الثلاثاء 16 أغسطس 2016 / 17:52

كيف تساهم في دعم مادة "التربية الأخلاقية"؟

24 - إعداد: الشيماء خالد

يفكر غالبية الأهالي والمعلمين اليوم في الإمارات، بعد إطلاق مبادرة "التربية الأخلاقية"، لدعم المناهج الدراسية، في دورهم المحوري والأساسي لبلوغ أهدافها، وتوجيه الطلاب من أطفال ومراهقين لقيم ومثل عليا.

موقع 24 يقدم نصائح أساسية لتحقيق ذلك الهدف، جُمعت من أبحاث لأبرز خبراء التربية والتعليم، في أهم المؤسسات العالمية ذات الاختصاص.

1 – كن مثالاً
على الأهالي والأكبر سناً أن يشكلوا نموذجاً يحتذى به للأطفال، وهذه النقطة على جانب كبير من الأهمية، في دعم ما يتلقونه من رسائل أخلاقية في المدرسة.

2 – شاركهم الكتب
إن مشاركة الأطفال أجواء القراءة وطقوسها تسهم بشكل كبير في تهيئة عقولهم ونفوسهم لاستيعاب أسس أخلاقية متنوعة.

ينصح الخبراء في التربية بمشاركة الطلاب اختيار العناوين الملائمة لمرحلتهم العمرية، ومراعاة أن يكون محتواها واضحاً إيجابياً، وأن تحمل معظمها قيماً أخلاقية، لا أن تكون ممتعة فقط.

ومن المهم في خضم ذلك القيام بمناقشة الأطفال فيا يقرأون، والسماح لهم بإطلاق العنان لطرح الأسئلة، وحثهم على التعليق والتفكير في الكتاب.

3 – كن انتقائياً حيال ما تسمح للطفل بمشاهدته
رغم أننا اليوم في عصر تكنولوجي محموم، يصعب معه الحد مما يشاهده الفرد، إلا أن الأهالي والأكبر سناً، بحاجة لبذل مجهود يجعل مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو أكثر انتقائية.

في تجربة لمركز "تشايلد هيلث بيهيفير ديفيلوبمنت" الأمريكي، قسم طلاب لمجموعتين، بقيت الأولى تشاهد لوقت طويل أفلاماً وعروضاً تروج للخير والقيم الأخلاقية، بينما المجموعة الثانية شاهدت عروضاً ورسوماً وأفلاماً تحفل بالعنف والسلوك العدواني وجوانب لا أخلاقية، وجاءت النتيجة بأن المجموعة الأولى حققت نتائج أفضل في دراستها وفي سلوكها المجتمعي، بينما الثانية أصبحت أكثر ميلاً للأذى والسلوك اللاأخلاقي، كما أن أفرادها وجدوا صعوبة في التفاهم مع من حولهم.

4 – تحدث أكثر عن الأخلاق ولكن بطريقة مبتكرة
اجعل الجانب الأخلاقي حاضراً في حديثك مع الطلاب، ولكن تجنب أسلوب المحاضرة النمطية، حتى لا تفقد انتباههم، بل اعتمد أسلوباً مبتكراً ومواقف ذكية ترسخ القيم الأخلاقية السامية في نفوسهم.

استغل الفرص والمناسبات والأحداث لرفع تعاطف الصغار مع من حولهم، وعزز وعيهم بأهمية المسؤولية المجتمعية ومساعدة واحترام الآخر، ونشر المحبة.

5 – أدخلهم في نشاطات ذات صلة بالأخلاق
تساعد الأنشطة والبرامج التي تحمل أبعاداً إنسانية وأخلاقية عالية، في جعل الأطفال أكثر اتزاناً وتعاطفاً وإيجابية.

حاول استخلاص القيم الصالحة مما يقوم به الأطفال من أنشطة يختارونها أياً كانت، فمثلاً في حال توجهوا لنشاط رياضي، ساعدهم لرؤية روح اللعبة وأخلاقيات التعامل مع الآخرين، ومعاني النصر والمنافسة الشريفة، إلخ، وفي حال اختاروا نشاطاً فنياً فحدثهم عن الوجه الخلاق والمبتكر له، وهكذا.

6 – اسألهم واستمع
يؤكد خبراء في التربية، أن أحد أمثل الطرق لفهم الطفل ومساعدته لتحقيق توازن عاطفي واجتماعي ودراسي، هي الأسئلة، التي تستحث تفكيرهم وتسمح لهم بالحديث والتعبير.

حين يعتاد الطفل على حرية الكلام والتفكير، لن يجد غضاضة في التوجه لوالديه أو معلميه أن الأكثر حكمة في حال واجهته معضلة ما، مما يسمح بتوجيه للقيم المثلى.

7 – تقبل التمرد وتعامل بهدوء
على المحيطين بالأطفال والمراهقين، توقع وتقبل أن اليوم سيأتي لا محالة حين يشكك هؤلاء في القيم التي تعلموها، ويعلنوا تمردهم عليها بشكل ما.

وينصح الخبراء الأكبر سناً من معلمين وأهالي وغيرهم، بالاستعداد لحدوث أمر حتمي كهذا، وتجنب فقدان أعصابهم والرد بقسوة أو عنف، والسيطرة على مشاعرهم المستفزة في حال تمرد الطفل أو المراهق.

تقبل تمردهم، وتعامل بهدوء، وأدرك أن هذه طبيعة محمودة لا العكس، وتأكد أن التعامل السليم معها يعيدهم لجادة الصواب، أو يقلل من تماديهم، ويُنصح بالسماح لهم بتنفيس تمردهم، وإعادة بعث القيم الأخلاقية بأسلوب مرن جديد عليهم، ويحذر الخبراء من الدخول معهم في منافسة لإثبات خطأهم، أو فرض قيود إضافية عليهم بدعوى حمايتهم، حيث يؤدي هذا غالباً لنتائج عكسية.