مسجد البراء عازب في الشارقة
مسجد البراء عازب في الشارقة
الخميس 9 يوليو 2015 / 13:27

قصة جامع| بالصور: مسجد "البراء بن عازب" مواد بنائه من قاع بحر الإمارات

24 - أبوظبي - هالة العسلي

تعتبر المساجد في دولة الإمارات، من المعالم الدينية والحضارية الهامة التي أنشئت بحرفية معمارية متميزة، وضمت مراكز ثقافية وتعليمية دينية غنية بالمعارف وأصول الفقه، حيث حرصت الدولة على العناية بالمساجد بجعلها منارة للعبادة فشيدتها بتصاميم إسلامية عريقة ونفذتها بطرق بناء حديثة وهادفة، وأنشأت المساجد صديقة البيئة كما سجل بعضها مراكز عالمية في مساحتها وخدماتها وأهميتها، وينشر 24 قصة نشأة 30 مسجداً منها خلال شهر رمضان المبارك.

مسجد البراء بن عازب، واحدٌ من أهم المساجد الحديثة التي تم تشييدها في إمارة الشارقة، اكتسب تميزه من خلال تفرده بتقديم منهج جديد ومهم في عالم إنشاء المساجد في الإمارة من خلال جمعه بين الأصالة المتمثلة في التراث المحلي والحداثة في استخدام التقنيات الحديثة في نظام إضاءة المسجد وتبريده والوضوء فيه، وانعكست بشكل مباشر على مجمل تفاصيل المسجد الداخلية والخارجية، ويبقى أبرز ما يميزه هو أن مواد بناء مصنعة محلياً وجلبت من قاع بحر الإمارات.



يشكل البناء الخارجي للمسجد خليط من الحجر القديم لأهل الخليج العربي والذي يستخرج من قاع البحر ويطلق عليه "الجص" أما الداخل فغاية في الروعة والجمال حيث استعملت الأخشاب المزخرفة بشكل لافت للنظر، كما أن الأصباغ المستعملة توحي بقدم المكان رغم حداثته لتضيف لمسة جمالية، فيما يضم المسجد نوافير ماء وضعت في باحة الوضوء المكيفة وهي مغطاة بالكامل، كما روعي فيه وجود أماكن للمعاقين، والمسنين، سواء للصلاة أو تلاوة القرآن، كما خصص جزء من مساحة المسجد لدار أطلق عليها "دار القرآن" وعلى غير العادة بني للمسجد مئذنة واحدة فقط يبلغ ارتفاعها 32.80 متراً.



الصناعات المحلية
يقع مسجد البراء بن عازب بمنطقة المرقاب بضاحية الحيرة عند التقاء شارعي الشيخ محمد بن سلطان القاسمي وامتداد شارع الزهراء، والمسجد الحالي هو إحلال وإعادة بناء للمسجد، الذي بني سنة 1981 على قطعة أرض مساحتها 5445.1 متر مربع، وقد جلبت له مواد البناء من عدة أماكن حيث تم استخدام الصناعات المحلية في إطار المحافظة على التراث المعماري، الذي تتميز به دولة الإمارات.



وتبلغ إجمالي مساحة المسجد إضافة إلى ملحقاته 2500 متر مربع منها مساحة القاعة الرئيسية والمحراب 600 متر مربع وتبلغ مساحة القاعة الوسطى والمداخل الرئيسية للمسجد 485 متراً مربعاً، ويستوعب 1257 مصلياً.