الخميس 3 نوفمبر 2016 / 17:42

شموخ العلم

في عام 1971 وبالتحديد في تاريخ 2 ديسمبر(كانون الأول) ولد علم دولة الامارات العربية المتحدة عندما رفعهُ الشيخ زايد أل نهيان وحكام الإمارات بمناسبة إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة معلناً إياه علماً لدولة ليبقى شامخاً على مدى الدهر.

بالرغم من تواجد العديد من الأشخاص الذين سيطر عليهم الفكر المتطرف والمتشدد والذين يرون بأن العلم مجرد قماش و هناك العديد منهم أيضا لا يقف احتراماً لهذا العلم طبعا هؤلاء منتشرين في بقاع الأرض و بالتحديد في الدول العربية و خاصة في الدول الخليجية ، حاولوا كثيرا بان ينزلوا من قيمة العلم و رمزية العلم و لكن أبوا أن يحققوا مرادهم فقد تصدى لهم أبناء الوطن ووقفوا شوكة في حلوقهم معلنين بأن العلم هو راية الوطن متبعين نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نعود إلى علم الوطن، علم دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بقي شامخاً منذ بداية رفعه من قبل الشيخ زايد رحمه الله ، فلم يغب عن المحافل ولم يغب في ظهوره حتى من قبل الشعوب التي كانت الدولة تقدم المساعدات لها تقديراً للدور الذي قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في المساعدات الإنسانية.

وبقي العلم شامخاً حتى في الحروب، فقد شارك علم الدولة في حرب تحرير دولة الكويت من الطاغية صدام حسين ورفرف علم الوطن على أرض دولة الكويت الشقيقة معلناً بأنه يبقى شامخاً يسطر الملاحم بأبنائه ويقف مع أخوانه في السراء والضراء، كبر العلم منذ ولادته ودخل في معترك المناخ الاقتصادي وسطر أورع الإنجازات بأيدي وعقول أبنائه وأصبح متواجداً في جميع المحافل الاقتصادية.

وفي 2 نوفمبر(تشرين الثاني) 2004 فقد العلم أباه الذي أوجده الشيخ زايد رحمه الله، ونزلت دموعه من لونه الأسود ولكن بقي شامخاً وقوياً، فقد علم بفقد الأب الروحي له سوف يتسلمه قائداً لا يقل قوة وشموخاً وهو سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان حفظه الله، و استمر العلم في شموخه ودخل في المجالات الرياضية ورفرف في العديد من صروحها.

وحتى هذا اليوم، يبقى العلم شامخاً إذ يقف مع أخوته في المملكة العربية السعودية واليمن في الحرب ضد الحوثيين ويسطر الملاحم ويقدم الشهداء. رحم الله شهداء الوطن.

عندما رفعت العلم نظرتُ إليه نظرة عزٍ وفخر وخاطبته: ألم تتعب؟ أخبرني كيف أنت بعد كل هذه السنوات؟
فأجابني: ما دمتم أنتم أبناء هذا الوطن متحابين متماسكين، تنبذون التطرف، تقفون صفاً واحداً في وجه الأعداء تدافعون عن الوطن، تفتخرون بالإنجازات، و تحاربون الأفكار التي تبث التفرقة، وتنشرون السلام، فسأبقى بخير ولا تنسى فقد ولدت لكي أبقى شامخاً.

همسة الختام:

بيض صنائعنا سود مواقعنا
خضر مرابعنا حمر مواضينا