الإثنين 30 نوفمبر 2015 / 13:10

بالفيديو| زوجة الشهيد بن طوق: أهداني لقب "زوجة الشهيد"

24 - أبوظبي - هالة العسلي

أعربت سليمة إبراهيم محمد بن طوق زوجة الشهيد الرقيب أول حسن خليل راشد بن طوق عن فخرها بفوز زوجها بمرتبة الشهداء قائلة: "ارتقى زوجي شهيداً في 14 ديسمبر (كانون الأول )2012، ليترك لي تاجاً أفخر به أمام الجميع بعد أن منحني لقب زوجة الشهيد، وأوكلني أزهار عمره الأربعة محمد 4 سنوات شما 13 سنة، شذى 9 سنوات، ومريم 7 سنوات، لأرعاهم وأهتم بهم، ولأستمد قوتي من طيفه الذي لم يفارقني لحظة منذ وفاته.

تسترجع سليمة تفاصيل مؤلمة ليوم تلقي خبر استشهاد زوجها الذي استقبلته بسجدة شكر، إلا أنها لم تتمالك نفسها وانهارت باكية بعد أن استحضرت ذكرى زوجها الغائب: "أتألم حين أذكره واسترجع مواقف عديدة جمعتنا، فقد كان نعم الأب والصديق والزوج، كان رجلاً صالحاً عطوفاً حنوناً، وكانت عائلته وأسرته هي الأولوية الأولى، فكان حديثه الأخير لي ولأبنائه عن بيت العمر الذي رسمناه معاً وحددنا تفاصيل معيشتنا فيه وبدأنا ببنائه، إلا أن مفاجأة استشهاده أوقفت الزمن في عقلي وأوقفت معها كل شيء جميل، حتى المنزل توقف بناؤه حتى إشعار آخر".

محب لعمله ووطنه

وقالت سليمة، كان "زوجي غواصاً في القوات المسلحة الإماراتية، وكان فخوراً بعمله محباً لتفاصيل مهامه اليومية في القوات المسلحة الإماراتية، غرس في نفوس أبنائه حب الوطن منذ نعومة أظفارهم، وكانت وصيته الأخيرة لأبنائه هي صون الوطن والتسلح بالعلم والمعرفة للارتقاء به، لم يخطر على بال أحد بأن اليوم الذي رسم فيه قبله على جبين أبنائه وحضنهم مودعاً سيكون اللقاء الأخير، إذ وقع حادث بين قاربين خلال ساعات الدوام وهب خليل لإنقاذ زميله، إلا أن رأسه ارتطم بالقارب وعجز عن إنقاذ نفسه ليفارق الحياة خادماً لوطنه في مياه البحر".

ورفعت سليمة أسمى آيات الشكر العرفان للقيادة الإماراتية التي لم تألُ جهداً في توفير كافة سبل الراحة لها ولأبنائها، بعد أن أمنت لها كل احتياجاتها.