الفنان المصري يوسف شعبان (أرشيف)
الفنان المصري يوسف شعبان (أرشيف)
الأربعاء 2 أغسطس 2017 / 14:05

يوسف شعبان لـ24: هؤلاء الممثلات تعتمدن على أجسادهن

24-القاهرة-صلاح محمد

قال الفنان المصري يوسف شعبان، إنه لم يتراجع عن قراره باعتزال الفن مثلما تردد، خاصة وأن وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ونقيب الممثلين المصري أشرف زكي لم يهتما بهذا النبأ من الأساس، مضيفاً أن المشهد الفني يحزنه بشدة، لأنه أضر بمصر كثيراً، بحسب قوله.

"شعبان" في حواره مع 24 يكشف حقيقة تسبب مرضه في اتخاذه لقرار الاعتزال، ويعلن موقفه من جيل عادل إمام وعدم اهتمامه بقدامى الفنانين، ورأيه في مستوى الأعمال التليفزيونية المقدمة حالياً. 

ما حقيقة أنباء تراجعك عن قرار اعتزالك التمثيل؟
غير صحيح، فأنا مازلت متمسكاً بقراري، الذي لم يدفع أحداَ للتحرك، سواء على مستوى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم أو نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي، فكلاهما لم يهتما بالخبر على غرار وسائل الإعلام، وهو ما يثبت صحة رأيي في أن صمت الثنائي تجاه ما يحدث على الساحة الفنية غريب وغير طبيعي.

ماذا تقصد بما يحدث في الساحة الفنية؟
الأعمال الفنية المتردية التي أضرت بمصر، وهدمت جهود أجيال سابقة من الممثلين، وهبوا حياتهم لخدمة الفن المصري، فلم نعد دولة الفن الجامعة للعرب مثلما كنا، ولم تعد المحطات العربية تسعى لشراء المسلسلات المصرية كما كان يحدث في فترات سابقة، حيث هناك من يرغب في تدمير الفن المصري.

هل قرار اعتزالك نهائي أم يمكنك الرجوع عنه؟
- لا أود التحدث عن نفسي، ولكني أتكلم بصوت جيلي الذي أصبح المنزل مكانه حالياً، فهل يعقل تجاهل جيل من المخرجين أمثال علي بدرخان وعمر عبد العزيز ومحمد عبد العزيز وأحمد النحاس وغيرهم؟ الوضع أصبح مأسأوياً ولا يمكن السكوت عنه، علماً بأن الفنان المعتزل محمود الجندي متضامن معي في رؤيتي ووجهة نظري.

ما حقيقة أن معاناتك من مرض الكلى وراء اعتزالك؟
- غير صحيح، لأن مرض الكلي لن يمنعني من التمثيل، خاصة وأنني منتظم في تعاطي الأدوية، وحالتي الصحية تتحسن من يوم لآخر، وأتمنى العودة للساحة الفنية بعمل جيد، ولكن في مناخ فني محترم، وليس فيما نراه حالياً من ابتذال وسفه.

هل تقصد مستوى الأعمال السينمائية أم المسلسلات؟
كلاهما، فالأعمال المقدمة في السينما والتليفزيونية أصبحت مستمدة من صفحات الحوادث، فتجد مشاهد القتل والعنف والبلطجة هي المسيطرة علي المشهد الفني، وبعيداً عن هذا وذاك، لم يعد لدي القدرة على مشاهدة مسلسل كامل من المعروض حالياً، لعدم جودة الورق وعدم منطقيته أحياناً، ولذلك لن تجد أعمالاً بقيمة ومكانة "الشهد والدموع" و"رأفت الهجان" وغيرها من الأعمال التي كانت تفرغ الشوارع من المارة.

هل تري أن غياب الفنان محمد رمضان عن دراما رمضان المنقضي أفقد الموسم قوته كما ترى بعض الآراء؟
- ضاحكًا:
"مليش دعوة، مش عاوز أتكلم عنه".

لماذا لم تتواصل مع مسؤولي نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي لإيجاد آلية لتواجد جيلك في الأعمال الفنية؟
أشرف زكي مشغول بتصوير أعماله الفنية، ولذلك تجد كل من "هب ودب" يحصل علي تصريح بمزاولة المهنة، وهذا مؤشر خطير وغير مقبول، لأنني عندما كنت نقيباً للممثلين، كنت أخضع أي ممثل يرغب في الحصول على تصريح لاختبار، لأتأكد أنه مؤهل للوقوف أمام الكاميرا، ولذلك نري حالياً ممثلات – لا داعي لذكر أسمائهن - لا تملكن أي موهبة، وإنما يعتمدن على أجسادهن كوسيلة للانتشار.

ألا تعتب على الفنان عادل إمام وجيله من النجوم لعدم تقديم يد العون لك ولزملائك؟
تصرفات وسلوك أي إنسان تنعكس عليه، وبالتالي هم أحرار بأخلاقياتهم وسلوكياتهم، ولكن هناك فنانون "معندهمش دم" وأصبحوا كالأصنام، وأنا لا أتخيل أن أرى فناناً كالصنم.