدين السعوديين الموجودين في السجون وأماكن أخرى في شبه الجزيرة العربية مستعدون للانطلاق ما إن يبدأ تهاوي أنظمة الحكم في الخليج".

التحولات الأخيرة وفكر القاعدة:
كان ظاهراً تناقض الأسلوب الذي وضح في التحولات السياسية التي أفرزتها الاحتجاجات الشعبية مع أسلوب تنظيم القاعدة، فعلى الرغم من ترحيب أيمن الظواهري بما سمّاه "انتفاضات مباركة" كموقف نفعي من تنظيم القاعدة لتوظيف زخم الحراك الشعبي في دول عربية عدة لمصلحة القاعدة، فإن الجدال قد احتدم ضمن تنظيم القاعدة والتنظيمات المنتسبة إليه حول بلورة موقف تجاه تلك الأحداث. وكان هناك تباين واسع في الآراء والاتجاهات والاجتهادات؛ فعلى سبيل المثال عبّر "أمير إمارة القوقاز الإسلامية" دوكّو عمروف، في ندوة على شبكة الإنترنت في شهر مايو 2011م عن نفوره مما سمّاه "لعبة الإسلام الديمقراطي" التي تجري في كل من الجمهورية التونسية وجمهورية مصـر العربية، وهو شعور شاركته فيه جماعات أخرى محسوبة على تنظيم القاعدة، فيما حذرت جماعات أخرى من "الديمقراطية إذا أصبحت دين الناس وبديلاً للجهاد".

لقد قامت الحجة الأساسية لتنظيم القاعدة على فرضية مفادها أن الفساد والدعم الغربي للنظم السياسية الحاكمة في الدول العربية والإسلامية يمكن تغييرهما من خلال استخدام الجهاد المسلح، وشن الهجمات بدعوى تحقيق مصالح الأمة، كما هي وجهة نظر السلفية الجهادية. لكن حدوث تغيير سياسـي عبر مسار الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية، كما حدث في كل من الجمهورية التونسية وجمهورية مصـر العربية من دون أي مشاركة حقيقية لتنظيم القاعدة، أو استخدام تكتيك العنف والقوة في التغيير، قد شكك في صحة طروحات القاعدة، من وجهة نظر بعض الباحثين، واعتبر تغييراً شعبياً. ومع ذلك فقد حاول تنظيم القاعدة أن ينسب ذلك النجاح إلى نفسه، والادعاء بأن ما حدث جاء بتأثير منه.



وعلاوة على فشل تنظيم القاعدة في توقع التحول السياسـي عبر الأحداث التي جرت منذ عام 2011م، فإنه لم يلعب دوراً يذكر في قيادة الشعوب بعد إسقاط النظم الحاكمة، ولم تستجب جماعات الشباب في الجمهورية التونسية وجمهورية مصـر العربية لأي من مبادرات التنظيم، علاوة على أن مجموعات المعارضة الشعبية الليبية للرئيس السابق معمر القذافي لم تكن تقاتل على أساس استلهام الجهاد من فكر تنظيم القاعدة ومبادئه، بل قبلت مساعدة أعداء القاعدة ممثلاً في حلف شمال الأطلسـي (الناتو).

لكن ما حدث بعد ذلك هو أن التغيرات التي طرأت على مسار الأحداث في الدول العربية، والفوضـى الأمنية والسياسية الحاصلة كما جرى في دولة ليبيا والجمهورية العربية السورية، أعادت التنظيمات الجهادية ولا سيما تنظيمي القاعدة وداعش إلى واجهة الأحداث، حيث سعت هذه التنظيمات إلى استعادة زمام المبادرة وإعادة الزخم لمفهوم الجهاد المسلح والطروحات الأممية والفكرية الأخرى المرتبطة بالتطرف.

وتعلق إحدى الدراسات على وضع تنظيم القاعدة، في الفترة السابقة للتحولات السياسية التي جرت في السنوات الأخيرة، بقولها إن تنظيم القاعدة كان أشبه ما يكون بحالة موت سـريري، ينحصـر وجوده في جمهورية أفغانستان الإسلامية، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية اليمنية، وجمهورية الصومال. ولكن التحولات السياسية الأخيرة التي أطاحت أنظمة عربية عدة، تركت خلفها فوضـى عارمة في بعض الدول، منها الجمهورية العربية السورية ودولة ليبيا وجمهورية العراق، وأتاحت لتنظيم القاعدة إعادة فرض نفسه على خريطة الشـرق الأوسط، بحسب بعض الباحثين.