الأحد 29 نوفمبر 2015 / 17:30

بالفيديو| "الشهيد العبري" ضحى بنفسه على أن يفجر طائرته بمنطقة سكنية

24 - أبوظبي - هالة العسلي

في الذكرى الأولى ليوم الشهيد الإماراتي استحضرت المهندسة ثريا العبري، تفاصيل رحيل زوجها الشهيد ملازم أول طيار سليمان العبري الذي ارتقى في حادث طائرة حربية في تاريخ 31 يوليو(تموز) من عام 2002، بعد أن واجه عاصفة قوية من الرياح خلال التدريب العسكري أدت إلى احتراق محرك الطائرة، وتقول زوجته "جاءه أمر من القيادة العسكرية بتفجير الطائرة لينجو بنفسه إلا أنه رفض أن يفجرها على مقربة من منطقة سكنية وآثر أن يخاطر بحياته ويواصل سيره في الطائرة ليصل إلى الصحراء بعد فوات الأوان ليرتقي شهيداً".

وعن حادثة استشهاده تقول المهندسة ثريا العدوي: "سابق الشهيد زميله ليستقل الطائرة قبل موعده بساعتين ليعود إلى المنزل ويرى شيخة ابنته البكر التي احتفل بعيد ميلادها الأول قبل وفاته بـ24 يوماً، إلا أن قضاء الله وقدره منعه من العودة إلى المنزل"، وتابعت العدوي: "قبل أن يصلنا خبر استشهد سلمان جاءتنا بشارة بأنه حصل على الترقية التي كان ينتظرها منذ فترة، حاولت الاتصال به لأكون أول من يزف له خبر الترقية إلا أنه أرتقى إلى الله قبل أن يعلم بترقيته".

وأضافت ثريا: "نزل علي خبر استشهاد سليمان كصاعقة. لم أصدق في البداية وفي خلال أيام العزاء علمت أنني حامل بابني عبدالله الذي بلغ من العمر الآن 12 عاماً"، وعلى الرغم من أن القدر لم يمكنه من رؤية أباه إلى أنه أحب الطيران وقطع على نفسه عهداً بأن يكون كما كان أباه".

وقالت: "كرست حياتي لأبنائي شيخة وعبد الله. حرصت على تربيتهم أفضل تربية وتعليمهم بأفضل المدارس، رسمت لنفسي خطة لأضمن لأبنائي أفضل نشأة وأمنت لهم المسكن، ورفضت أن أتقدم لأي عمل حتى لا أتركهم في المنزل وحدهم أو برفقة الخادمة، حاولت أن أبقي ذكرى والدهم الشهيد سلمان في المنزل يفرح معنا بإنجازات أبنائه، نشعر بوجوده ونحدثه وكأنه لم يمت".

كتاب ومواقع
وقالت شيخة التي عشقت والدها: "يكفيني فخراً بأن أكون بنت شهيد إماراتي قدم حياته في سبيل الوطن، وكم يساوي هذا اللقب"، وتابعت "عشقي لأبي البطل دفعني لأن أعد كتاباً عن بطولاته، وأنشأت حساب على التواصل الاجتماعي بعنوان أبطال الإمارات، وضعت فيه أسماء شهداء الإمارات وانجازاتهم بعد التأكد من أنهم شهداء عبر الوثائق المعتمدة من القوات المسلحة الإماراتية، كما أنشأت حساب عبر واتس آب من أجل تواصل أبناء الشهداء فيما بينهم".

وقال عبد الله ابن الشهيد سليمان العبري مخاطباً أباه: "كم أنا فخور بك يا أبي، لأنك قدمت حياتك فداءً للوطن، وأعدك بأني سأمضي على خطاك لأحمي وطني من أي خطر يتربص بهم".