صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الثلاثاء 15 أغسطس 2017 / 11:14

صحف عربية: قطر وإيران قلقتان من التقارب العراقي العربي

24 - معتز أحمد إبراهيم

قررت قطر تقليص تمويل "الائتلاف" السوري المعارض، فيما تشعر الدوحة وطهران بقلق إزاء التقارب العراقي العربي الآن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء فإن الجيش اللبناني بات في جهوزية تامة لمعركة تحرير الجرود، فيما تتواصل تداعيات "خلية العبدلي" على الساحة الكويتية بصورة تؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات بين لبنان والكويت.

قطر وتمويل المعارضة السورية
قالت مصادر سورية معارضة إن "قطر قلصت تمويل الائتلاف الوطني السوري المعارض"، الأمر الذي دفع بالأخير لإجراء تغييرات في حساباته وتمويل مكاتبه في إسطنبول والخارج ودفع بالموظفين إلى العمل التطوعي أي بدون مقابل.

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن قطر كانت تمول بعض من الجهات المعارضة السورية شهرياً من خلال مصارف تركية، غير أن مصادر سورية بالمعارضة كشفت عن تراجع حجم المبالغ التي تحولها قطر إلى هذه المصادر.

وقال مصدر سوري معارض للصحيفة إن "الدعم القطري للمعارضة تراجع وبدأ يقترب من حد التوقف".

وقالت الصحيفة إن "الأزمة المالية نوقشت في اجتماعات الائتلاف في تركيا، حيث جرى خفض عدد الموظفين في مكاتبه في الخارج وتشجيع ممثليه وموظفيه على العمل التطوعي أي العمل دون مقابل مادي نتيجة للأزمة المالية الناجمة عن وقف الدعم القطري".

الاحتواء العربي للعراق
حققت زيارة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المفاجئة إلى الإمارات، ولقاؤه بولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اختراقاً عربياً لافتاً في الملف العراقي، وسط انزعاج إيراني قطري من انفتاح الصدر على السعودية والإمارات ومصر التي ينتظر أن تكون زيارته القادمة.

وقالت مصادر عراقية مطّلعة لصحيفة "العرب" إن "الاهتمام الذي لقيه الصدر في الإمارات ومن قبله في السعودية أحدث إرباكاً كبيراً بين الأحزاب الدينية الموالية منها لإيران وقطر، والتي بدأت بالتفكير في الرد على زيارات الصدر المثيرة للجدل، والتحرك عبر الحكومة والبرلمان لمنع أيّ انفتاح غير محسوب على العواصم الخليجية".

وكشفت المصادر عن لقاءات بين قيادات من الحزب الإسلامي، وعلى رأسها رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي عرف بانحيازه لإيران، وقيادات من أحزاب متنفّذة في الحشد الشعبي، وأنه تم الاتفاق على التنسيق لمنع الصدر من تحويل الانفتاح على المحيط العربي إلى قضية في البرلمان أو في المشهد السياسي والإعلامي.

وأضافت أن "قيادات الحزب الإسلامي زاد اقترابها في الفترة الأخيرة من الأحزاب الموالية لإيران، وأنها دأبت على إطلاق تصريحات معادية للدول الأربع المقاطعة لقطر، وترحيبها بالتقارب القطري الإيراني، ورفض أيّ دور عراقي في الوساطة وتطويق الأزمة"، فضلاً عن زيادة منسوب النقد الموجه لرئيس الوزراء حيدر العبادي بعدما أبداه من رغبة في فتح قنوات التواصل مع الدول العربية من خلال استقباله وزراء خارجية كلّ من السعودية ومصر والبحرين.

تحرير الجرود
أشارت مصادر لبنانية لصحيفة "النهار" إلى انتشار عناصر الجيش اللبناني في معظم جرود عرسال بحيث بات يحكم سيطرته على مناطق حيوية للانطلاق في معركته المقبلة لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع.

وقالت الصحيفة إن "جرود عرسال عادت محررة مع انتشار وحدات من الجيش على الأراضي الجردية العرسالية عقب انتهاء انسحاب المسلحين من سرايا أهل الشام ظهراً إلى سوريا وانتشار الجيش في مناطق الملاهي ووادي عجرم ووادي حميد شرق عرسال".

وعلمت الصحيفة أنه بعد هذه الخطوة، بات الجيش على أتم الجهوزية للساعة الصفر التي تحددها القيادة العسكرية لانطلاق معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من تنظيم داعش الإرهابي.

وتؤكد المعطيات المتوافرة في هذا السياق أن الجيش يبدي ثقة كبيرة بحسم المعركة، لكنه يحرص على أن يكون الحسم بأقل كلفة بشرية نظراً إلى أن طبيعة الأرض في ميدان المعركة قاسية ولا بد من التحوط لكل الاحتمالات وما تمليه من خطط ملائمة.

خلية العبدلي
وصف مصدر لبناني مسؤول المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الكويت بأنها كانت بناءة.

واعترف المصدر في تصريحات أدلى بها لصحيفة "الراي الكويتية"، أن عدد من كبار المسؤولين الكويتيين أبدوا استياء واضحاً من تورط عناصر من ميليشيا حزب الله في هذه الخلية التي تهدف إلى الإضرار بأمن واستقرار البلاد.

وكشفت مصادر مسؤولة للصحيفة أن لبنان قرر إيفاد وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الكويت في زيارةٍ قريبة للاطلاع على "الصندوق الأسود" لتلك الخلية وما يشتمل عليه من تحقيقات واعترافات تثبت تَورُّط ميليشيات حزب الله فيها، وليبنى على الشيء مقتضاه.

وأشار المصدر إلى أن الحريري نجح في امتصاص الغضب الكويتي الذي كان كبيراً خاصة مع الموافقة على اطلاع وزير الداخلية اللبناني على تفاصيل اعترافات المتهمين والوثائق التي تؤكد تورط ميليشيا حزب الله في دعم الخلية.

وأوضح المصدر إلى أنه "كان لافتاً إعلان النائب الأوّل لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن الكويت ستقدّم الأدلة التي لديها في قضية العبدلي ليردوا عليها في لبنان بحجة مقابل الحجة"، وأضاف أن "الكويت لديها اعترافات، والاعتراف هو سيد الأدلة وبالتالي يجب على لبنان اتخاذ موقف حاسم من هذه القضية".