روبوتات لتحليل منشورات الشبكات الاجتماعية
روبوتات لتحليل منشورات الشبكات الاجتماعية
الإثنين 7 أغسطس 2017 / 18:28

روبوت يحلل السخرية والتحريض على الإرهاب بالشبكات الاجتماعية

24- إعداد: رشا صفوت

باتت الروبوتات تتعاطى أكثر مع ما يُكتب ويُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتحلله بشكل أدق من البشر، فأصبحت قادرة على فهم ما إذا كانت هذه المنشورات تميل إلى السخرية أو الاستهزاء أو الاستخفاف بالآخرين وحتى التحريض للكراهية أو الإرهاب وما شابه ذلك.

في محاولة جديدة من باحثي معهد ماساشوستس للتقنية طوروا خوارزمية جديدة تُمكن الروبوتات من ترجمة أطنان من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي لتكشف وترصد ما إذا كان هذا المستخدم أو ذاك يسخر من آخر.

ويسعى الباحثون بروبوتاتهم إلى توفير وسيلة جديدة وفعالة لحماية مستخدمي الشبكات الاجتماعية من الاعتداءات على الإنترنت، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية.

وتعتمد هذه الروبوتات في تحليلها على تفسير الرموز التعبيرية "إيموجي" المستخدمة في المنشورات، كي تتمكن من فهم وإدراك مشاعر المستخدم وتكشف ما إذا كان منشوره يقصد به السخرية من عدمه.

وتمكن الروبوت الذي يُدعى "DeepMoji" الذي يستند في عمله على الذكاء الاصطناعي من تحليل 1.2 مليار تغريدة على تويتر لفهم أشهر 64 إيموجي مستخدمة داخل تلك التغريدات والمغزى الحقيقي الذي يقصده المستخدمون.

وقال الباحثون في المعهد إن الشبكة العصبية الاصطناعية تعلمت العلاقة أو الارتباط بين نوع معين من اللغة والرمز التعبيري المستخدمين داخل المنشورات، مشيرين إلى أنهم قاموا بتعليم روبوتات الذكاء الاصطناعي كيفية استخدام الرموز التعبيرية المناسبة في تغريدات معينة على أساس ما إذا كانت اللهجة التي يعنيها المستخدم حزينة أم سعيدة أو مضحكة، من ثم تم تطبيق هذا الفهم العاطفي لتفسير الشعور الذي يقصده المستخدمون المتخفي وراء الرسائل أو المنشورات.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعمد فيها الباحثون إلى تحليل المنشورات باستخدام برنامج كمبيوتر، لكن ما أدهش الباحثين مدى دقة الروبوتات في التحليل، حيث بلغت 82% حالياً، مقارنة بأداء المحللين البشريين الذين بلغت دقتهم 76%.

وباتت الإساءات بمختلف أشكالها وأنواعها على الإنترنت خاصة الشبكات الاجتماعية بمثابة "سوط" يجلد القائمين على الشبكات الاجتماعية ويهدد موثوقيتها، فأصبح الشغل الشاعل لدى شركات مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب المكافحة من أجل التصدي للمحتوى المسيء والعنصري ونشر الكراهية والبغضاء والتحريض على الإرهاب ونشر الفكر الضال والأخبار الكاذبة، من خلال توظيف روبوتات ذكاء اصطناعي تفهم وتحلل أكثر من البشر.