الإثنين 19 سبتمبر 2016 / 09:27

الإمارات: مقترحات جديدة لحل أزمة الازدحام المروري

24- أبوظبي- هاله العسلي

لفت عضو لجنة الشؤون الداخلية والدفاع في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، علي سالم الشحي، إلى ضرورة إيجاد حل جذري لإشكالية الازدحامات المرورية على مستوى الدولة وتجاوز مرحلة التنظيم اليومي أو ساعات الذروة، فالدولة تشهد تزايداً في أعداد سكانها وزوارها ما يستدعي البدء في مرحلة المعالجة الواقعية لإشكالية الزحام اليومي، لاسيما في أوقات الذروية لكونها استنزافاً حقيقياً للوقت والجهد البشري.

وكشف العضو الشحي عن مجموعة من المقترحات الجديدة التي من شأنها المساهمة في حل الأزمة شبه اليومية على الطرق الرئيسية في الدولة، والتي تتمثل في تحديد خريطة للاختناقات المرورية وأوقاتها اتحادياً، بالإضافة إلى تحديث قاعدة بيانات للموظفين في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة، وتحديد الجهات ذات الكثافة العالية في العاملين، والنظر في المسافة التي يقطعها الموظف يومياً للوصول إلى العمل، وذلك للتمكن من ايجاد وتقديم الحلول المناسبة لكل الشوارع التي تعاني من التكدس المروري اتحادياً، كنقل بعض المؤسسات إلى خارج حدود المدينة، أو انشاء أفرع جديدة لها.

ولفت الشحي إلى أن "انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك وبداية الدوام الرسمي لكافة الدوائر والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى استئناف دوام الطلبة في المدارس والجامعات، أحدثت أزمة مرورية حقيقية على بعض شوارع الإمارات، وهي حالة قد تتكرر مع انتهاء موسم العطلات، وسط غياب حل جذري للمسألة"، مؤكداً أن "لجنة الشؤون الداخلية ستحرص على التقدم بمقترحات فاعلة قريباً".

توسعة شارع الإمارات

وأكد الشحي أن "الازدحام المروري الصباحي ظاهرة عالمية تعاني منها الكثير من دول العالم، إلا أن حكومة دولة الإمارات لم تألُ جهداً في تقديم الحلول المناسبة للتخفيف من وطأة الزحام في ساعات الذروة"، لافتاً إلى بدء أعمال تطوير وتوسعة شارع الإمارات، خصوصاً في المنطقة الرابطة بين دبي والشارقة وزيادة ثلاث حارات لكل اتجاه، ورفع كفاءته ليكون سبع حارات للتخفيف من حدة الازحام، بالإضافة إلى عمل وزارة تطوير البنية التحتية لايجاد طرق بديلة جديدة لعدد من الشوارع التي تعاني من الازدحامات".

وأشار الشحي إلى "حلول أخرى لجأت إليها بعض مؤسسات الدولة لتجاوز مشكلة تأخر موظفيها بسبب الزحام، وذلك عبر تغيير ساعات الدوام، وتطبيق نظام الدوام المرن، بالإضافة إلى نقل مقار بعض المؤسسات إلى خارج المدينة".