الثلاثاء 15 أغسطس 2017 / 08:54

محمد بن زايد فخر الرجال

سلطان حميد الجسمي - الخليج

الأمم تبنى برجالها العظماء، العظماء الذين خلدهم التاريخ، لأنهم حملوا لواء المجد والعز لأوطانهم، وبذلوا الغالي والنفيس لإسعاد أمتهم، ورسموا المستقبل لأبناء شعبهم، وزرعوا في بقاع الأرض أنبل أعمالهم الإنسانية، الأعمال الإنسانية التي هي السبب اليوم في أن ينعم الإنسان بالأمن والأمان والمأوى ولقمة العيش الهنية، رجال أحبهم الجميع، لتواضعهم المشهود ومواقفهم النبيلة وكرمهم المستمر.

يشهد العالم اليوم أن ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  له مكانة دبلوماسية كبيرة، ويشهد له التاريخ أعماله النبيلة وجهوده من أجل استتباب الأمن والأمان والاستقرار في بقاع الأرض سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، وخاصة في الوطن العربي والإسلامي.

قائد حكيم، غرس حبه في كل بيت إماراتي وعربي ومسلم، فهمه هو الإنسان، وانشغاله الدائم هو أن يعيش الإنسان في حب وكرامة وسعادة، قاد سفينة دولة الإمارات إلى بر التنمية والتقدم والازدهار، ما جعل دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة والأسرع نمواً في العالم، ونموذجاً يحتذى به في الاستقرار والنمو والتطور في الشرق الأوسط.

تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة كان من أولويات اهتمامه، ورسم الخطط والاستراتيجيات والمبادرات التنموية لتعزيز البنية الاقتصادية وجعل المواطن محور التنمية وركيزة التقدم وتوفير الحياة الكريمة للناس، وهو واقع معاش في دولة الإمارات يشعر به كل مواطن ومقيم.

مآثر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كثيرة لا نستطيع حصرها في هذا المقال، وستبقى تذكرها الأجيال، فهو رمز للطيبة والوقار والقيادة الواعية الملمة بتحديات المرحلة ورسم خريطة الطريق لمواجهتها وصنع القرار المناسب محليا وخارجيا.

هو قائد محنك شجاع تمكن من هزيمة المخططات الإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين وبقية التنظيمات المتطرفة، التي كانت تسعى لمحاولة تشتيت الأمة الإسلامية وإغراقها بأفكار التطرف والتشدد والعمليات الإرهابية والقتل والتخريب. هذا القائد المغوار تصدى لجميع محاولاتهم الخبيثة بشجاعة وحكمة، واليوم نرى ثماره السياسية في العالم العربي، فقد عمل على قطع دابر الجماعات الإرهابية واجتثاثها من جذورها وأساسها المنحرف، لإنقاذ الأمة العربية والإسلامية من هذا السرطان، الذي كاد أن ينتشر بسرعة وينشر سمومه، فقد كان لها بالمرصاد، وبفضله اليوم يتجدد الأمل في إعادة الأمن والأمان في الشرق الأوسط وقطع دابر الجماعات الإرهابية المتطرفة.

المواقف السياسية المشهودة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي خلدت بصمته إلى الأبد في صفحات التاريخ لا تحصر، فقد حرص على إقامة العلاقات الأخوية المتينة مع الأشقاء، والوقوف معا صفاً واحداً لتعزيز الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، ومواجهة التطرف والإرهاب، وقال الشيخ محمد بن زايد: "دولة الإمارات تحرص على تعزيز التعاون مع الأشقاء العرب من أجل عودة الاستقرار إلى المنطقة، والتصدي للأجندات المشبوهة التي لا تريد لمنطقتنا الخير، وتسعى إلى إثارة عوامل الفوضى والاضطراب بين ربوعها، وتستهدف أمن واستقرار وسلامة الشعوب العربية".

مما لا شك فيه أن الوطن العربي اليوم يمر بموجة كبيرة من الإرهاب والتطرف، وأحد أسبابه هو الدعم القطري للإرهاب والتحريض الإعلامي، إلا أن قادة الخليج متنبهون لهذه الحلقة الضعيفة وهي قطر، فموقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الذي تموله قطر ومقاطعتها سياسياً كان لحل هذه المشكلة، ولكن قطر أخذت مساراً خاطئاً بمحاربة الدول الأربع إعلامياً.

أبواق قطر المأجورون من شذاذ الآفاق والمرتزقة وأتباع التنظيمات الإرهابية يمارسون نفاقاً سياسياً، ويملؤون الفضاء بالأكاذيب والترهات وصرخات التحريض والكراهية والإشاعات والمعلومات الخاطئة والمغلوطة، وهم متورطون في الأعمال التحريضية القذرة على الشعوب العربية، وقد استبدلوا أقنعتهم الشريرة بأقنعة قطر الأكثر شراسة، تطاولات تبين ضعفهم الأكاديمي في الخطاب السياسي، وتدل على أن الأجر المدفوع كبير.

إن الحرب الإعلامية التي تديرها قطر ضد دولة الإمارات ورموزها هي خطوة غادرة كعادة قطر، وتمويلها المستمر لمثل هذه الحملات يدل على ضعفها السياسي التام وفقدان الإرادة السياسية لتغيير سلوكها، وأيضا يدل على أنها تواصل السير في النفق المظلم وتتخذ طريقاً مسدوداً تماماً في حل الأزمة، وعليهم أن يدركوا أن حل الأزمة يكون بإتمام مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وليس بشراء الذمم للتطاول على الأخوة والجيران.