الثلاثاء 4 يوليو 2017 / 10:05

كأس القارات ولقب أوروبا للشباب لا يطمئنان لوف قبل المونديال

رغم إحراز لقب البطولتين في غضون 3 أيام متتالية، يرى المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف، أن فوز بلاده بلقبي كأس القارات 2017 وكأس أمم أوروبا للشباب (تحت 21 عاماً)، لا يعني الكثير، ولا يمكن اعتباره مؤشراً على النجاح في بطولة كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا العام المقبل.

وتوجت ألمانيا بلقب بطولة أوروبا للشباب الجمعة الماضي، ثم توج منتخبها الأول بلقب كأس القارات التي اختتمت في روسيا أول أمس الأحد، بفوز المنتخب الألماني (مانشافت) على نظيره التشيلي 1-0 في المباراة النهائية للبطولة.

ويرى لوف أن إحراز لقب البطولتين يمثل تطوراً ملحوظاً ولكنه لا يعني النجاح المؤكد في مونديال 2018.

وكان لوف أكد أن فريقه حقق هدفه "بنسبة 100%" قبل خوض المباراة النهائية لكأس القارات مما يعني أن اللقب لم يكن الهدف الرئيسي للفريق.

ويبدو أن هدف لوف الرئيسي كان الاطمئنان على مستقبل فريقه، وهو ما تحقق بشكل كبير في ظل الاطمئنان على وجود عمق كبير للفريق يستطيع من خلاله تعويض أي غيابات عن صفوف الفريق في المستقبل القريب وعلى مدار السنوات المقبلة.

ومنح لوف معظم لاعبيه الأساسيين راحة من بطولة كأس القارات وخاض فعاليات البطولة بقائمة تضم العديد من الوجوه الجديدة واللاعبين الشبان الذين تألقوا في الدوري الألماني (بوندسليغا) ونجح اللاعبون في ترك بصمتهم مثلما فعل نجوم منتخب الشباب في بطولة أوروبا.

وبفوز ألمانيا بلقب البطولتين، أصبح لاعبو الفريقين احتياطياً استراتيجياً رائعاً للمانشافت قبل عام واحد على المونديال الروسي.

ويرى لوف أن لقب البطولتين في حد ذاته لا يعني الكثير وأن الوقت لا يزال مبكراً لتحقيق الهدف الأسمى في إشارة إلى الدفاع عن اللقب العالمي من خلال المونديال في منتصف العام المقبل.

وقال لوف، في مدينة سان بطرسبرغ قبل المباراة النهائية لكأس القارات: "ما زال الوقت مبكراً، هاتان البطولتان لا تعنيان الكثير بالنسبة لكأس العالم العام المقبل".

واحتفل العديد من لاعبي المانشافت بمدربهم لوف عقب انتهاء المباراة النهائية لكأس القارات.

وقال لوف: "صنعنا بدائل من خلال منح اللاعبين الشبان الخبرة في مثل هذه المباريات التي شهدتها هذه البطولة".

وأوضح أن كأس العالم شيء مختلف تماماً، مشيراً إلى وجود فارق هائل بين لاعب موهوب لديه إمكانيات اللاعب الدولي ولاعب من طراز عالمي، مشيراً إلى أسماء مثل الأرجنتينيين ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو وآنخل دي ماريا والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وقال لوف: "بالطبع، هناك حالة من النشوة والإثارة والفرحة في ألمانيا حالياً، وهو ما يختلف تماماً عن الوضع قبل 4 سنوات.. أهم شيء هو أن تنظر للأمام وتقيم مستواك أمام لاعبين مثل ميسي ورونالدو وتوني كروس وآخرين، يمكنني اختيار 6 أو 7 منتخبات بلاعبين أصحاب إمكانيات متميزة".

وأضاف: "كأس العالم هي أصعب بطولة قائمة، تحتاج إلى أن تكون مستعداً وتقدم أداء يفوق إمكانياتك البدنية على مدار 5 أسابيع وفي 7 مباريات حتى النهائي".

وأصبح لدى لوف حالياً العديد من اللاعبين الجاهزين مثل لاعب الوسط ليون غوريتسكا والمهاجمين لارس ستيندل وتيمو فيرنر الفائز بجائزة الحذاء الذهبي بعدما تصدر قائمة هدافي بطولة كأس القارات ليؤكد جدارته بمكان في قائمة الفريق في المونديال الروسي.

ولهذا، يشعر لوف بأنه كان على صواب تام في قراراته بمنح راحة لعدد كبير من الأساسيين رغم الانتقادات التي تعرض لها قبل بداية مشاركة الفريق في البطولة.

وقال لوف: "ليس هناك خاسرون في هذا الفريق... كان هذا في مقدمة أولوياتي وهو هدفي، بلغنا 100% من هدفنا".

وخلال الشهور المقبلة، سيعود النجوم الأساسيون إلى صفوف المانشافت ومن بينهم حارس المرمى العملاق مانويل نوير قائد الفريق وتوماس مولر وجيروم بواتينغ وماتس هوملز زملائه في بايرن ميونخ وتونس كروس نجم ريال مدريد الإسباني ومسعود أوزيل نجم آرسنال الإنجليزي وسامي خضيرة لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي.

ويرى لوف أن الصراع يشتعل الآن على الدخول في التشكيلة الأساسية للفريق مع الوضع في الاعتبار أيضاً أن قدرات الفريق تظهر من خلال مقاعد البدلاء.