صحف عربية: اشتراطات لتراجع الأكراد عن استفتاء العراق

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، قال القائم بالأعمال المصري في سوريا إن "العلاقات بين القاهرة ودمشق ستتطور مع التوافق على حل سياسي"، فيما كشفت صحيفة "المصري اليوم" عن كواليس عودة سفير إيطاليا بعد 18 شهر مفاوضات.

تراجع الأكراد عن الاستفتاء
كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة جانباً من حوارات أجراها وفد كردي في بغداد، خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين بالحكومة، وأشارت المصادر إلى أن الوفد الكردي ضم قادة في الحزبين الرئيسيين في كردستان، بينهم روز نوري شاويس، وفؤاد حسين، وفيان دخيل.

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" إن "الوفد عقد سلسلة اجتماعات مع رئيس الحكومة حيدر العبادي للبحث في مسألة الانفصال، غير أن الأكراد طلبوا ضمانات مقابل ذلك".

وخلص الاجتماع إلى تقديم بغداد مشروعاً لإعادة الثقة، ولم تكشف المصادر عن طبيعة المشروع أو تفاصيله، لكنها أكدت أنه سيعيد تنظيم آليات التعاون بين بغداد وأربيل، وأشارت إلى أن الحكومة طرحت خلالها اقتراحاً لإعادة الثقة مع إقليم كردستان مقابل تراجعه عن الاستفتاء على الانفصال، وأكدت أن الولايات المتحدة تدعم هذا التوجه بقوة في ظل التطورات السياسية الحالية الحاصلة.

التعاون الإقليمي
قالت مصادر سياسية لصحيفة "العرب" إن السعودية لم تتردد في الإعلان عن تأسيس مجلس للتنسيق مع العراق في القضايا الاقتصادية في خطوة تؤكد أن الرياض تنظر إلى خيار استقطاب العراق عربياً ومنع إيران من الهيمنة عليه كخيار استراتيجي عاجل.

وأشارت المصادر إلى أن القرار سياسي بالدرجة الأولى، ويرسل إشارات جدية إلى رئيس الوزراء العراقي والكتل البرلمانية والشخصيات العراقية البارزة، خاصة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، التي تتطلع إلى أن يتحول الانفتاح على العمق العربي إلى مشاريع وبرامج وألا يقف عند مجرد التمنيات.

وبدورها اعتبرت مراجع خليجية أن زيارة الصدر إلى السعودية ولقاءه وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم زيارته إلى الإمارات ولقاؤه بوليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت نقطة فاصلة لوزن الزعيم الشيعي السياسي والمذهبي في العراق، وأن الزيارة يمكن اعتبارها نقلة نوعية في تغير المزاج العام في العراق لفائدة العودة إلى الحضن العربي بعدما خبر العراقيون الدور التخريبي لإيران في بلادهم.

واعتبر مراقبون أن السعودية تنظر إلى التقارب مع العراق بجدية وتريد أن تتجاوز أخطاء تجارب مشابهة مثل لجنة العلاقات السعودية اليمنية، وأن الهدف هو منع الانقطاع الذي طالما شاب العلاقة وفقاً لمتغيرات السياسة والمواقف.

العلاقات المصرية السورية
أكد القائم بالأعمال في السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت، أن كل الأطراف تأكدت أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا، وأنه يجب إيجاد اتفاق بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة للوصول إلى حل سياسي وسطي.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السورية أعرب ثروت عن اعتقاده أنه مازال أمامنا فترة من الجهد حتى يتم التوصل إلى حل يؤدي إلى السلام والاستقرار بشكل كامل في سوريا، ووصف الدور المصري في سوريا بأنه واضح جداً، وأن بلاده مع الحل السلمي، مبيناً أن العلاقات مع دمشق ستتطور إيجاباً عندما يتم التوافق على حل سياسي للأزمة.

واعتبر ثروت أن مشاركة مصر في معرض دمشق الدولي هي مشاركة طبيعية، متمنياً أن يكون لها دور في عودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار ترتبط بالحل السياسي، ومن المنطقي أن تدخل الشركات المصرية فيها بقوة. جدير بالذكر أن فعاليات "معرض دمشق الدولي" تنطلق غداً الخميس بحضور 21 دولة و56 شركة عالمية وإقليمية.

عودة السفير الإيطالي
كشفت صحيفة "المصري اليوم" المصرية عن الأسباب الرئيسية وراء قرار إيطاليا عودة سفيرها إلى مصر، بعد عام ونصف العام من المفاوضات إثر مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، في فبراير(شباط) من العام الماضي.

وقالت الصحيفة إن "أبرز هذه الأسباب كانت اعتداء سائح إيطالي في الغردقة، بالضرب حتى الموت على طارق أحمد عبدالحميد، المهندس بإحدى القرى السياحية فضلاً عن اختفاء مواطن مصري، يدعى مجدي عقل في ميلانو، وتعرض عدد من المصريين للقتل والاختفاء بإيطاليا على مدار العام الماضي، فضلاً عن التعاون الأمني المصري مع إيطاليا بقوة في قضية مقتل ريجين".

وبدورها أرجعت مصادر بوزارة الخارجية الإيطالية القرار إلى ضغط مجلس الشيوخ الإيطالي على الحكومة، بعد تطور الأوضاع في ليبيا ومعاناة إيطاليا من الهجرة غير الشرعية وإدراك إيطاليا أهمية الدور الذي تلعبه مصر في هذا المجال.

وقالت المصادر إن "المصالح الاقتصادية من بين أسباب القرار، خاصة بعد اكتشاف شركة (إيني) الإيطالية أكبر حقل للغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية في 2015، وضغط أصحاب شركات السياحة على الحكومة الإيطالية، ورغبة اتحاد الشركات السياحية الإيطالية في الترويج للمقصد السياحي المصري ووضع مصر على رأس برامجها السياحية في الفترة المقبلة.