الإعلامي الفلسطيني محمد أبو عبيد(أرشيف)
الإعلامي الفلسطيني محمد أبو عبيد(أرشيف)
الثلاثاء 2 يونيو 2015 / 01:35

الإعلامي محمد أبو عبيد لـ24: من رضع الطائفية ليس من السهل فطامه عنها

24 - هيا البدارنة

قال الإعلامي الفلسطيني محمد أبو عبيد، في تصريح خاص لـ24، اليوم الثلاثاء، إن "ألد أعداء الإنسان هو الطائفية والتصنيفات القائمة على المذاهب والمعتقدات، الأمر الذي يقوض معاني الإنسانية لصالح الانتماءات الضيقة، وبالتالي تلاشي مبدأ المواطَنة وحرية المعتقد وهي أركان تقوم عليها الدول المدنية الحديثة".

وأضاف، أنه "من المؤسف أننا لم نستقِ العبر من أمثلة شاخصة أمام أعيننا وهي الدول الأوروبية التي اقتتلت في ما بينها لسنوات، ودفعت فاتورة دماء باهظة خلال الحروب التي خاضتها لدوافع، بكل أسف، نعيشها اليوم، حتى وصلت إلى ترجمة مبادىء الدولة المدنية الحديثة التي تجعل مواطنة الإنسان فوق كل اعتبار، وتجرّم الطائفية وتبعاتها".

قوانين صارمة
وشدد أبو عبيد على الحاجة إلى سن قوانين صارمة تقضي على دعاة الطائفية، وقال: "نحن اليوم في أمس الحاجة إلى سن قوانين صارمة تجرّم دعاة الطائفية والمحرضين على كراهية الغير بحجة الدفاع عن الانتماء أو المعتقد، مهما كان منصب الواحد منهم أو صفته، لأن أمن الشعوب والدول هو الأساس وليس أمن فئة على حساب أخرى. والأهم هو أن محاربة من يمارس الإرهاب مسؤولية الحكومات وأذرعها الأمنية وليس ذاك الشخص أو تلك الفئة، فعلى الجهات المختصة اليوم، وبسرعة، إنقاذ الأجيال الناشئة، خصوصاً من براثن الطائفية المقيتة قبل فوات الآوان وتأهيلهم وتثقيفهم على المبادئ الإنسانية التي تكفل للجميع كرامة الإنسان وقدسية روحه، وإلا، فمن رضع الطائفية ليس من السهل فطامه عنها".