هآرتس: سقوط وهم المعارضة السورية الموحدة

إذ رأت صحيفة "هآرتس" أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر والجماعات الجهادية المحسوبة على تنظيم القاعدة، "تعد دليلاً على شق صفوف المعارضة التي كانت تحاول إقناع العالم، بأنها جبهة موحدة تهدف إلى الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وأضافت الصحيفة أن السبب الرئيس للاشتباكات هو إصرار الجماعات الجهادية على اختطاف الصحافيين الأجانب ومنعهم من تغطية الأحداث في سوريا، الأمر الذي يراه الجيش الحر إساءة لصورة المعارضة في الخارج، في حين تصر التنظيمات الجهادية على وصف هؤلاء المراسلين بأنهم "جواسيس يسعون لجمع معلومات عن الكتائب الإسلامية".

وختمت هآرتس توصيفها لهذه الاشتباكات بأنها "انقلاب صريح على الثورة السورية، وسقوط لوهم المعارضة السورية الموحدة".

هزيمة إيرانية
في سياق آخر، احتفت "هآرتس" برفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلباً إيرانياً بإدانة النشاط النووي العسكري لإسرائيل.

وتابعت الصحيفة: "عقب نقاش حاد في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تم التصويت ضد مشروع القرار الذي طرحته إيران لإدانة إسرائيل، وجاءت نتيجة التصويت بـ51 صوتاً معارضاً لمعاقبة إسرائيل، مقابل 43 صوتاً لصالحه فيما امتنع 32 صوتاً".

كما ذكرت الصحيفة إلى اسرائيل عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها غير خاضعة لعمليات تفتيش من الوكالة باستثناء محطة بحثية صغيرة.

صوت فارسي جديد
في إطار الموضوع الإيراني أيضاً، نقلت صحيفة "معاريف" عن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز تعقيبه على تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حول نيته فتح صحفة دبلوماسية جديدة مع المجتمع الدولي بأنه "يأمل أن يسمع صوتاً حقيقياً جديداً من إيران".

وأضاف بيريز أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران وسيلة فعالة لوقف نشاط طهران النووي ومساعيها لامتلاك أسلحة دمار شامل، لكن في حال فشلت هذه الجهود في كبح جماح النووي الإيراني، فإن هناك خيارات أخرى، في إشارة إلى مساع الحكومة الإسرائيلية توجيه ضربة عسكرية لمفاعلات طهران النووية.