برلمانيون إماراتيون (أرشيف)
برلمانيون إماراتيون (أرشيف)
الأربعاء 2 نوفمبر 2016 / 12:42

برلمانيون لـ 24: قانون القراءة مرحلة انتقالية في بناء المجتمع الإماراتي

24- أبوظبي- هاله العسلي

أكد برلمانيون في المجلس الوطني الاتحادي عبر 24، أن إصدار رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان القانون الوطني للقراءة، يأتي كمرحلة انتقالية للمجتمع الإماراتي إذ حرصت القيادة في الدولة خلال الفترة الماضية على تشجيع وتحفيز أفراد المجتمع على القراءة من خلال إطلاق العديد من المبادرات الوطنية التي رسخت مفهوم القراءة لدى الكثيرين، ثم انتقلت إلى مرحلة أكثر تطوراً بعد نجاح المرحلة الأولى في بناء علاقة بين أفراد المجتمع والكتاب سواء كانت إلكترونية أو مطبوعة، إلى مرحلة أكثر شمولية في العلم والإبداع".

وقال عضو المجلس الوطني سالم علي الشحي: "بعد التقدم والازدهار الذي حققته دولة الإمارات في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والصحية والبنية التحتية والتنمية البشرية، يأتي قانون القراءة كمرحلة متطورة من مراحل تطوير واستثمار العنصر البشري في الدولة، فبعدما كان التعليم إلزامياً أصبح من المسلمات والدليل على ذلك انخفاض نسبة الأمية، وانتقلنا من مرحلة تعليم القراءة والكتابة، إلى الدرجات العملية العليا وأصبح أبناء الإمارات من حملة الشهادات العليا في كافة المجالات، وثم نقلتنا قيادتنا إلى ما هو أرقى وأعم من التعليم في المؤسسات التعليمة إلى التعليم الحر المنتقى كل حسب اهتماماته بإصدار قانون القراءة، الذي سيسهم في بناء مجتمع معرفي راق".

وأضاف الشحي: "فرض القراءة بالقانون على أبناء المجتمع الواحد سيشكل حضارة فريدة ستساهم في صنع التاريخ وتشكيل عقول البشر حتى بعد آلاف السنين".

الإبداع
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي سالم عبيد الحصان الشامسي: "عودتنا القيادة الإماراتية على سن القوانين المتميزة القائمة على الاستثمار بالعنصر البشري ودفعة للتعليم والابتكار والإبداع وهذه العناصر لن تتحقق فعلاً إلا بتنمية وتعزيز ملكة القراءة لدى أفراد المجتمع"، لافتاً إلى أن "القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تعتبر من أهم الأمور لبناء الحضارات وتطورها في المجالات شتى، فإذ أراد الشخص أن يبدع في مجال ما عليه بالقراءة والتركيز على المجال الذي يرغب في أن يبدع فيه ويزيد من خبراته عن طريق القراءة وتطبيق ما يقرأ من علم مفيد هو سر تقدم وتطور المجتمعات، إذ أن القراءة سمة من سمات المجتمع المتحضر، لها دور أساسي في تقدم الأمم ونهضتها، فالأمة القارئة بإمكانها مواجهة كل التحديات التي قد تواجهها والتغلب عليها بحكمة وعلم".

النهضة والحضارة

وأكدت عضو المجلس الوطني المهندسة عزة سليمان أن "صدور قانون القراءة محطة جديدة في سجل الإمارات الحافل بالريادة والقيادة بالنموذج والقدوة، وأؤمن أن صدور القانون نابع من رغبة قيادتنا بأن يكون أثر عام القراءة وما تضمنه من مبادرات مستدام للأجيال المقبلة وأن تكون القراءة جزءاً من الحمض النووي الاجتماعي لأبنائنا اليوم ومستقبلاً".

وأضافت سليمان: "جرت العادة أن يتم تناول القراءة في الوطن العربي من باب المبادرات العابرة رغم أن القراءة البوابة الوحيدة للعلم والمعرفة ونافذة العقل على العالم. وكعادتها الإمارات سعت للاستثمار في الانسان منذ نعومة أظفاره، وما يميز القانون أنه شامل يضع أطراً تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدام".

مشروع استراتيجي

وأوضحت سليمان: "من الأبيات المقربة إلى قلبي (العلم يبني بيوتاً لاعماد لها… والجهل يهدم بيوت العز والكرم) وهو ما أرادت أن تحققه الدولة للأجيال المقبلة، كثير من الانجازات والمبادرات تذهب أدراج الرياح حول العالم لأنه لم يتم إيجاد منصة لإدامتها، وهي العلامة الفارقة في الإمارات فالقراءة مشروع استراتيجي لبناء مستقبل الدولة على يد جيل واع ولم يترك الموضوع للمبادرات الفردية".

وأضافت "لفت انتباهي معالجة القانون للمراحل المختلفة حيث يكرس القراءة منذ مرحلة الرضاعة عبر توفير ثلاث حقائب معرفية تغطي احتياجات الطفل حتى الرابعة من العمر. بالإضافة لاشتماله على مفهوم التطوع المعرفي وغيرها من النقاط الجوهرية التي لم يتم التطرق لها مستقبلاً".

واختتمت سليمان: "القيادة وضعت لنا الرؤية وآليات تحقيقها وواجب كل فرد ومؤسسة في المجتمع القيام بدوره على أكمل وجه لتكون الإمارات الأولى في مجال توظيف القراءة للرخاء المجتمعي وبناء المستقبل".